العراق: عنف ممنهج لمليشيات شيعية ضد السنة

المدينة نيوز - لم تكد تمر أيام قلائل على الظهور الإعلامي لزعيم حزب الله في العراق "واثق البطاط" على الفضائيات حتى عادت مظاهر العنف والاغتيال والتهجير الطائفي في عدة مناطق من العاصمة العراقية بغداد.
وذكرت وكالة يقين للأنباء أن مناطق السيدية والغزالية غرب بغداد قد شهدت عمليات اغتيال منظمة من قبل مجهولين مسلحين.

وفي الوقت الذي تدعي فيه الحكومة ملاحقتها لملشيات البطاط، قدم زعيم حزب الله في العراق استعراضين لمليشياته في مكانين منفصلين في بغداد

وبرغم تأكيد حكومة المالكي إصدار مذكرات بالقبض عليه تمكن البطاط من الخروج مع رفقة من أتباعه بصورة رسمية عبر منفذ الوليد الحدودي بين العراق وسوريا، بينما بقيت ميلشياته بالعراق تمارس أعمال العنف والتهجير الطائفي ضد سنة العراق.

فقد شهدت عشراتِ المنازل السكنية في منطقة حي العامل ، وخاصة منطقة ( الجنابيين ) ، واحياء من منطقة السيدية غربي العاصمة ، تعرضها لمحاولات تهجير اصحابـِها وعائلاتِهم ، وتهددُهم بالتعرض للقتل ، في حال عدم الانصياع لهذه الاوامر ، وتركِ منازلهم خلال يومين.

اما سكان حي الجهاد غرب بغداد وخصوصا محلَة 887 فقد اطلقوا صرخة استغاثتهم عبر وسائل الاعلام لانقاذهم من رسائل التهديد الموقعة باسم ميليشا المختار وتم توزيعها على اهالي المنطقة لمطالبتهم بالمغادرة او القتل خلال يومين .

والأمر المثير للجدل أن وزارة الداخلية الحالية على علم بذلك وباعتراف جاء على لسان المتحدث بأسمها ( العميد سعد معن ) ، حيث اكد أن الوزارة على دراية بذلك ، وأنها قد وصلت اليها مؤشراتٌ تؤكد توزيع ونشر اوراق ورسائل تهديد تهدف لتهجيرَ المواطنين ، من مناطق السيدية وحي العامل وحي الجهاد في بغداد .

اللافت في الامر ان البطاط يتحدى الحكومة التي زعمت انها اصدرت مذكرة قبض بحقه والسؤال الذي يرد هنا تحت اي بند يمكن فهم ظهور ناطقه الاعلامي "عبدالله الركابي" على وسائل الاعلام وبمكتب لايخفى على العراقيين ، فضلا عن القوات الحكومية ومخبريها السريين.(وكالات)