بالدم.. رسائل فلسطينية تضامنا مع الأسرى

المدينة نيوز - قاطعا عدة كيلومترات، قدم ثائر نصاصرة (40 عاما) من بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، إلى دوار الشهداء وسط المدينة للمشاركة في فعالية التضامن التي اختلفت هذه المرة شكلا ومضمونا عن سابقاتها.
فقد تجمع مئات المواطنين قبيل ظهر اليوم الاثنين وأطلقوا فعالياتهم "رسالة الدم" -وهي الأولى فلسطينيا- للتضامن مع الأسرى، لا سيما عقب استشهاد الأسير الفلسطيني عرفات جرادات أول أمس في سجن مجدو الإسرائيلي.
وقدّم أكثر من ثلاثين شابا من المدينة وقراها دمهم لخط لافتة يبلغ طولها نحو خمسة أمتار وارتفاعها مترا واحدا، وكتبوا عليها بهذه الدماء أسماء الأسرى المضربين عن الطعام، وخاصة سامر العيساوي وأيمن الشراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان.
كما خطوا عبارات تضامنية مع الأسير الشهيد عرفات جرادات، وأكدوا أن هذه الخطوة ليست إلا جزءا يسيرا من التضحيات والدماء التي ينزفها الأسرى في سجون الاحتلال.
وقال الشاب نصاصرة -الذي لم يسبق له أن اعتقل أو عايش الاعتقال وإنما يشعر بمعاناة الأسرى والظلم الواقع عليهم- للجزيرة نت، إن "دمائي فداء الأسرى كلهم، ومستعد لأن أتبرع بما هو أكبر من ذلك".
وشارك في الفعالية المؤسسات الرسمية والحقوقية وتلك التي تُعنى بشؤون الأسرى الرسمية والأهلية، كما قدمت الإغاثة الطبية الاحتياجات اللازمة للمتبرعين بدمائهم.
رسالة الدم
من جانبه، قال عضو اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى سامي دغلس إن هذه خطوة رمزية تأتي احتجاجا على العنف الإسرائيلي تجاه الأسرى، وخاصة بعد استشهاد الأسير جرادات.
وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن هذه رسالة مكتوبة بالدم نوجهها إلى العرب والمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والرئيس الأميركي باراك أوباما، مفادها أن "السيل وصل الزبى" باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى خاصة والفلسطينيين عامة.