غزة تقاتل مع الجيش الحر لهزيمة الأسد
المدينة نيوز - كشفت مصادر فلسطينية عن ازدياد عدد الشبان الذين يغادرون قطاع غزة إلى سوريا؛ للانضمام إلى الجيش السوري الحر، والذي يقاتل ضد النظام السوري، الذي يرتكب مجازر دموية بحق شعبه منذ أكثر من عامين.
وبيَّنت المصادر أن أعداد المغادرين من القطاع إلى تركيا للدخول إلى سوريا تزايدت في الآونة الأخيرة، موضحةً أن غالبيتهم من عناصر الجماعات السلفية الجهادية، وأن بعضهم كانوا ينتمون سابقًا لحركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام.
وأكد القيادي في الجماعات السلفية الجهادية بغزة أبو العيناء الأنصاري انضمام عدد من عناصر الجماعات (السلفية).
وأوضح الأنصاري أن أعداد العناصر المغادرة أن "من بين 20 إلى 30 مجاهدًا هاجروا من قطاع غزة لنصرة إخوانهم المجاهدين".
وأكد أن جميع من غادروا القطاع للانضمام للمقاتلين بسوريا غادروا بمحض إرادتهم، رافضًا نفي أو تأكيد معلومات عن وجود تنسيق مسبق بين المغادرين من غزة، مع مقاتلين من الجيش السوري الحر عبر الإنترنت، أو من خلال شبان فلسطينيين من غزة، غادروا منذ بداية الأحداث.
ويرجح الكاتب الصحافي المصري المختص في شؤون الحركات الإسلامية الدكتور كمال حبيب الأسباب التي تدفع شبانًا فلسطينيين وعربًا من مختلف الدول العربية للانضمام للمقاتلين في سوريا إلى "تحكم وسيطرة جبهة النصرة السلفية الجهادية على قواعد المواجهات المباشرة مع النظام السوري، وإن كانت تخرج تحت مسمى الجيش السوري الحر"، مبينًا دور العلاقات عبر المنتديات الجهادية والإنترنت بكافة نوافذه في إيجاد علاقات بين عناصر التيار السلفي، ما يسهل عملية تجمعهم من دول مختلفة، وتحديد نقاط التقاء تسهل من مهام تحركاتهم.
وفي الثامن من ديسمبر الماضي، استشهد الشاب الغزي محمد قنيطة (32 عامًا)، جراء إصابته في اشتباكات وقعت بمدينة معرة النعمان، جنوبي إدلب.
وأشارت مصادر خاصة في حينها أن "قنيطة غادر القطاع منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر، وشارك إلى جانب المقاتلين في سوريا في المعارك الدائرة هناك، وأنه كان يدرب العشرات منهم" موضحةً أنه قائد ميداني سابق في كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس".(وكالات)
