الامم المتحدة والكويت يقدران دور الاردن في احتضان اللاجئين السوريين

المدينة نيوز - اعربت الامم المتحدة ودولة الكويت الشقيقة في ختام المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا عن تقديرهما وتقدير المجتمع الدولي الكبير لدور الاردن والدول المجاورة لسوريا في استيعاب ومساندة اللاجئين السوريين مع التعهد بحشد كل التأييد الانساني والمالي لدعمهم.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عقب اختتام المؤتمر الذي استضافته الكويت بطلب من الامم المتحدة وشاركت فيه 59 دولة.
واكد الشيخ الصباح وقوف بلاده والمجتمع الدولي الى جانب الشعب السوري والدول المجاورة لسوريا من أجل مساعدتهم جميعا على توفير الامن والامان وسبل العيش الكريم للنازحين السوريين اليها واصفا ما تقوم به دول الجوار السوري بـ "العمل النبيل".
واكد ان "المجتمع الدولي يقف بكامله الى جانب الدول المجاورة لسوريا وهو ما شاهدناه اليوم في مؤتمر الكويت الذي ابرز تكاتف الاسرة الدولية لمساعدة الشعب السوري" معربا عن الامل في ايجاد حل سياسي ينهي الازمة السورية ويحقق تطلعات الشعب السوري نحو رسم مستقبله.
من جانبه قال كي مون ان هذا المؤتمر كان اكبر مؤتمر للدول المانحة ولتقديم التعهدات في تاريخ الامم المتحدة معربا عن الأمل في ان يساهم المؤتمر "في احداث فارق ملموس في حياة اللاجئين السوريين ومن يحتاجون الى مساعدة".
واضاف اننا "نبعث اليوم الى السوريين رسالة مفادها انكم لستم وحدكم وان العالم برمته الى جانبكم في هذه الازمة التي تعيشونها".
وطالب بوقف العنف في سوريا ومثول مرتكبي الانتهاكات فيها امام القضاء والعدالة مضيفا "اننا لا يمكن ان نتوانى في جهودنا الرامية الى مساعدة من يحتاجون لمساعدتنا" في ذلك البلد ودول الجوار.
وقال ان وحدة مجلس الامن مهمة جدا ولابد من ان تكون مفتاح حل هذه الازمة مضيفا اننا سعينا جاهدين للوصل الى تعاون وثيق مع جميع اقطاب الاسرة الدولية خصوصا جامعة الدول العربية والمبعوث الأممي العربي المشترك الاخضر الابراهيمي.
واضاف ان الابراهيمي قدم ملخصا امام مجلس الامن امس عن الوضع في سوريا "لكن لم نتمكن بعد من سد الثغرات امام الجهات المعنية خصوصا الاعضاء الخمسة في مجلس الامن" حيال الأزمة السورية داعيا اعضاء مجلس الامن للتحلي بالمسؤولية والشعور بالحس الانساني تجاه الوضع في سوريا.
وذكر كي مون ان هناك شخصا من كل خمسة سوريين يحتاج الى مساعدة انسانية طارئة وان هناك سوريا واحدا من اصل 10 اشخاص فروا من ارضهم وديارهم وخسروا التحاقهم بالمدارس والتعليم والاستفادة من البنى التحتية مضيفا ان المعونة الانسانية لا يمكن ان تكون بديلة عن الحل السياسي.
واعرب عن الشكر للدول المجاورة لسوريا وهي الاردن ولبنان والعراق ومصر وتركيا على استضافة العدد الهائل من اللاجئين داعيا المجتمع الدولي الى دعم المساعي والجهود التي تبذلها تلك الدول لضمان الوفاء بالتزامها ووعدها بابقاء الحدود مفتوحة خصوصا للذين يلتمسون الهرب من العنف في سوريا.
(بترا)