بدء اعمال القمة الاسلامية

تم نشره الأربعاء 06 شباط / فبراير 2013 06:31 مساءً
بدء اعمال القمة الاسلامية
النسور يترأس الوفد الاردني المشارك بالقمة

المدينة نيوز - بدأت في القاهرة الاربعاء اعمال القمة الاسلامية الثانية عشرة تحت شعار (العالم الاسلامي: تحديات جديدة وفرص للتنمية) بمشاركة رؤساء وملوك ورؤساء حكومات57 دولة عضوا بمنظمة التعاون الإسلامي.

وترأس رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني الوفد الاردني للقمة الذي يضم وزيري الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبدالسلام العبادي والخارجية ناصر جودة وسفير المملكة لدى الرياض ومندوبها الدائم لدى منظمة التعاون الاسلامي جمال الشمايلة وسفير المملكة لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الدكتور بشر الخصاونة.

وتناقش القمة على مدى يومين القضايا والتحديات التي يمر بها العالم الاسلامي خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والاستيطان الاسرائيلي وظاهرة الإسلاموفوبيا، ومكافحة الارهاب، ونزع السلاح النووي، والوضع الإنساني في العالم الإسلامي، وتعزيز التعاون الثقافي وتنمية التعاون العلمي والاقتصادي بين الدول الأعضاء في المنظمة.

وكان وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي اختتموا امس الثلاثاء اجتماعاتهم التحضيرية للقمة بإعداد مشروع البيان الختامي للقمة الذي يتناول عددا من القضايا في مقدمتها الاستيطان الإسرائيلي، وبؤر الصراعات في العالم الإسلامي، وسبل مكافحة ازدراء الأديان، وظاهرة الإسلاموفوبيا، والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء.

ويبرز مشروع البيان الختامي الدور الذي يقوم به الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في الحفاظ على القدس ورعاية المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، وسيتضمن الاشادة برسالة عمان التي توضح الصورة الحقيقية للاسلام اضافة الى الدور الانساني الذي يقوم به الاردن في استضافة اللاجئين السوريين.

وبعد ان تسلم الرئيس المصري محمد مرسي رئاسة القمة للسنوات الثلاثة المقبلة من الرئيس السنغالي ماكي سال رئيس الدورة11 للقمة، القى كلمة اعرب فيها عن شكره للسنغال وترحيبه بقادة ورؤساء وفود الدول الاسلامية المشاركة في القمة التي قال انها تأتي في ظل تحديات عديدة فرضت ان تتخذ القمة عنوانا لها (العالم الاسلامي :تحديات جديدة وفرص متنامية).

واضاف مخاطبا القادة "لعلكم تتفقون معي على ان الموارد العظيمة لأمتنا هي موارد ونعم من الله على هذه الأمة، وهذه الموارد وقدرات أمتنا لا تتناسب بحال مع واقع أمتنا الحالي وهو ما يعكس بوضوح جسامة المهام الملقاة على عاتقنا.. فبلادنا تشغل ثلث مساحة اليابسة وتمتلك أكثر من نصف احتياطات العالم من النفط والغاز وتضم الثروات الطبيعية وتزخر بالشباب الواعد الذين يمثلون أكثر من نصف الأمة وهم أملنا لبناء مستقبل مبشر وقبل كل ذلك وأهم منه فإننا نمتلك عقيدة هي أرقي أنواع العقائد، عقيدة التوحيد، نمتلك هذه العقيدة التي ننتسب بها إلى رب واحد ونسير بها خلف رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم".

واستدرك الرئيس المصري القول "لكن الواقع الاقتصادي الذي نعيشه يشير إلى أننا لا نسهم إلا بنصيب متواضع في الناتج الإجمالي العالمي وبنصيب متواضع في مجالات البحث والابتكار".

واضاف "لا تزال بؤر الصراع والتوتر بين جروح فلسطين وسوريا المثخنة بالدماء، كل ذلك في ظل استمرار التمثيل غير العادل في مؤسسات الحوكمة الدولية مع استمرار لازدواجية المعايير وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بالقضايا التي تهم المسلمين والدول الإسلامية".

ودعا الرئيس المصري في كلمته الى الإتفاق على تأسيس آلية اسلامية فعالة لفض النزاعات بالطرق السلمية، والتعامل مع الأزمات التي تواجه الدول الإسلامية، وقال ان هذه الآلية ستحقق مصالح الدول الإسلامية وترعى حقوق شعوبها وتحفظ استقلال قراراتها الكبرى وتؤدي إلى تقلص التدخل الأجنبي المباشر وغير المباشر في أحوالنا الداخلية والبينية، كما تسهم في دعم السلم والأمن العالمي خاصة بعد تزايد المخاطر جراء تفجر الازمات والصراعات هنا وهناك.

وطالب بضرورة تكاتف الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في السعي لإصلاح المؤسسات العالمية والتأسيس لنظام "حوكمة" رشيد له آليات ديمقراطية حقيقية تمثل فيها دول العالم على قدم المساواة وتساهم في تحقيق السلم والامن العالمي بما يؤدي إلى نظام عالمي يدعم قيم العدل والحق والشراكة الإنسانية.

واكد ان هناك معضلات اسلامية ناتجة عن القصور في النواحي التعليمية والثقافة الدينية وتراجع التربية على التنشئة الدينية، مطالبا في نفس الوقت بتحسين الصور السلبية عن الاسلام والمسلمين قائلا: "ان دولنا تحمل دون شك نصبيها من المسؤولية ويجب تصحيح الصورة وعدم الاساءة الى ديننا الحنيف".

