مؤتمر " أصدقاء سوريا " يعد بمساعدة المعارضة من دون سلاح

المدينة نيوز - وعدت الدول الـ11 المشاركة في مؤتمر "اصدقاء الشعب السوري"، ومن بينها الولايات المتحدة والدول الأوروبية، الخميس، بتقديم "المزيد من المساعدة السياسية والمعدات" الى المعارضة السورية، لكن واشنطن رفضت تقديم أسلحة للمعارضة.
وقال الوزراء في بيان عقب اجتماعهم في روما ولقائهم المعارضة السورية انهم "وعدوا بمزيد من الدعم السياسي والمادي للمعارضة، وقالوا أنها الممثل الوحيد والشرعي للشعب السوري".
ورفض وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أثناء اجتماعه مع رئيس الائتلاف السوري المعارض، معاذ الخطيب في روما، تقديم سلاح للمعارضة السورية، لكنه تعهد بتقديم مساعدة ملموسة في مجالات أخرى. قائلاً : " باسم الرئيس أوباما سنقدم 60 مليون دولار للمعارضة في سوريا".
وستقدم الولايات المتحدة مساعدات طبية ومواد غذائية للمعارضة السورية، ومساعدات أخرى لا تشمل أسلحة قاتلة.
بدوره طالب رئيس الإئتلاف السوري المعارض، معاذ الخطيب خلال المؤتمر الصحفي بـ" إعطاء الشعب السوري الحق في الدفاع عن نفسه".
وقال الخطيب: "إن كنتم لا تريدون إرسال أسلحة نوعية للثوار السوريين فتوقفوا عن تزويد النظام بالسلاح" .
ووجه الخطيب قوله للأسد :" تصرف لمرة واحدة كإنسان وتوقف عن قتل الأطفال". مطالباً بـ " برحيل نظام الأسد وتفكيك الأجهزة الأمنية ".
ودعا الخطيب جميع الدول الصديقة والشقيقة إلى تسهيل معاملات السوريين، وتأمين فتح الممرات الإغاثية الآمنة.
وختم الخطيب حديثه بالقول :" انظروا إلى وحشية النظام قبل أن تنظروا إلى طول لحية المقاتل الذي أجبر على حمل السلاح".
واعتبر بيان الدول المشاركة في المؤتمر أن قصف المدنيين جرائم ضد الإنسانية، وشجب قيام دول أسماها بـ " دول ثالثة" بتزويد النظام السوري بالأسلحة، مطالبا الأسد بالتوقف فورا عن قصف المناطق المأهولة بالمدنيين.
ولم يفلح الائتلاف الوطني السوري المعارض بسعيه لطلب " دعم عسكري ونوعي" أثناء مؤتمر روما.
ونقلت رويترز عن نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض رياض سيف قوله: "نطلب من أصدقائنا تقديم كل عون يمكننا من تحقيق مكاسب على الأرض ويسهل عملية الحل السياسي من مركز القوة وليس من مركز الضعف".
وانعقد مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في العاصمة الإيطالية روما بمشاركة العديد من دول العالم.(جى بي سي)