وعود بمساعدات سخية للدول المستضيفة للاجئين السوريين خاصة الاردن

المدينة نيوز - تمنت مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة آن ريتشارد على الاردن ان لا يتخذ قرارا باغلاق حدوده امام اللاجئين السوريين الذين يقصدونه طلبا للامن والامان وبحثا عن ماوى يجدون فيه الراحة والاطمئنان، واعدة بتقديم مساعدات مجزية لهؤلاء اللاجئين والدول التي تستقبلهم وفي المقدمة منها الاردن الذي قالت انه يفتح ابوابه بكل ترحاب لهؤلاء اللاجئين على الرغم من محدودية موارده وامكانياته، معبرة عن املها في ان تحذو دول اخرى حذو الاردن في مساعدة اللاجئين وضرب مثلا يحتذى في هذا المجال.
واضافت ريتشارد في مؤتمر صحفي مشترك مع مساعدة مدير الوكالة الدولية للتنمية الدولية لشؤون الديمقراطية والحروب والمساعدات الانسانية نانسي ليندبورغ عقدتاه مساء امس ان الولايات المتحدة الامريكية سوف تقدم دعما كافيا لمساعدة اللاجئين السوريين وسوف تعلن عن ذلك في مؤتمر اصدقاء سوريا الذي سيعقد في الكويت غدا، مبينة ان بلادها قدمت حتى الان ما قيمته 220 مليون دولار كمساعدات،بينما قال السفير الامريكي في عمان ستيوارت جونز ان بلاده قدمت مائة مليون دولار الى المملكة كمساعدات لتمكينها من تلبية احتياجات الضغط الكبير الذي يتعرض له الاردن لدى استقباله هذه الاعداد من اللاجئين السوريين.
واشارت ليندبورغ الى التزام المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الى دول الجوار المضيفة للاجئين السوريين واعدة بمزيد من المساعدات الامريكية لهؤلاء اللاجئين والاردن كدولة مضيفة، متوقعة ان يصار الى تهجير اعداد كبيرة من السوريين خلال الفترة القادمة وان بلادها تعمل بشكل لصيق مع الاردن والسوريين الهاربين بانفسهم سواء القادمين الى الاردن او من هم داخل سوريا متوقعة ان يصل عدد المهجرين الى اربعة ملايين نسمة. وروت قصصا مروعة عن اللاجئين وهم يصلون الحدود الاردنية مرهقين يكابدون الحياة وكيف ان الجانب الاردني يقدم لهم كل انواع المساعدات الانسانية للشعور بالراحة والامان. وقالت المسؤولتان الامريكيتان ان السوريين الذين التقيتا بهم يكنون الاحترام والامتنان للاردن على ما يقدمه لهم خاصة وان معظم هؤلاء اللاجئين من النساء والشيوخ والاطفال وهم الفئة الاكثر حاجة للمساعدة.
واعربتا عن املهما في ان يقدم المجتمع الدولي المساعدات المالية والمادية وبشكل سخي لان المساعدات التي تصل الان لا تكفي لسد احتياجات الاعداد المتزايدة من اللاجئين الى دول الجوار وخاصة الاردن.
وتفقدت «آن سي ريتشارد» امس الاثنين يرافقها نانسي ليندبرج مخيم الزعتري للاجئين السوريين.
واطلعت ريتشارد على أوضاع اللاجئين واحتياجاتهم الإنسانية تمهيدا لعرضها في المؤتمر الذي سيعقد في دولة الكويت حول الأزمة السورية للمطالبة بتقديم دعم دولي للاجئين السوريين خلال المؤتمر، وإشعاراً للعالم بأهمية دعم الشعب السوري خصوصا أنه لا تزال هناك موجات نزوح جماعية للأردن وتركيا.
وقام ممثلو الحكومة الأميركية بزيارة جمعية إغاثة العائلات الفقيرة في المفرق لرعاية «اليوم الطبي المجاني» الذي استهدف العائلات الأردنية الفقيرة واللاجئين السوريين والعراقيين، ونظم بالتعاون مع جمعية العون الصحي الأردنية، حيث اشتمل اليوم الطبي على عدد من الاختصاصات الطبية، وتم خلاله الكشف عن المرضى وتزويدهم بألادوية والعلاجات مختلفة.
وقالت رتشارد إنه من الضروري تجسير العلاقات الطيبة بين الولايات المتحدة والشعوب الأخرى، من خلال تقديم أنواع الدعم جميعها من خلال برامج مدروسة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة فخورة بعلاقتها مع الأردن والتعاون الثابت في عدد من المجالات المختلفة، كالتعليم والمياه والرعاية الصحية والأمن الإقليمي.
من جهتها، تحدثت ليندبرج عن منحة إضافية تم تقديمها لدعم الأردن بقيمة20 مليون دولار من الحكومة الأميركية لمساعدة المجتمعات المحلية في المحافظات الشمالية على التعامل مع مشكلة شح المياه، التي تفاقمت نتيجة تدفق اللاجئين السوريين. وتأتي هذه المنحة الإضافية من الصندوق الخاص بالأزمات المعقدة، وتم تخصيص هذه المنحة للتوسع في مشروع دعم التجمعات لإدارة الطلب على المياه الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للمحافظة على المياه، وتحديدا التوسع في دعم المجتمعات المحلية لمواجهة مشكلة شح المياه وإصلاح شبكات المياه المجتمعية والشرب في بعض مناطق شمال الأردن. " الدستور "