تضاعف أعداد من يشهرون إسلامهم في فرنسا يثير الذعر من "الإرهاب"

المدينة نيوز - اشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى تضاعف أعداد من يشهرون إسلامهم في فرنسا ليصبح 150 شخصا سنويا بزيادة قدرها الضعف خلال 25 سنة على الرغم من اتساع العداء والتمييز ضد المسلمين في السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من ضآلة الرقم إلا أن السلطات الفرنسية تخشى من أصحاب الملامح الأوربية من المسلمين الجدد كونهم لا يلفتون النظر بهيئتهم الأوربية وجوازات سفرهم.
تورد الصحيفة حادثة مداهمات لمكافحة الإرهاب في شهر أكتوبر وقامت بها الشرطة الفرنسية لاعتقال 12 شخصا كان بينهم ثلاثة فرنسيين ممن أشهروا إسلامهم مؤخرا. ويقول مسؤول عن القضايا الدينية في وزارة الداخلية الفرنسية إن "المسلمين الجدد" يضطرون للمبالغة في التصرف لفرض قبولهم كمسلمين مما يدفعهم للتطرف أكثر من غيرهم. ويقدر عدد المسلمين في فرنسا بحوالي ستة ملايين يمثل من أشهر إسلامه حديثا قرابة 100 ألف منهم بينما كانت نسبة هؤلاء حوالي 50 ألف عام 1986.
تشهد فرنسا ظاهرة اندماج عكسي أي تحول البعض إلى ديانة أخرى بسبب التهميش في الضواحي الفقيرة ويكون غالبهم من دول أفريقية كانت مستعمرات سابقة لفرنسا. كما يبرز التحول إلى دين آخر بسبب الزواج أو بدافع الفضول أو حتى بسبب ضغوط الرفاق وضرورة مجاراتهم في ثقافتهم بحسب الصحيفة التي تشير إلى احترام شهر رمضان بصيام غير المسلمين في مناطق ذات غالبية مسلمة في فرنسا.
يرى الكثير من الشباب في تلك المناطق أن الدين الإسلامي يؤمن لهم ناظما يضبط حياتهم وطريقة رفض للقيم الاجتماعية في الأسرة المفككة ليقدم القيم والمبادئ التي تمنح معتنقيه السكينة والسلام الداخلي.
تختتم الصحيفة برأي أحد "المسلمين الجدد" وهو رافيلو سليتي: "علينا التخلص من الثقافة الاسلامية المتخيلة عبر كليشيهات ومغالطات ضد الاسلام في فرنسا، علينا أن نظهر أن الثقافة الفرنسية والإسلام يمكن أن يتعايشا معا بسلام.(وكالات)