36 قتيلا في معارك بالكونغو الديموقراطية

اكد متحدث باسم الامم المتحدة الخميس ان 36 شخصا بينهم عشرة مدنيين قتلوا في معارك تدور منذ يومين بين جنود كونغوليين ومجموعة مسلحة في شمال كيفو شرق الكونغو الديموقرطية.
واضاف ادواردو دل بوي، مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة، ان ثلاثة الى اربعة الاف مدني لجأوا الى المنطقة المحيطة بقاعدة بعثة الامم المتحدة في الكونغو الديموقراطية في كيتشانغا القريبة من المعارك. وقال ان "الوضع متوتر" في المنطقة.
ولم يتمكن المتحدث من توضيح ان كان المدنيون داخل القاعدة، لكنه ذكر بان مهمة البعثة هي "حماية المدنيين".
وتدور المعارك بين القوات الحكومية وعناصر من "تحالف الوطنيين من اجل كونغو حرة وذات سيادة". والقتلى هم عشرة مدنيين وستة جنود من الجيش النظامي وعشرون من عناصر التمرد، كما افاد مسؤول من قسم حفظ السلام.
وقال دل بوي ان بعثة الامم المتحدة تراقب المنطقة وخصوصا باستخدام مروحيات قتالية.
واصيب في معارك الاربعاء جندي في قوة الامم المتحدة حالته مستقرة.
وتاتي المعارك بعد ايام من توقيع 11 بلدا الاحد في اديس ابابا على اتفاق هدفه تحسين الامن في شرق الكونغو الديموقراطية الغنية بالمعادن والتي تشهد معارك منذ عقدين.
وتضم بعثة الامم المتحدة في المنطقة 17 الف رجل وتعرضت للانتقاد لانها لم تتمكن من انهاء العنف في شمال كيفو وخصوصا عندما سيطر متمردو حركة ام-23 العام الماضي على غوما. وانسحب المتمردون من غوما كبرى مدن شمال كيفو لكنهم ما زالوا ناشطين في المنطقة.
واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء ان دولا مجاورة لجمهورية الكونغو الديموقراطية ما زالت تدعم المجموعات المتمردة في شرق البلاد، مهددا هذه الدول "بانها ستتحمل النتائج".
وفي تقرير الى مجلس الامن الدولي، طلب بان ايضا دعم الاسرة الدولية لانشاء "كتيبة تدخل" في اطار بعثة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية تكون مهمتها العمل ضد المجموعات المتمردة مثل ام23.
واوضح التقرير انه يتوجب على الموفد الخاص للامم المتحدة من اجل منطقة البحيرات الكبرى الذي ينوي بان تعيينه، ان يسعى ل"ضمان عدم التدخل في الشؤون الداخلية" للدول الاخرى وتبديد التهديد الذي تشكله المجموعات المسلحة.
واعطى بان ايضا تفصيلات حول مستقبل "كتيبة التدخل" التي ستتشكل من 2500 رجل والتي "ستقوم بعمليات هجومية مركزة" من تلقاء ذاتها او من جانب الجيش الكونغولي. وهي ستكون ايضا بحاجة لمروحيتين هجوميتين اضافيتين واربع مروحيات نقل. ( ا ف ب )