عشرات ومئات في "مليونيات" الجمعة بمصر

المدينة نيوز - تراجعت حدة التظاهرات، التي شهدتها العاصمة المصرية القاهرة، بعد ظهر اليوم الجمعة، حيث انخفضت أعداد المشاركين فيها وقدرت في بعضها بالعشرات وفي أخرى بالمئات.
في منطقة مدينة نصر، شرق القاهرة، أفاد مراسل الأناضول بأن ما يقرب من 300 و400 متظاهر تجمعوا في شارع النصر في الجهة المقابلة للنصب التذكاري للجندي المجهول؛ للمشاركة في مظاهرة تطالب بعودة الجيش إلى إدارة شؤون البلاد مجددا، ورفض ما أسموه بـ "أخونة الجيش"، في إشارة إلى ما يثار من اتهامات من قبل بعض أطراف المعارضة حول مساعي جماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على مفاصل مؤسسة الجيش.
المظاهرة دعت إليها بعض الشخصيات السياسية والعامة من بينها الناشط السياسي ممدوح حمزة، والمحامية تهاني الجبالي عضو المحكمة الدستورية العليا سابقا، وأطلق عليها منظموها اسم: "مليونية: حماية الأمن القومي المصري في الداخل والخارج.. يبدأ بالجيش المصري"، فيما تبرأت منها شخصيات سياسية وحركات شبابية أخرى من بينها: حمدين صباحي زعيم حركة التيار الشعبي والقيادي في جبهة الإنقاذ الوطني التي تضم قوى معارضة رئيسية، وحركة 6 أبريل/ الجبهة الديموقراطية.
وأذاعت المنصة الوحيدة - التي أقامها المنظمون في مكان المظاهرة - الأغاني الوطنية الحماسية، فيما ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للرئيس المصري محمد مرسي ولجماعة الإخوان المسلمين وتدعو إلى تدخل الجيش في شؤون البلاد: "يالا يا سيسي (عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع) قول الحق.. أنت معنا ولا لا"، و"الجيش المصري بتاعنا (ملك لنا) والمرشد مش تبعنا (لا صلة لنا به)، في إشارة إلى محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
كما رفع المتظاهرون لافتات تحمل عبارات من بينها: "ارحل يا مرسي"، و"شعب طنطا (مدينة مصرية بدلتا النيل) يرفض أخونة الجيش".
من جانب آخر، نظمت الجبهة السلفية وقفة أمام أمام قصر عابدين، وسط القاهرة، للتضامن مع الضباط الملتحين، الذين رفضت وزارة الداخلية عودتهم لعملهم رغم صدور 7 أحكام قضائية نافذة تقضي بحقهم في العودة.
وأفاد مراسلو الأناضول بأن عشرات المتظاهرين شاركوا في الوقفة، مطالبين الرئيس المصري بـ"نصرة الضباط الملتحين" وتطبيق شرع الله.
وهتفوا: "يا رئيس الجمهورية.. ضابط لحية يطهر الداخلية"، و"بيقول اللحية مسألة فرعية.. ديه مسألة هوية"، ورفعوا لافتات حملت عبارات من قبيل: "دولة رئيسها ووزرائها ملتحون.. لماذا يمنع ضباطها من إطلاق لحيتهم؟"، و"في مصر الثورة.. أين حق الضباط الملتحين؟"
وفي خطبة الجمعة التي أقامها المتظاهرون أمام قصر عابدين، طالب محمد منصور، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية والأمين العام المساعد لحزب النور، الرئيس المصري بتطبيق مقولته الشهيرة بـ" إذا خطأت فقوّموني"، قائلا: "ها نحن نقومك يا سيادة الرئيس .. بعدما أخطأت فى أكثر من مناسبة حينما تراجعت عن نصرة الضباط الملتحين الذين حصلوا على أحكام قضائية عدة بالعودة للعمل".
من جانبه، قال العقيد هاني الشاكري – أحد الضباط الملتحين – علي هامش المظاهرة، لمراسل الأناضول، إنهم تلقوا اتصالاً هاتفيًا من المستشار محمد فؤاد جاد الله المستشار القانوني للرئيس مرسي أكد لهم فيه إمكانية عودتهم لعملهم شريطة "تهذيب" اللحية مثل الرئيس نفسه.- الأناضول