وبعد ان تسلم الرئيس المصري محمد مرسي رئاسة القمة للسنوات الثلاثة المقبلة من الرئيس السنغالي ماكي سال رئيس الدورة11 للقمة، القى كلمة اعرب فيها عن شكره للسنغال وترحيبه بقادة ورؤساء وفود الدول الاسلامية المشاركة في القمة التي قال انها تأتي في ظل تحديات عديدة فرضت ان تتخذ القمة عنوانا لها (العالم الاسلامي :تحديات جديدة وفرص متنامية).

واضاف مخاطبا القادة "لعلكم تتفقون معي على ان الموارد العظيمة لأمتنا هي موارد ونعم من الله على هذه الأمة، وهذه الموارد وقدرات أمتنا لا تتناسب بحال مع واقع أمتنا الحالي وهو ما يعكس بوضوح جسامة المهام الملقاة على عاتقنا.. فبلادنا تشغل ثلث مساحة اليابسة وتمتلك أكثر من نصف احتياطات العالم من النفط والغاز وتضم الثروات الطبيعية وتزخر بالشباب الواعد الذين يمثلون أكثر من نصف الأمة وهم أملنا لبناء مستقبل مبشر وقبل كل ذلك وأهم منه فإننا نمتلك عقيدة هي أرقي أنواع العقائد، عقيدة التوحيد، نمتلك هذه العقيدة التي ننتسب بها إلى رب واحد ونسير بها خلف رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم".

واستدرك الرئيس المصري القول "لكن الواقع الاقتصادي الذي نعيشه يشير إلى أننا لا نسهم إلا بنصيب متواضع في الناتج الإجمالي العالمي وبنصيب متواضع في مجالات البحث والابتكار".

واضاف "لا تزال بؤر الصراع والتوتر بين جروح فلسطين وسوريا المثخنة بالدماء، كل ذلك في ظل استمرار التمثيل غير العادل في مؤسسات الحوكمة الدولية مع استمرار لازدواجية المعايير وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بالقضايا التي تهم المسلمين والدول الإسلامية".

ودعا الرئيس المصري في كلمته الى الإتفاق على تأسيس آلية اسلامية فعالة لفض النزاعات بالطرق السلمية، والتعامل مع الأزمات التي تواجه الدول الإسلامية، وقال ان هذه الآلية ستحقق مصالح الدول الإسلامية وترعى حقوق شعوبها وتحفظ استقلال قراراتها الكبرى وتؤدي إلى تقلص التدخل الأجنبي المباشر وغير المباشر في أحوالنا الداخلية والبينية، كما تسهم في دعم السلم والأمن العالمي خاصة بعد تزايد المخاطر جراء تفجر الازمات والصراعات هنا وهناك.

وطالب بضرورة تكاتف الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في السعي لإصلاح المؤسسات العالمية والتأسيس لنظام "حوكمة" رشيد له آليات ديمقراطية حقيقية تمثل فيها دول العالم على قدم المساواة وتساهم في تحقيق السلم والامن العالمي بما يؤدي إلى نظام عالمي يدعم قيم العدل والحق والشراكة الإنسانية.

واكد ان هناك معضلات اسلامية ناتجة عن القصور في النواحي التعليمية والثقافة الدينية وتراجع التربية على التنشئة الدينية، مطالبا في نفس الوقت بتحسين الصور السلبية عن الاسلام والمسلمين قائلا: "ان دولنا تحمل دون شك نصبيها من المسؤولية ويجب تصحيح الصورة وعدم الاساءة الى ديننا الحنيف".
وفي كلمة مماثلة ندد الرئيس السنغالي ماكي سال رئيس القمة الاسلامية الـ11 بجماعات التطرف التي تسيء الى سمعة الاسلام وقال "ان علينا ان ننظر الى مستقبل الامة الاسلامية التي كانت تزخر بتقدم علمي كبير وان لا نترك قلة لارتكاب جرائم تشوه الدين الإسلامي وزيادة الكراهية للإسلام لان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جاء رحمة للعالمين، وهذه هي رسالة الإسلام الذي يقدس حياة البشر".

وقال ان من يحكم الحكمة لن ينادي سوي بالوسطية والرحمة، مشيدا بهذا الصدد بمبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحوارات الحضارات داعيا منظمة التعاون الاسلامي الى تبني برامج لتحقيق ذلك وإيقاف حملات الكراهية ضد الإسلام.

وشدد على اهمية التعاون الاقتصادي الاسلامي وقال "يجب ان نعمل على تحقيق التكامل فيما بيننا لتجاوز المساعدات العامة للتنمية، فالأمة لديها ثروات وقيم كبيرة ويجب أن تتوفر الظروف المناسبة حتي يتوفر لكل مسلم الحق في التعليم والعمل والحياة الكريمة.

واشار الى الوضع في مالي فندد بالعمليات الارهابية التي شهدتها الجزائر، داعيا الى التضامن مع مالي في مواجهة الجماعات المسلحة.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الدكتور اكمل الدين احسان اوغلي فركز على ضرورة مواجهة ظاهرة الاسلاموفوبيا، مطالبا بالعمل وبكل جهد على القضاء على مصطلح الاسلاموفوبيا وعدم السماح لأي دولة بالتعدي على الدين الاسلامي.

واشار الى القضية الفلسطينية ودور منظمة التعاون الاسلامي في حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الامم المتحدة، داعيا الدول التي امتنعت عن التصويت الى مراجعة مواقفها، قائلاً "خاطبنا الادارة الاميركية والاعتراف الدولي بفلسطين للوصول الى سلام عاجل في المنطقة".

وطالب اوغلو بعقد مؤتمر في القدس الشريف وتوفير شبكة امان مالية لسد العجز المالي للشعب الفلسطيني مطالبا اسرائيل بإعادة اعمار ما تم تدميره ورفع الحصار عن غزة.(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات