لدعمها الأسد.. المالكي يكافئ روسيا بصفقة سلاح ضخمة

المدينة نيوز - رغم بعض التقارير التي أشارت إلى إلغاء صفقة سلاح بين موسكو وبغداد قيمتها 4 مليارات دولار بسبب ما شابها من فساد، إلا أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أكد أن البلديْن ماضيان في تنفيذ الصفقة التي من شأنها أن تجعل روسيا ثاني أكبر موردي السلاح إلى العراق.
وأبلغ زيباري وكالة انترفاكس الروسية للأنباء: "الجانبان ينويان من حيث المبدأ إنجاز هذه الصفقة".
ويرى محللون أن صفقة السلاح هذه تأتي رغبة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمكافأة موسكو على استمرار دعمها لرئيس النظام السوري بشار الأسد الذي يواجه ثورة شعبية منذ أكثر من 23 شهرًا سيؤدي نجاحها إلى إلحاق أفدح الأضرار بالنظام الحالي في بغداد ويضعفه بشكل كبير.
وكان العراق سوق سلاح مربحة بالنسبة للاتحاد السوفيتي السابق لكنه اعتبر بعيدا عن متناول روسيا بعد الإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين في 2003.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العام الماضي إلغاء صفقة شراء طائرات عسكرية وطائرات هليكوبتر وصواريخ من روسيا لكن القائم بأعمال وزير الدفاع ناقض ذلك وقال إن الاتفاق ما زال قائما.
وقالت شركة تصدير السلاح الحكومية الروسية روسوبورون اكسبورت الأسبوع الماضي إن الصفقة لم تلغ لكنها لم تدخل بعد حيز التنفيذ انتظارا للانتهاء من سلسلة من الاجراءات التشريعية الشكلية.
وقال زيباري: "أعتقد أن المسألة تتعلق بتوزيع الأموال. من الضروري السداد مقدما ولدينا أزمة سياسية. لم يوافق البرلمان حتى الآن على ميزانيتنا لعام 2013."
واتفاقات الأسلحة مسألة حساسة بالنسبة للعراق. ولا يزال العتاد العسكري الأمريكي أساسيا للقوات المسلحة العراقية لكن يبدو أن الصفقة الروسية تفتح البابا أمام المالكي للزعم بأنه يتصدي للضغط الأمريكي بتنويع موردي السلاح للعراق. (وكالات)