تنظيمات سورية مسلحة تهدد بتفجير "صهاريج الموت" في لبنان

المدينة نيوز - هددت تنظيمات داخل المعارضة السورية المسلحة في حمص ودمشق, السبت, بـ "تفجير صهاريج الوقود" من بنزين ومازوت ووقود طائرات مرسلة من الحكومة اللبنانية بواسطة الوزير جبران باسيل, إلى نظام بشار الأسد, لاستخدامها في تزويد مقاتلاته الجوية ومروحياته ودباباته وآلياته "لضرب المدن والقرى والمواطنين السوريين", بعدما فقد ذلك النظام معظم مصادر طاقته لتشغيل آلة حربه الجهنمية ضد الثورة والثوار, إثر احتلال المطارات وحصارها بحيث توقفت الصهاريج الجوية الآتية من ايران وروسيا وأماكن أخرى لمد المعدات بشريانها الحيوي ونفاد احتياط البنزين والمازوت ووقود الطائرات في مختلف انحاء البلاد.
ونقل أحد قياديي "حزب الوطنيين الاحرار السوريين" الميدانيين في حمص لـ "السياسة", عن قادة تلك التنظيمات "التي لعبت الدور الطليعي في احتلال المطارات ومختلف مواقع الجيش السوري القمعي" أو ما يسمى بالحواجز في الشمال وجلها تنظيمات إسلامية, أنها "تستعد لتوجيه ضربات قاسية الى قوافل صهاريج الوقود اللبنانية التي تعبر اراضي لبنان من جنوبه في صيدا وصور الى الحدود السورية في البقاع في معبر المصنع الحدودي والشمال في ثلاثة معابر اخرى, ما لم تعمد الحكومة اللبنانية التي تسلمت هذه التحذيرات خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية, الى وقف عمليات شحن المحروقات الى نظام الاسد لاستخدامها لقتل الشعب السوري, اذ يعتبر الثوار ان مد ذلك النظام بأسباب الحياة من بنزين ووقود للاستمرار في جرائمه الهائلة, ليس اقل خطرا من تزويده بالسلاح والطائرات والصواريخ والقنابل العنقودية والانشطارية والبراميل المتفجرة, وانما هذه الشحنات من مواد الطاقة توازي انتهاكات ايران وروسيا لحقوق الانسان في ارسال اسلحتها وذخائرها ومتفجراتها الى سورية, للقضاء عليها كدولة مستقلة حرة غير تابعة لهما".
وهددت التنظيمات الوزير جبران باسيل "بأنها ستعامله كما تعامل عصابات حلفائه في "حزب الله" لأنه صهر ميشال عون منفذ رغبات حسن نصر الله وبشار الأسد وعلي خامنئي, ولن تسمح له بالاستمرار بإرسال الوقود الى الجيش القمعي, لقتلنا وتدميرنا, فهو بالنسبة لنا هدف مثل الأهداف البعثية والعلوية في سورية ولبنان وقيادات "حزب الله" التي تعتدي على بلداتنا ومدننا ومواطنينا بالمدافع والراجمات في القصير من داخل الحدود السورية واللبنانية".
وأضاف القيادي في المعارضة السورية, "ان هناك غضبا عاما في صفوف الثورة وقياداتها داخل "الجيش السوري الحر" والتيارات السلفية الفاعلة على الأرض, من مواقف الحكومة اللبنانية وخصوصا رئيسها نجيب ميقاتي المقرب من الاسد ومن الرئيس اللبناني ميشال سليمان "لغضهما الطرف عن شحن المحروقات اللبنانية الى نظام سورية, لقتلنا وقتل اطفالنا ونسائنا في الوقت الذي يفتقر لبنان الى المحروقات ومعظم سكانه في الشمال والجنوب والجبل والبقاع يقطعون الاشجار للتدفئة, فيما الوزير باسيل يرسل وقودهم الى آل الاسد".
وأكد القيادي أن التظاهرات الشعبية التي تقطع الطرقات أمام "صهاريج الموت" لمنعها من عبور المعابر اللبنانية على الحدود السورية في البقاع والشمال, "قد تتحول الى إحراق تلك الصهاريج او نسفها وتدميرها اذا لم يتجاوب معها المسؤولون اللبنانيون في وقت قريب جدا".