أردوغان : ديوننا تنتهي بحلول مايو القادم

وأكد على أن شهر مايو القادم سيشهد سداد 400 مليون دولار، كآخر دفعة من القرض الذي اقترضته تركيا من صندوق النقد الدولي والبالغ 23.5 مليار دولار، لتتحول بذلك تركيا من دولة مدينة من ذلك الصندوق، إلى دولة دائنة له بـ5 مليارات دولار.

من ناحية أخرى، كشف أردوغان أن احتياطات النقد في المصرف المركزي لبلاده بلغت أكثر من 125 مليار دولار، في وقت تدفع فيه 16 بالمئة من الضرائب كفوائد، وتخصص الباقي للاستثمار، منتقدا الحكومات السابقة التي كانت تدفع 86% كفوائد فقط.

وأوضح أردوغان أن بلاده اصبحت الآن قادرة على التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي بإمكانياتها الخاصة، مشيرا إلى أن جهودهم التي بدأت في هذا الأمر ستملأ فراغا كبيرا كان موجودا في مجال البحث والتنقيب عن تلك الثروات.

وذكر أن إطلاق السفينة، "خير الدين برباروس"، التي ستقوم بالتنقيب عن النفط والغاز في المياه التركية، باستخدام تقنية المسح بالموجات الزلزالية، "المسح السيزمي"، والذي تم في الـ23 من الشهر الجاري، سيكون له إضافة كبيرة على أنشطة التنقيب البترولية.

وأشار إلى أن أول أعمال تلك السفينة ستتم غرب البحر الأسود، وبعدها ستتجه إلى أماكن آخرى، لافتا إلى أن تلك السفينة التي يبلغ ثمنها 130 مليون دولار، ستكون إضافة قوية لوصول تركيا إلى أهدافها في مجال الطاقة.

يشار إلى أن السفينة التي شارك اردوغان في إطلاقها قبل 5 ايام، مزودة بنظام لجمع المعطيات، ثنائي وثلاثي الأبعاد، وبإمكانها تحديد المواقع والاتجاهات، إلكترونيا، عبر الاتصال مع الأقمار الصناعية. عليها مهبطا للطائرات المروحية.

وفي سياق آخر قال أردوغان، إن الأمة التركية كانت ولازالت هى الشغل الشاغل له ولرفقائه من العاملين معه في الحقل السياسي، لافتا إلى أنهم دائما وأبدا يتحدثون بلسان الأمة.

وتابع قائلا "الأمة التركية تعني بالنسبة لنا شواهد قبور الشهداء، ودماءهم، فإذا أردتم معرفة الأمة التركية فعليكم بقراءة شواهد قبور الشهداء، فمن خلالها سيتجلى لكم وصف تلك الأمة"، موضحا أنه حين يريد تعريف تلك الأمة يعرفها على أنها أمة متماسكة تتكون من 75 مليون شخصا، يتعاونون على الوحدة والأخوة وكأنهم شخص واحد.

وأكد أردوغان أنهم ضد أي قومية تقوم على العنصرية والتمييز، وضد العنصرية التي تقوم على أساس القبيلية والعصبية لجنس دون آخر، مشيرا إلى أن الأراضي التركي شهدت على مر التاريخ اندحار فكرة القومية والعصبية التي تميز طائفة معينة على آخرى من باب التكبر، واتباع خطوات الشيطان.

وأوضح أنهم كذلك كحكومة قائمة على شأن البلاد، يضعون تحت أقدامهم اي فكر قومي قائم على العنصرية والتعصب، مبينا أن القومية بالنسبة لهم تعني خدمة الأمة، ورفع شأنها، وتقوية أواصر الأخوة بين طوائفها المختلفة، ورفع مشاعل من نور لإنارة الطريق للمستقبل. ( الاناضول )