7 آلاف طفل فقير في المملكة دون تدفئة

المدينة نيوز - يعيش نحو سبعة آلاف طفل فقير في المملكة دون وسائل تدفئة بحسب تقديرات تعتمد على آخر تقرير حالة الفقر في المملكة لعام 2010.
الأرقام الواردة في التقرير تشير إلى أن هناك نحو 2022 أسرة فقيرة لا يوجد لديها وسيلة تدفئة تشكل ما نسبته 1.7 في المئة من إجمالي عدد الأسر الفقيرة في المملكة البالغ عددها 118.995 ألف أسرة.
بينما يشير التقرير الى أن نصف أفراد الأسر الفقيرة (48.4 في المئة) هم أطفال دون الخامسة عشرة من عمرهم في وقت يبلغ متوسط حجم الأسرة الفقيرة بحسب الأرقام الرسمية 7.2 فرد، ما يعني أن هناك سبعة آلاف طفل دون الخامسة عشرة هم أفراد في أسر فقيرة لا تتوفر لديها وسائل تدفئة ما يضاعف من مخاطر إصابتهم بالأمراض باعتبارهم الأكثر تأثرا بالبرد.
ويزيد من تعقيد المسألة أنها مرشحة للتفاقم بعد ارتفاع سعر تنكة الكاز وأسطوانة الغاز منذ منتصف تشرين الثاني الماضي بنسبة 33 في المئة و60 في المئة على الترتيب.
فبحسب الأرقام الرسمية فإن 57 ألف أسرة فقيرة كانت تعتمد على مادة الكاز قبل رفع سعره في توفير الدفء لأفرادها، فيما كانت 36 ألف أسرة فقيرة تعتمد على مادة الغاز قبل رفع سعره، بينما لجأ 12.7 ألف أسرة إلى استخدام مواد كالحطب والجفت والفحم للتدفئة بحسب التقرير الذي يصف حالة الفقر في المملكة قبل ثلاث سنوات.
لذلك يتوقع أن تبحث الأسر الفقيرة عن وسائل جديدة لتوفير الدفء لأبنائها بعد أن باتت عاجزة عن ذلك في وقت تقدر الحكومة أن تكلفة رفع أسعار المحروقات المباشرة على أفقر شريحة من المواطنين بـ23.6 دينار سنويا للفرد، في وقت ستقدم له دعما نقديا مقداره 70 دينارا سنويا.
معادلة يجد كثير من المواطنين صعوبة في تصديقها على اعتبار أنهم يحتاجون في الشتاء إلى أسطوانة أسبوعيا على الأقل للحصول على الحد الأدنى من الدفء.
صعوبة شكوك تقويها دراسة للبنك الدولي قدّرت أنّ رفع الدعم عن أسطوانة الغاز في الأردن سيرفع عدد الفقراء في المملكة بنسبة 0.5 في المئة. " السبيل "