ندوة بمناسبة مرور 19 عاما على مجزرة الحرم الابراهيمي

المدينة نيوز- نظمت لجنة مهندسون من اجل القدس في نقابة المهندسين ندوة بعنوان "مخططات التهويد بين المسجد الابراهيمي والمسجد الاقصى" بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لمجزرة الحرم الايراهيمي في الخليل التي صادفت الاثنين.
واكد المتحدثون في الندوة ضرورة الانتفاض في وجه المخططات الصهيونية الرامية التي تهويد المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي.
وفي بداية الندوة رحب عضو مجلس نقابة المهندسين اشكيب عودة الله بضيوف الندوة من فلسطين الدكتور جمال عمرو ونبيل فياض، ورئيس جمعية خليل الرحمن الخيرية الدكتور محمد الجعبري والصحفي نواف الزرو، والاسيرين المحررين سلمان الحسوني ونسيبة جردات.
وقال عودة الله ان مجزرة الحرم الابراهيمي وغيرها من المجازر ليست غريبة على الكيان الصهيوني، كما لم يكن الرد على الجريمة غريبا على الشعب الفلسطيني الذي رد مجاهدوه وعلى راسهم الشهيد يحيى عياش على تلك الجريمة .
واضاف ان انعقاد الندوة ياتي بالتزامن مع ارتكاب جرائم جديدة بحق الاسرى الفلسطينيين ذهب ضحيتها اخيرا الشهيد عرفات جرادات.
واكد على انه لابديل عن تحرير فلسطين من البحر الى النهر للتخلص من الكيان الصهيوني المجرم.
وقال الدكتور الجعبري ان الصهاينة يعملون على تهويد القدس والخليل منذ ان وطات اقدامهم ارض فلسطين، وعملوا على تفتيت وحدة المدينتين.
واضاف ان مجزرة الحرم التي ارتكبها الصهاينة عندما كان المصلون سجدا لربهم في منتصف فجر رمضان المبارك كانت في اطار مخطط صهيوني يستهدف الحرم الابراهيمي وحرمان اهل الخليل من ممارسة عباداتهم فيه.
واشار الى ان رد الفعل العربي على المجزرة كان خجولا، في حين كان الصوت الاردني الاعلى وساهم في مسح جراح الشعب الفلسطيني بعد المجزرة.
وطالب الجعبري العرب والمسلمين بالتحرك لوضع حد لتهويد المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي.
من جانبه عرض الشاهد على المجزرة نبيل صلاح مخططا تفصيليا لطريقة تنفيذ المجزرة على يد الحاخام الصهيوني المجرم باروخ غولد شتاين وكيف قام المجاهدون وفي مقدمتهم الشهيد نمر مجاهد بقتله.
بدوره وجه الدكتور جمال عمرو التحية للاسرى والمفقودين متمنيا ان تتمكن المقاومة من اسر جنود صهاينة لمبادلتهم بالاسرى الفلسطينيين اسوة بصفقة وفاء الاحرار المشرفة.
وطالب الامة العربية والاسلامية بالانتصار لقضاياها وتحمل مسؤولياتها تجاه المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي.
من جانبه اكد الصحفي نواف الزرو ان الاسرى هم من يصنعون المرحلة حاليا وبان قضيتهم ستكون شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة.
واعربت الاسيرة المحررة نسيبة جردات عن فرحتها بتحررها من الاسر، لكنها اكدت ان فرحتها ستبقى منقوصة ولن تكتمل الا بتحرير باقي الاسرى.
ونقلت معاناة الاسيرات داخل السجون الصهيونية خاصة وان الاحتلال وضعهن مع المحكومات بقضايا جنائية في نفس القسم رغم مناشدة المؤسسات الحقوقية والرسمية لفصلهن لكن دون جدوى.
اما الاسير المحرر سلمان الحسوني فتحدث عن سمات وميزات الاسرى من ايثار وتضحية واخلاق حميدة، وكيف انهم حولوا المعتقلات من محنة الى منحة.
وطالب معنيون بقضية الاسرى الحكومة بالاهتمام بقضية الاسرى وترتيب زيارة لاهاليهم.
وفي نهاية الندوة التي ادارها عضو اللجنة المهندس رباح زلوم كرم عضو مجلس نقابة المهندسين عودة، الاسرى المحررين والمتحدثين.
(بترا)