القوات المسلحة تحتفي بالأسبوع العالمي للوئام بين اتباع الاديان

المدينة نيوز- احتفلت القوات المسلحة الاردنية بالتنسيق مع المركز الاردني لبحوث التعايش الديني الاثنين بمناسبة الاسبوع العالمي للوئام بين اتباع الاديان، برعاية رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن مشعل محمد الزبن.
وقال مفتي القوات المسلحة العميد الدكتور يحيى البطوش :"ان جلالة القائد الاعلى الملك عبدالله الثاني اطلق في السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك من العام 2004 رسالة عمان الى ديار الاسلام والعالم كافة؛ لتكون عنوانا للأخوة والمحبة والوسطية والاعتدال وحقوق الانسان دون النظر للجنس واللون والدين والعرق، واقر مبادئ هذه الرسالة اكثر من 500 عالم مسلم من اقطار العالمين العربي والاسلامي في عمان عام 2005".
واوضح ان مديرية الافتاء العسكري هي اول من بادر لتوضيح ونشر رسالة عمان بتكثيف الجهود اذ عقدت ما يزيد على 23 دورة شارك فيها اكثر من الف من ائمة القوات المسلحة ووزارة الاوقاف، ونشرت كتابا يشرح مضامين رسالة عمان ويتم تدريسه في الجامعات والكليات الاردنية، ويوزيع على وحدات القوات المسلحة.
واشار الى مناقشة الرسالة في المواسم الثقافية التي تقيمها المديرية سنويا وتطرح فيها عددا من الدراسات العلمية والبحثية، اضافة الى تنفيذ الزيارات الى المناطق الدينية والاثرية للمقدسات الاسلامية والمسيحية بما تحمل من قداسة المكان واهميته بالتعاون مع وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية التي تبنت هذه الفكرة لنشرها على المستوى الدولي وبعده لغات.
وبين مفتي القوات المسلحة حقيقة الاسلام وعلاقته مع اتباع الديانات الالهية القائمة على المحبة والمودة والسلام والوئام .
وقال مدير مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد :"ان نشر الوئام وحفظ السلام مهمة حملتها القيادة الهاشمية وفق رؤية واعية لدور وطني وقومي وحضاري وديني وانساني فجاءت رسالة عمان درة الوثائق الهاشمية لتعبر عن فعل ايمان يعيد صور حفل الفضول والحوار مع مسيحيي نجران ولقاء عمر الفاروق وصفرونيوس البطريرك في قمة الوئام الروحي عند بيت المقدس".
واكد ان رسالة عمان جسدت رسالة الدولة الاردنية وقيادتها الهاشمية في نشر الوئام والالفة بين اتباع الديانات.
وبين الاب حداد ان ما يؤكد كفاية الدور والخطاب الاردني اكثر من غيره هو "قداسة تاريخية واعتدال وحكمة حاضرة وحالة وئامه".
و قال مدير العمليات الحربية المشتركة بالإنابة العميد الركن حسام شنيكات ان الاردن بقيادته الهاشمية وقواته المسلحة تفاعل بشكل ايجابي مع مهام حفظ السلام الدولية انطلاقا من الثوابت القومية والاسلامية.
وبين ان مشاركاته في حفظ امن واستقرار الشعوب التي تتعرض بلدانها للصراعات والحروب والاضطهاد والكوارث جاءت انعكاسا لرسالته ودوره وإرثه العظيم الذي يستند الى الرسالة الاسلامية الربانية التي جاءت لخدمة واحترام حقوق الانسان فوق الارض التي استخلفه الله فيها.
واضاف شنيكات ان الاردن يسعى بمشاركته في جهود عمليات السلام الدولية الى جانب اشقائه من الدول العربية والاسلامية واصدقائه من اصحاب الديانات الاخرى في العالم الى تفعيل رسالة السلام السمحة وحب الخير والامن والاستقرار للبشرية جمعاء.
وقال الملحق الدفاعي الاميركي في عمان العقيد جوزيف رانك: "ان حرية الاديان هي حجر الاساس في الوئام والتعايش بين الطوائف واحترام الاخر في ممارسة شعائره"، مبينا ان الدين والاخلاق هي الركائز الاساسية لسعادة الانسان وهي واجب على كل مواطن.
واشاد بجهود القوات المسلحة الاردنية المتميزة في التعامل مع اللاجئين السوريين وتقديم كل اشكال الدعم الانساني للشعب الافغاني.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت مبادرة الوئام بين اتباع الاديان التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني في العشرين من تشرين الاول من عام 2010، وتم تخصيص الاسبوع الاول من شهر شباط للاحتفاء بها.
وتعد هذه المبادرة ترجمة لنهج وطني اختطته القيادة الهاشمية في موضوع الحوار والتعايش بين الاديان، وهي بمثابة دعوة لتجسيد المفاهيم والقيم الدينية والاخلاقية والانسانية في الحياة اليومية لإثراء مسيرة المجتمع الانساني وعلاقاته القائمة على السلام والعدل واحترام الحقوق.
وحضر الحفل عدد من كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين وعلماء الدين الاسلامي ورجال الدين المسيحي وعدد من السفراء والملحقين العسكريين للدول العربية والاسلامية والصديقة .
(بترا)