العراق: "التحالف الشيعي" قد يضحي بالمالكي إذا تمددت التظاهرات

المدينة نيوز - قالت مصادر صحافية إن التحالف الشيعي الذي يقود حكومة نوري المالكي في العراق قد يفكر جديًّا في التضحية بالمالكي من رئاسة الوزراء، لكنها ربطت ذلك بثلاثة سيناريوهات تتعلق بتصاعد الاحتجاجات السنية ضد الحكومة الطائفية.
ونقلت صحيفة السياسة الكويتية عن مصادر رفيعة داخل التحالف أن هناك ثلاثة سيناريوهات ستؤدي إلى التفكير الجدي داخل التحالف لتغيير شخص رئيس الوزراء نوري المالكي.
ويتعلق السيناريو الأول بوقوع مواجهات مسلحة بين المحتجين السنة والقوات العراقية, فيما يتمثل السيناريو الثاني بانتقال الاحتجاجات إلى مناطق واسعة داخل العاصمة ووصولها إلى محيط المنطقة الخضراء التي يقع فيها مقر المالكي.
أما السيناريو الثالث, بحسب المصادر نفسها، فيرتبط بانضمام العديد من المدن الشيعية في الجنوب, وحي الصدر ببغداد, إلى الاحتجاجات السنية, وبالتالي ستضطر قيادة التحالف لسحب الثقة من المالكي وترشيح شخصية بديلة عنه بدعم منالمراجع الشيعية في مدينة النجف.
ودخلت الاحتجاجات السلمية في المدن السنية المناهضة لرئيس الحكومة نوري المالكي شهرها الثالث مع تصاعد موقفي الطرفين, فقد انتقلت شعارات المحتجين في مدن الرمادي وسامراء والموصل وبعض مناطق العاصمة بغداد من مرحلة المطالبة بإلغاء قوانين في مقدمتها الإرهاب والمساءلة والعدالة, إلى مرحلة المطالبة بسقوط الحكومة ووقف التدخل الإيراني في العراق.
وفي الجانب المقابل, يواصل المالكي والمقربون منه توجيه الاتهامات إلى زعماء الاحتجاجات السنية بدعم ما يسمى بالإرهاب وبالتنسيق مع تنظيم "القاعدة" وحزب "البعث" المنحل وبعض الدول الإقليمية التي "تريد النيل من حكم الشيعة" حسب تعبير بعض قادة حزب "الدعوة" الشيعي الذي يقوده رئيس الوزراء.(وكالات)