القوات المسلحة المصرية: الإهتمام بالقضية الفلسطينية يجب أن لا يؤثر على أمن البلاد

المدينة نيوز - أعربت القوات المسلحة المصرية عن الدهشة من تصريحات فلسطينية اعتبرت أن مصر تشارك بإحكام الحصار على الفلسطينيين، وقالت القوات: "إن الإهتمام بالقضية الفلسطينية يجب أن لا يؤثر على الأمن المصري".
وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد محمد علي في تصريح للموقع الإلكتروني لصحيفة الأهرام المصرية، اليوم: "إن وجود القضية الفلسطينية فى قلب كل مصري يجب ألا يؤثر سلبياً على الأمن المصري، والإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة لتأمين الحدود المصرية بما يمنع الضرر عن الأمن القومي المصري والإقتصاد المصري لا يجب أن تغضب أحداً".
وأضاف علي: "ان هناك معابر شرعية ورسمية مثل "العوجة"، و"رفح"، و"أبو سالم"، لمرور البائع من وإلى قطاع غزة، وبالتالي الحديث عن المشاركة المصرية بإحكام الحصار على الفلسطينيين يحتاج إلى إعادة مراجعة، وغريب أن تخرج مثل تلك التصريحات من مسؤولين".
وشدَّد على "أن الإدعاء بأن الجيش المصري يعمل على محاصرة الفلسطينيين هو شىء لا يعقل، فمصر وقوتها المسلحة تُناصر وتقف دائماً مع القضية الفلسطينية وتاريخها الطويل يشهد بذلك".
وقال علي: "إن القوات المسلحة (المصرية) مستمرة بعملها في سيناء حتى إغلاق جميع الأنفاق برفح والقضاء على جميع البؤر الإجرامية".
من جهة ثانية، أعلن مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم انها "احتجت" لدى مصر على الحملة الأمنية التي تستهدف إغلاق أنفاق للتهريب مع قطاع غزة.
وقال القيادي في حماس صلاح البردويل: إن "الحركة راجعت الجانب المصري حول قضية إغلاق الأنفاق، وتتمنى أن يتفهم المسؤولون في مصر الموقف في غزة والحاجة لاستمرار الأنفاق".
وأضاف: "ان الإقدام على إغلاق الأنفاق من دون توفير بديل لها لتزويد قطاع غزة باحتياجاته، هو نوع من الضغط الشديد على الشعب الفلسطيني"، مبديا ثقته في أن "مصر بعد عهد الثورة لن تضغط على غزة".
وتحدثت مصادر فلسطينية على مدار الأسبوعين الماضيين عن حملة تشنها قوات الأمن المصرية لإغلاق أنفاق للتهريب على الشريط الحدودي مع قطاع غزة عبر إغلاقها بمياه الصرف الصحي.
وأشارت المصادر الى أن "هذه الحملة لم تتسبب بضرر بالغ في حركة عمل أنفاق التهريب، غير أنها أدت لإغلاق نحو عشرين منها على الأقل وإثارة مخاوف من أن يؤدي إغراق المنطقة الحدودية بالمياه في إغلاق المزيد منها".
وقال القيادي في حماس: "إن السلطات المصرية لم تنسق مع حماس في غزة بشأن حملتها ضد الأنفاق"، مؤكدا في المقابل أن "حركته لا تفرض على مصر أي قرار لكنها تطالبها بحق الاخوة والجيرة والدم المشترك".
وأضاف: "بالنسبة لنا فإن الانفاق فرضت علينا ونحن لم نسع إليها بسبب التضييق الكبير الذي فرض على الشعب الفلسطيني، وبالتالي مثلت حالة استثنائية نتجت عن الحصار وليس لغرض آخر".
وجدد قيادي حماس استعداد حركته "لإغلاق كل الأنفاق وهدمها بشكل نهائي فور التوصل لبديل عنها، بما في ذلك الرفع الشامل للحصار عن قطاع غزة". " الراي الكويتية "