نشر قوة شيعية لحماية المالكي تحسبا لانقلاب عسكري

المدينة نيوز - صرَّح مصدر مقرب من المراجع الشيعية في مدينة النجف جنوب العراق أن رئيس الوزراء نوري المالكي نشر قوة عسكرية شيعية لحمايته من الاغتيال.
وكشف المصدر ذاته أن مكتب القائد العام للقوات المسلحة التابع للمالكي نشر قوة عسكرية نقية من الشيعة، كما نشر قوة عسكرية إضافية بإشراف قيادات من حزب "الدعوة" بزعامة المالكي لتحصين المنطقة الخضراء التي تضم مقر رئاسة الوزراء ومنزله, بسبب معلومات تحدثت عن سيناريو لاغتياله.
وحسب المصدر نفسه, فإن القوة العسكرية التي تنوي اغتيال المالكي هي "قوة عسكرية حقيقية, لكنها معارضة وتعمل لصالح جهة سياسية مناهضة، وبالتالي من بين السيناريوهات المطروحة هو مهاجمة هذه القوة لمقر عمله أو نصب كمين له خلال تنقلاته؛ ولذلك تم اتخاذ تدابير لمنع دخول أية قوة عسكرية وأن لا يسمح لها بالمرور إلا بإذن خاص من مكتب القائد العام، على أن يتم تفتيش هذه القوة وتجريدها من السلاح باستثناء السلاح الفردي.
وقال المصدر: إن أكثر ما يقلق المالكي هو وجود تحرك من داخل المؤسسة العسكرية التي تضم قوات وزارتي الداخلية والدفاع "للقضاء عليه"؛ لأن لديه قناعة أن هذه المؤسسة موالية له، ولذلك هو مطمئن لها إلى حد كبير, غير أنه لا يضمن تورط بعض وحدات الجيش في تنفيذ عملية اغتيال سريعة ضده؛ مضيفًا أن الشكوك التي بدأت تحيط بالمالكي لجهة مؤسسة الجيش بالتحديد يمثل تطورًا لافتًا وجديدًا؛ لأنه طالما كان يتباهى أمام قادة التحالف الشيعي بأنه بنى مؤسسة عسكرية وعين رتبًا كبيرة في مناصب حيوية تدين بالولاء له.(وكالات)