كلينتون: مرسى لديه الكثير من النوايا الطيبة

المدينة نيوز - قالت هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، "أعتقد أنه فى ما بعد الثورات العربية فى مصر وليبيا وتونس وتبعاتها فى دول أخرى، كان لا بد من وجود فترات للتكيف على الوضع الجديد، وما يجب علينا أن نعمل من أجله، مع المجتمع الدولى ومع الشعب المصرى، هو أن لا نرى هذه الثورات وقد اختطفها المتطرفون، وأن لا نرى عودة للحكم الاستبدادى، وغياب سيادة القانون". وتابعت أن الأمر ينطوى على صعوبة بالنسبة إلى الانتقال من عقود من حكم الحزب الأوحد أو حكم الفرد، والاستيقاظ من غيبوبة سياسية وفهم الديمقراطية، لذا فأمامنا الكثير فى محاولة الإبقاء على هذه التحولات فى الاتجاه الصحيح. وتطرقت كلينتون للحديث عن الرئيس المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، وخصوصا تصريحاته الأخيرة المعادية لليهود وإسرائيل، قائلة "نحن قلقون للغاية بشأن تلك التصريحات. الرئاسة المصرية تنصلت منها وجددت التزامها باتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية، التى هى بالطبع، هى قطعا جوهر أى شىء نأمل أن نراه يحدث فى الشرق الأوسط". واستدركت قائلة "لكن أعتقد أن عليك أن تعود خطوة للوراء وتنظر إلى حقيقة أن الناس الموجودين فى السلطة الآن فى هذه البلدان، لم يحكموا من قبل قط، ولم يكن لديهم أى فرصة ليتعلموا بشكل حقيقى كيف يديرون وكالات أو اتخاذ قرارات". وتابعت: "بالتأكيد نحن لا نتساهل أو نوافق بأى صورة من الصور على الكثير مما يفعله هؤلاء القادة أو يفشلون فى القيام به، لكننا نعلم كذلك أن من الأهمية بمكان أن نحاول تجنب أن تسيطر عناصر هى أكثر تطرفا ونشيطة فى أنحاء المنطقة، على الأرض بل وأن تمثل تهديدا لنظام حاكم، يقوده الأشخاص الذين تعلموا فى الولايات المتحدة فى الغالب ويقدمون باستمرار التزامات باتخذا قرارات قوية". وقالت كلينتون بسؤالها عما إذا كانت تشعر بأن مرسى شريك جيد يمكن للولايات المتحدة التعامل معه، إن الرئيس المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين "لديه الكثير من النوايا الطيبة على ما أعتقد. وبالتأكيد، من خلال المحادثات الطويلة التى أجريتها معه، وعديد التقارير عن المقابلات التى تلقيتها من مسؤولين آخرين، ووفد من الكونجرس مؤخرا، فإنك تأخذ الانطباع بأنه والفريق المحيط به يحاولون أن يتعاملوا مع الاقتصاد وهو فى وضع سيئ فى مصر، وخسارة الكثير من الاحتياطى الأجنبى والاستثمارات والسياحة، والإصلاحات السياسىة الضرورية". وتابعت قائلة "من الصعب جدا الانتقال من نظام قائم على حكم الرجل الواحد إلى الديمقراطية التى لا تزال وليدة وتحاول أن تتعلم المشى، لكن يجب أن يكون كل الشعب يشعر أن هناك سيادة قانون تنطبق على الجميع، وأن يشعروا أن لديهم دستورًا يدرك ويحترم حقوق جميع المواطنين، ولا يهمش بأى شكل من الأشكال فئة من الشعب؛ لذا أتوقع أنه يجب أن تكون الرسائل المقبلة من القيادة المصرية تتحرك نحو إعطاء الناس مزيدًا من الثقة فى أنهم يسيرون نحو الطريق الصحيح، وأنهم فى سبيلهم لتحقيق المستقبل الذى يأملونه لأبنائهم وأحفادهم".
وكالات