حزب الله يسعى لتوريط الجيش في معارك حدودية

المدينة نيوز - حذر قيادي عسكري في منسقية حمص المعارضة من أن "حزب الله" ينهج خطة ذات رأسين: "أولهما استجلاب حرب مذهبية عبر مهاجمة القرى والمدن السنية في ريف حمص المنتشرة قرب الحدود مع لبنان ما ألب القوى السنية السلفية في سورية وشمال لبنان على سكان القرى الشيعية في المناطق اللبنانية- السورية المتداخلة, وثانيهما جر الجيش اللبناني و"الجيش السوري الحر" الى معركة بينهما عبر الحدود".
وأكد أحد كبار اعضاء "الائتلاف الوطني السوري" المعارض لـ "السياسة", الخميس, أن قيادة الائتلاف حذرت مسؤولين لبنانيين كبار من خطة "حزب الله" لافتعال معركة بين الجيشين اللبناني و"السوري الحر" في شمال لبنان, وحصلت على ردود رسمية لبنانية بأن قيادة القوات المسلحة اللبنانية "واعية الى هذا الامر" ولن تسمح لا لـ "حزب الله" ولا لـ "الجيش السوري الحر" بجرها الى المعركة.
في سياق متصل, كشفت أوساط أمنية بريطانية لـ "السياسة" عن أن "اتفاقا اسرائيليا - سورياً أبرمه رئيس جهاز الامن القومي السوري اللواء علي مملوك في اثينا في يونيو من العام الماضي, مع الرجل الثاني في الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية (الموساد), لم يقض فقط بموافقة الحكومة الإسرائيلية على انسحاب ثلاثة ألوية عسكرية سورية من حدود الجولان, وإنما وافق الجانب الإسرائيلي أيضاً لممثلين اثنين عن حزب الله على ان يسحب الحزب من جنوب وشمال الليطاني ستة آلاف مقاتل باتجاه الحدود الشمالية اللبنانية مع سورية".
وقال مسؤول امني بريطاني ان الاتفاق الاسرائيلي الاستخباري مع مملوك ووفيق صفا المسؤول عن أمن "حزب الله" ومعاون له "قدم لحكومة بنيامين نتانياهو خدمة لا تقدر بثمن, إذ سلم الطرفان السوري واللبناني "الموساد" لوائح بأسماء أكثر من 120 قياديا سلفيا سنيا منتشرين في لبنان وخصوصا في مخيمي عين الحلوة الجنوبي والبداوي الشمالي وفي مدينة طرابلس ومنطقة عكار, وهم يقودون معارك المتطرفين ضد نظام الاسد في حمص وحماة وحلب".