رئيس الوفد البرلماني الاوروبي يزور مخيم الزعتري

المدينة نيوز- دعا رئيس وفد البرلمان الاوروبي خوان فرناندو لوبيز خلال زيارته لمخيم الزعتري الثلاثاء المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى الاستمرار في تقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين في أماكن تواجدهم داخل سوريا وخارجها، كما ثمن الوفد استمرارية الاردن في ابقاء حدودها مشرعة أمام اللاجئين السوريين من اجل ايوائهم في مخيمات خاصة بهم.
وقدم ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اندرو هاربر شرحا عن الوضع العام لمخيم الزعتري اضافة الى واقع الخدمات المقدمة للاجئين بالتشارك مع المنظمات الانسانية والجهات المعنية في مجالات الاعاشة والتعليم العلاج الطبي والبنية التحتية للمخيم.
واكد اندرو ان الاردن رغم محدودية موارده والضغط الكبير على جميع القطاعات وموارده الطبيعية الا ان الاردن ارتأى ان يبقي حدوده مفتوحة امام اللاجئين السوريين ويعمل ضمن امكانيات في التخفيف من معاناة اللاجئين واحتضانهم على اراضيهم وبين اشقائهم.
واطلع الوفد خلال زيارته في مقر المفوضية بعدد من اللاجئين السوريين على اوضاعهم المعيشية حيث عبر اللاجئون للوفد عن رضاهم للخدمات المقدمة لهم من قبل المعنيين في المخيم.
وزار الوفد خلال جولته الميدانية في المخيم المجمع العلمي البحريني الذي تم افتتاحه اليوم للمرة الثانية بعدما اعيد تهيئته بعد اخلائه من اللاجئين السوريين الذي اتخذ منه مكانا للسكن اثر المنخفض الجوي الذي اثر على المملكة وابرز احتياجاتهم ومتطلبات المجمع والطلبة كما تم زرع اشجار في محيط المدرسة.
وبينت ممثلة منظمة اليونيسيف في الاردن دومنيك هايد اهمية مواكبة الطلبة السوريين لتعليمهم لما له من دور فعال في تنمية قدراتهم ورفع معنوياتهم واكسابهم الخبرات الحياتية والتعليمة لما لذلك من تخفيف من معاناتهم وما مروا به من مشاهد كان لها اثر بليغ في نفوسهم.
ولفتت الى ان المنظمة بصدد بناء مدرستين اضافيتين لاستعياب جميع الطلبة السوريين الذي تزايد عددهم في الفترة الاخيرة، مشيرة الى ان المدرسة تستوعب في الوقت الحالي4300 طالب وعدد المسجلين يتزايد حيث تم تسجيل الف و500 طالب جديد.
من جهتة، عرض امين عام وزارة التربية والتعليم صطام عواد الجهود التي بذلتها الوزارة من اجل تامين الطلبة السوريين في المخيم ومن جميع المراحل الدراسية بالوسائل التعليمية والتدريسية من اجل تحقيق الهدف الأسمى وهو التحاق الطلبة اللاجئين في المخيم بالعملية الدراسية كي لا يفوتهم شيئا وكأنهم في موطنهم سورية.
وتخلل الافتتاح اليوم ورشات عمل بالتعاون مع جمعية انقاذ الطفل من خلال اخصائيين اجتماعيين ونفسانيين و30 متطوعا عملوا على تهيئة الطلبة السوريين للدخول الى المدراس كونهم تأخروا عن الالتحاق بمدارسهم للفصل الثاني وتأهيل الطلبة الجدد بالعودة الى المدرسة.
وقدم الطلبة ضمن الافتتاح رسومات عبرت عن اشتياقهم وحنينهم الى الوطن والاهل واخرى عبرت عن الواقع الايوائي لهم في المخيم تخلله نور الشمس الذي يبشر بغد مشرق وعودة الامن والسلام ولم شملهم ثانية.
(بترا)