10 ملايين دولار دعماً للطلبة الاردنيين والسوريين

المدينة نيوز –اعلنت ممثلة منظمة "اليونسيف" في الأردن دومنيك هايد عن تقديم مبلغ عشرة ملايين دولار دعما للطلبة الأردنيين والسوريين مقدمة من الاتحاد الأوروبي ومن الحكومة الألمانية.
وقالت هايد لدى تفقدها الاربعاء، أحوال الطلبة السوريين في مدرسة الحسين الثانوية للبنات بجبل الحسين التابعة لمديرية تربية قصبة عمان (عمان الأولى)، إن "اليونيسيف" تقوم حاليا بتشييد مدرستين في مخيم الزعتري للطبلة السوريين لاستيعاب نحو 48 ألف طالب وطالبة .
وكشفت هايد النقاب عن الانتهاء من بناء وتجهيز أحدى هذه المدارس حيث سيتم استلامها بداية شهر آذار المقبل وذلك بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية للمدارس التي تواجه ضغطا كبيرا وتزايدا في أعداد الطلبة السوريين، وتدير المنظمة الدولية حاليا مدرسة للطلبة السوريين في الزعتري التحق فيها نحو خمسة آلاف طالب وطالبة.
وأكدت أن "اليونيسيف" ستخصص مبالغ إضافية من اجل استيعاب مزيد من الطلبة وللتوسع في بناء المدارس،موجهة شكرها للحكومة وللشعب الأردني على كرمهم وحسن ضيافتهم للسوريين الذي فروا من ويلات الحرب والقتال، مؤكدة أن كل ذلك موضع تقدير واحترام من قبل "اليونيسيف" .
ونوهت ممثلة منظمة "اليونسيف" بالدور الكبير الذي يتحمله قطاع التعليم في الأردن نتيجة لهذه الظروف، مشيرة إلى برامج لتدريب المعلمين والمعلمات على برامج الدعم النفسي للطلبة بهدف التغلب على الصعوبات النفسية التي تواجههم وللتكيف مع الواقع الجديد، مؤكدة أنها تهدف إلى تقديم الدعم والمساندة للمعلمين أولا، ثم مساعدة الطلاب داخل وخارج المدرسة.
وشددت هايد على أن عمل "اليونسيف" لا يقتصر على مخيم الزعتري وعمان وإنما يمتد إلى جميع المدن والمناطق في المملكة.
من جهته قدم الأمين العام لوزارة التربية والتعليم سطام عواد عرضا للمهام التي تقوم بها الوزارة للمساعدة الطلبة السوريين واستيعابهم في المدراس حيث شكل ذلك ضغطا كبيرا على ميزانية المدارس التي اضطرت إلى اللجوء لنظام الفترتين في بعض المدارس والاستعانة بمعلمين ومعلمات لتعويض النقص في هذه الفترة.
وأعلن عواد أن الوزارة قامت بتعيين طاقم من المعلمات لتدريس الصفوف من الأول وحتى التاسع، مشيرا الى ان إعداد الطلبة السوريين في ازدياد مما يشكل ضغطا كبيرا على خطط الوزارة في تطوير العملية التعليمة، وان هناك ضغوطا واكتظاظا دفع بالوزارة إلى اللجوء لنظام الفترتين وإيجاد صفوف خاصة بالطلبة.
وأشار مدير التربية والتعليم لقصبة عمان الدكتور عبدالكريم اليماني إلى تشكيل أربعة مدارس (مراكز) للفترة الدراسية الثانية وهي مدارس: عاكف الفايز في الشميساني والحسين الثانوية للبنات في جبل الحسين والأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في حي نزال وعبدالله سراج في حي نزال.
وبين اليماني أن أعدد الطلبة السوريين في مدارس المديرية وصل إلى 1532 طالبا وطالبة موزعين على مختلف مدارس المديرية، وأن هذه الأعداد في ازدياد، مؤكدا أن المديرية تقوم بتزويد هذه المدارس باحتياجاتها من المعلمين والكتب واللوازم، وتعمل على تذليل جميع الصعوبات لاستعاب الطلبة ودمجهم في الدراسة .
وقال ان المدارس والمجتمع المحلي قاموا بجمع تبرعات لتوفير الزي المدرسي والقرطاسية وبعض الاحتياجات الضرورية للطلبة السوريين، منوها بحسن ضيافة الشعب الأردني وكرمه في احتضان الأخوة الأشقاء في محنتهم .
من جهته قال مدير إدارة التعليم الدكتور صالح الخلايلة ان الوزارة اضطرت للعودة لنظام الفترتين الذي يحرم الطالب من ممارسة عدد كبير من النشاطات المنهجية واللامنهجية.
ورأى الخلايلة أن أحد الحلول للتغلب على هذه المشكلة هو في التوسع ببناء مزيد من المدارس الجديدة بعد أن وصلت أعداد الطلبة السوريين إلى أرقام باتت مقلقة بالنسبة لاستيعابهم وتوفير كافة المستلزمات المدرسية لهم خصوصا المدارس والكادر التعليمي.
ولفت إلى قيام الوزارة بتوفير حصص علاجية للطلبة بهدف أعادة تأهيلهم ودمجهم وأقلمتهم مع الوضع الجديد حيث يعاني بعض الطلبة من وضع نفسي ومادي صعب يتطلب تدخلا علاجيا.
ولفتت مديرة مدرسة الحسين الثانوية مساء الدسوقي إلى انه رغم الضغط الذي تواجهه المدرسة إلا أن الجميع يعملون بتفان وإخلاص كدور وطني وأن بعض المعلمات يقمن بحملة لجمع التبرعات لشراء الملابس والغذاء للطلبة السوريين.
ورافق الوفد في الزيارة رئيس قسم التعليم العام وشؤون الطلبة مدحت شعبان ومها قطاونة رئيس قسم الإعلام والاتصال المجتمعي في بمديرية تربية قصبة عمان .(بترا)