خادم الحرمين : مجلس الأمن فشل في القضية السورية وعلينا الاعتماد على أنفسنا

المدينة نيوز - طالب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز مجلس الأمن الدولي بضرورة حل الأزمة السورية لا سيما في ضوء تفاقم الأوضاع الإنسانية للشعب السوري والجرائم التي يرتكبها النظام من بطش وتنكيل.
وقال الملك عبدالله في كلمة وجهها للقمة الإسلامية وألقاها نيابة عنه ولي العهد السعودي الأمير سلمان عبد العزيز "أن على المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن أن يردع هذه الجرائم خاصة في ضوء اعتراف المبعوث الدولي العربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي في تقريره أمام مجلس الامن بأن الأزمة تنذر بعواقب وخيمة وكذلك في ضوء دعم بعض الأطراف الفاعلة لموقف النظام السوري الذي يساهم في تعقيد المشكلة".
وأضاف ان على دولنا القيام بواجبها في دعم الشعب السوري في محنته والعمل على وقف نزيف الدم المستمر.
وأشاد بالدعوة الكريمة والتحضير الجيد للقمة الأمر الذي سيكون له انعكاس إيجابي على نتائج القمة بما يصب في تحقيق تطلعات الأمة الإسلامية.
وأشار إلى أن العالم الإسلامي يمر بالعديد من التحديات والتطورات والتغيرات، مؤكدا أهمية العمل على التخفيف من حدة هذه التطورات على الأمة الإسلامية لاسيما في الجوانب الاقتصادية والتنموية.
وقال إن أولى التحديات هي حالات النزاع التي يشهدها العالم الإسلامي خاصة النزاع العربي - الإسرائيلي الذي يتمحور حول قضية الشعب الفلسطيني.
وأكد ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل للعودة الى المفاوضات بناء على المرجعيات الدولية ومنها مبادرة السلام العربية وخطة خريطة الطريق من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
واتهم العاهل السعودي مجلس الأمن الدولي بالفشل في تحقيق دوره بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين في حالتي فلسطين وسورية، مشيرا إلى "ضرورة الاعتماد على أنفسنا لحل مشاكلنا".
وشدد على ان السعودية بذلت جهودا كبيرة للتعامل مع الوضع في فلسطين وسورية وتقديم الدعم المالي والسياسي والمعنوي مجددا التعبير عن وقوف السعودية مع الشعبين السوري والفلسطيني، ومشددا على ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته في هاتين القضيتين بعيدا عن التدخل الأجنبي في شؤون الدول الإسلامية من أجل تحقيق مآرب سياسية.
ولفت إلى الخطورة التي يشكلها الإرهاب على المجتمعات الإسلامية، مضيفا "لذا يتحتم علينا مواجهة هذه الآفة الخبيثة ونجتهد لمحاربتها بكل الوسائل وبالشفافية اللازمة".
ورأى انه من التحديات الكبرى الإساءة إلى الأديان ورموزها دون رادع قانوني وطالب الدول الأعضاء بأن تدعو إلى قرار دولي يدين أي دولة أو مجموعة تتعرض للأديان السماوية وللأنبياء والرسل مع فرض عقوبات رادعة.
وطالب بوضع منهجية واضحة لتعزيز التعاون المشترك في القضايا الاقتصادية بين الدول الإسلامية تنطلق من ميثاق مكة المكرمة على أن تكون هذه المنهجية بمثابة برنامج عمل للحلول الاقتصادية والاجتماعية بما يعزز أواصر التضامن الإسلامي.