مستشفى مصري في سوريا لعلاج المصابين

المدينة نيوز - أقامت لجنة الإغاثة الطبية المصرية - التابعة لاتحاد الأطباء العرب - مستشفى مصريًّا بسوريا لمعالجة الجرحى السوريين، ويتكون طاقمه من 9 أطباء مصريين، بينهم 6 جراحين، و10 ممرضين ما بين مصريين وسوريين.
وقال الدكتور أحمد محمد - مدير المستشفى ومدير مكتب اتحاد الأطباء العرب في سوريا -: إن لجنة الإغاثة بالقاهرة قررت افتتاح مستشفى ميدانيًّا في سوريا؛ نظرًا إلى عدد الإصابات الكبير، وقلة الكوادر السورية، وضعف إمكانيات المستشفيات الموجودة.
ووجَّه د. أحمد نداءً لجميع الأطباء - سواء كانوا سوريين أم عربًا أو أيًّا كانت جنسياتهم - للقدوم إلى سوريا، والإسهام سواء من خلال مستشفاه أو أي مستشفى آخر في مداواة جراح السوريين، التي تعجز الجهود المبذولة حاليًا عن التعامل معها بشكل كافٍ.
ومن جانبه، صرح محمد عادل - أحد الممرضين المصريين في المستشفى ويعمل بها منذ عدة أشهر - قائلاً: "في المستشفى الذي أعمل به في مصر، هناك عدد كبير من الممرضين، أكثر من حاجة المرضى، سوريا أولى بي".
وحسب مراسلة وكالة الأناضول، فإنه وسط اللهجة الحلبية المميزة للحاضرين مع المصاب، تبرز أصوات المسعفين والأطباء الذين يتحدثون اللهجة المصرية، فيما يتبادل الحاضرون مع المصابين أخبار التطورات الميدانية في المناطق التي قدموا منها.
ووفقًا لمراسلة الأناضول، فإن العمل بالمستشفى المصري كخلية النحل، وهناك استراحة للأطباء بجوار غرف العمليات كي يتمكنوا من بدء العمل فورًا، حال دعت الحاجة، حتى إن غرف نومهم في مبنى المستشفى نفسه، ولا تبعد سوى بضعة أمتار عن غرف العمليات، فحالة الاستنفار لا تتوقف حتى أثناء النوم.
وتتابع: المستشفى قائم بشكل أساسي على الجراحة، إلا أنه يهتم كذلك بالحالات الاعتيادية، عبر العيادات الخارجية، حيث يستقبل من 25 إلى 30 حالة يوميًّا، تحتاج مابين 6 إلى 10 منها تدخلاً جراحيًّا، قد يستغرق في بعض الأحيان أكثر من 5 ساعات، ويشارك به أطباء من تخصصات مختلفة.
يأتي الأطباء والممرضون المصريون إلى المستشفى في فترات تطوعية، تبدأ بأسبوعين، وقد يستمر بعضهم لشهرين أو ثلاثة، قبل أن يعودوا إلى أعمالهم في مصر، إلا أن كثيرًا منهم وبعد أن يلمسوا حجم الدور الذي يقومون به في سوريا يعودون لها مرة أخرى ما أن تسنح لهم الفرصة.
وتتواصل المستشفى مع الصليب الأحمر الدولي؛ من أجل بدء مشروع لتدريب الأطباء، والعاملين في القطاع الطبي في سوريا، على التعامل مع إصابات السلاح الكيماوي.(وكالات)