قائد الجيش اللبناني: "كل يد امتدت الى الجيش غدرا ستقطع"

المدينة نيوز - أكد قائد الجيش اللبناني جان قهوجي في حديث صحافي نشر الاثنين ان "كل يد امتدت غدرا الى الجيش ستقطع"، وذلك بعد يومين من مقتل عسكريين اثنين في شرق البلاد على ايدي مسلحين نفذوا العملية ب"اساليب همجية".

وبعد ظهر الاثنين، تعهد مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن ادمون فاضل بان يلاحق الجيش كل المتورطين في قتل العنصرين.

واذ قال خلال لقاء مع صحافيين شاركت فيه وكالة فرانس برس، ان الجيش "لا يأخذ بالثأر"، شدد على "انهم (المتورطون في الهجوم) يعتقدون ان الاعتداء علينا سهل، لكننا لا ننسى. من يعتدي علينا مطلوب".

واضاف ان "خطة العمل" ردا على الاعتداء يجري "طبخها وفقا للاوضاع"، وذلك بعد ساعات من ارسال الجيش تعزيزات اضافية الى بلدة عرسال في سهل البقاع شرق لبنان التي يطوقها ويسير دوريات في احيائها.

وكانت دورية للجيش وقعت في كمين نصبته مجموعة مسلحين خلال مطاردتها احد المطلوبين الجمعة في عرسال. واشتبك عناصر الجيش مع المجموعة ما تسبب بمقتل الشخص المطارد ويدعى خالد حميد وضابط وجندي. كما سقط ثمانية جرحى من الجيش في الحادث.

واوضح فاضل الاثنين ان المطلوب "كان خطرا جدا ومحترفا وذا خبرة في الاعمال الاجرامية، وهو هدف نوعي كان في امكانه التأثير على هيبة الدولة والاستقرار في لبنان".

واشار الى ان دورية من سيارتين مدنيتين تابعة للمخابرات وتضم عشرة عناصر بينهم ضابطان بلباس مدني وثمانية عناصر بلباسهم العسكري، اطبقت على سيارة حميد قرب منزله الكائن على اطراف عرسال.

واشار الى ان المطلوب كان "يعمل مع جبهة النصرة (الاسلامية المتطرفة التي تقاتل في سوريا)، وادى دورا في خطف الاستونيين السبعة في لبنان (في آذار/مارس الماضي)، والاعتداء على حاجز لقوى الامن الداخلي" قرب الحدود السورية في تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال فاضل ان حميد، وهو في العقد الرابع من العمر، "اطلق اربع رصاصات من مسدسه على الدورية، ما دفع العسكريين الى الرد بالمثل"، واعتقاله مصابا تمهيدا لنقله الى خارج البلدة عبر طريق التفافية تجنبا للدخول الى عرسال.

واشار مدير المخابرات الى ان الثلوج والطقس الرديء اعاق تقدم الدورية، قبل ان تقع "بعد نحو ساعة في كمين شارك فيه نحو 80 مسلحا"، نقلوا في وقت لاحق كل افراد الدورية المصابين الى مبنى البلدية "حيث ضربوا الجرحى منهم وعرضوا الجثتين احتفالا".

وكان قائد الجيش قال لجريدة "السفير" ان "كل يد امتدت الى الجيش غدرا سنقطعها، وسنلاحق المعتدين اينما كانوا والى اي جهة انتموا".

وكان قهوجي اكد في "امر اليوم" الذي وجهه الاحد الى العسكريين ان الاعتداء على الدورية "ارتكب بحق الجيش عن سابق تصور وتصميم، وبأساليب همجية بعيدة عن معتقداتنا المسيحية والاسلامية"، رافضا اي محاولة "للتخفيف من وطأة وبشاعة الجريمة".

وتوجه قهوجي الى "الذين يراهنون على استهداف الجيش"، بالقول "مخطىء من يعتبر ان تعاطينا بحكمة مع الاحداث ضعف، ومخطىء من يفكر ان عملنا لمكافحة الارهاب الذي يريد ضرب استقرار مجتمعنا والعيش المشترك بين ابناء وطننا، قد يتوقف لاي اعتبار او كرمى لاي فريق مهما كان حجمه المحلي والاقليمي".

كما اشاد بوقوف الجيش "في وجه مخطط ادخال بلدنا في اتون الفوضى الاقليمية".

وتفيد تقارير امنية عن تسلل مسلحين من والى سوريا عبر منطقة عرسال وغيرها من النقاط الحدودية في الشرق والشمال. وتسببت حركة التسلل هذه بحوادث امنية بين جانبي الحدود اوقعت قتلى وجرحى، وبتوتر بين سكان المناطق الحدودية المتعاطفين اجمالا مع المعارضة السورية والجيش الذي يحاول منع عمليات التسلل والتهريب.

وتوجد على الحدود اللبنانية السورية الطويلة معابر عديدة غير شرعية يسلكها ايضا لاجئون سوريون هاربون من العنف الناتج عن النزاع السوري المستمر منذ 22 شهرا في اتجاه لبنان. " القبس "