لماذا وقفت الرقابة العسكرية عاجزة أمام تصريحات باراك بشأن سوريا؟

المدينة نيوز - "يمكن القول أن هيئة الرقابة العسكرية في إسرائيل قد انتهت" بهذه العبارة بدأت صحيفة هآرتس تقريرها الذي نشرته مساء اليوم على موقعها الالكتروني تتحدث فيه عن تجاهل الرقابة العسكرية لتصريحات وزير الجيش أيهود باراك يوم أمس والتي أكد خلالها ضمناً عن استهداف الطائرات الإسرائيلية موقعاً على الحدود السورية اللبنانية.
ووصفت الصحيفة خلال تقريرها مسئولة وحدة الرقابة العسكرية "ألكين جيل" بالشخصية الضعيفة التي لا تستطيع أن تقف في مواجهة وزير كأيهود باراك أو مسئولين آخرين في الجيش، على الرغم من أنها تملك الصلاحيات بذلك، وتُرجع الصحيفة السبب من وراء عدم استطاعتها عقاب باراك على تصريحاته إلى أن تعيينها كمسئولة وحدة الرقابة العسكرية من صلاحياته الخاصة.
وأشارت الصحيفة إلى أن وحدة الرقابة العسكرية في "إسرائيل" قد تنفست الصعداء بالأمس حينما صرح باراك عن الغارة الإسرائيلية في سوريا دون أن تحرك ساكناً، موضحة أن كلام باراك عن أن "إسرائيل" تقول وتعمل لا يمكن أن يفسر إلا على أنه تأكيد للمسئولية الإسرائيلية عن الغارة، ولا يمكن التبرير لغير ذلك.
وتحدثت الصحيفة بالنص الحرفي مستهزئة بالقول "حتى المرضى الذين عولجوا في ساعة القصف على يد طبيب العيون الدكتور بشار الأسد كانت تصريحات باراك بالنسبة لهم واضحة على أنها تأكيد لتنفيذ إسرائيل للعملية".
ووفقاً للصحيفة فإن هذه التصريحات تعتبر الاختبار الأول لمسئولة وحدة الرقابة العسكرية في "إسرائيل" "ألكين جيل" أمام قادتها رئيس هيئة الأركان بني غانتس ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية.
وبحسب الصحيفة فإن مهمة الرقابة العسكرية ستكون بالفعل قد انتهت، في حال لم تستطع "ألكين جيل" التوجه للمستشار القضائي للحكومة والمطالبة بإجراء تحقيق وجمع شهادات حول تصريحات باراك، ويبقى السؤال ما الذي ستفعله "ألكين جيل" في حال قامت بعض وسائل الإعلام بنشر معلومات أمنية حول "إسرائيل" خلال الأيام المقبلة دون علم الرقابة العسكرية؟.