طهران تؤكد أن الاسد سيبقى الرئيس الشرعي لسوريا حتى انتخابات 2014

تم نشره السبت 02nd آذار / مارس 2013 06:46 مساءً
طهران تؤكد أن الاسد سيبقى الرئيس الشرعي لسوريا حتى انتخابات 2014
علي اكبر صالحي - وليد المعلم

المدينة نيوز - أكد وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي السبت في مؤتمر صحافي مشترك في طهران مع نظيره السوري وليد المعلم أن بشار الاسد سيبقى "الرئيس الشرعي" لسوريا حتى الانتخابات المقبلة المقررة العام 2014.
وايد صالحي الدعوة الى الحوار مع المعارضة المسلحة التي وجهها النظام السوري هذا الاسبوع، مكررا ان نظام الاسد "لا خيار اخر" لديه حتى الان سوى مواصلة التصدي للمقاتلين المعارضين.

وكرر الوزير الايراني "الموقف الرسمي لايران القائل ان الاسد سيبقى الرئيس الشرعي (لسوريا) حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة" في سوريا العام 2014.

وبهدف وضع حد للنزاع المستمر في سوريا منذ نحو عامين والذي اسفر عن اكثر من سبعين الف قتيل وفق الامم المتحدة، تطالب الدول الغربية ودول عربية عدة وتركيا والمعارضة السورية الاسد بالتنحي.

واضاف صالحي بعد لقائه المعلم الذي وصل صباحا الى طهران، بعد ستة ايام من زيارته موسكو، ان "لا حل عسكريا للازمة السورية والحل الوحيد هو الحوار بين السلطة والمعارضة".

واعتبر انه في هذا السياق، فان الدعوة الى الحوار مع المعارضة المسلحة التي وجهها المعلم الاثنين للمرة الاولى خلال زيارته موسكو تشكل "خطوة ايجابية".

في المقابل، رأى الوزير الايراني ان "لا احد يمكنه ان يطلب من السلطة السورية التخلي عن السلاح" لان "لا خيار اخر لديها سوى التصدي للمرتزقة لاعادة الهدوء".

من جهته، اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ان باستطاعة الولايات المتحدة الأمريكية "وقف سفك الدم السوري اذا ارادت".

وقال "إن قطار الحوار مع المعارضة (السورية) وضع على السكة.. لكن كلما تقدم قطار الحوار نحو محطة جديدة يتصاعد العنف".

وأضاف أن سوريا "تواجه أزمة يشارك فيها معظم الكون لكننا صامدون بفعل صمود شعبنا".

وكرر المعلم موقف سوريا بأن الحل للأزمة السورية هو "حل سياسي"، لكنه قال انه من اجل انجاح الحوار السياسي مع المعارضة "لا بد من وقف العنف.. وان يبدأ بتجفيف مصادره لأننا نواجه مجموعات ارهابية مسلحة ترتبط بتنظيم القاعدة".

وقال ان "الجهود المشتركة لوقف العنف تبدأ بالضغط على تركيا وقطر وآخرين من الذين يدعمون الارهاب ويمولون ويسلحون هذه المموعات الارهابية التي تسفك الدم السوري".

وتساءل كيف أن اميركا التي تفرض هي والاتحاد الاوروبي وبعض العرب "حصارا اقتصاديا على الشعب السوري ثم تخصص 60 مليون دولار لمساعدة مجموعات معارضة بحجة مساعدات غير قاتلة.. هم يقتلون الشعب السوري".

ورداً على سؤال عن إعلان الولايات المتحدة نيتها تقديم مساعدات "غير قاتلة" لمقاتلي المعارضة، قال المعلم "إن أكثر وصف مهذب لهذا الأمر هو ازدواجية المعايير"، معتبراً أن من يدعو إلى الحل السياسي "لا يعاقب الشعب السوري ويموّل حفنة من هذا الشعب".

وتساءل "على من يضحكون حين يتحدثون عن سلاح غير قاتل، فهل هناك سلاح غير قاتل؟"، مضيفاً "نعرف أن للولايات المتحدة دور مهم وهي قادرة على وقف سفك الدم السوري إذا أرادت".

وقال المعلم "نحن نخاطب كل من يدّعي أنه يريد حلاً سياسياً، إذا كان مخلصاً يجب أن يضغط على هؤلاء لوقف العنف".

وأضاف أن "الجيش العربي السوري يقوم بواجبه في الدفاع عن المواطن السوري وممتلكاته وفقاً للدستور وسنواصل هذا الدور في محاربة الإرهاب".

وقال المعلم "إذا كانوا صادقين وخاصة الدول التي كانت ضحية الإرهاب، يجب أن تضغط كي يقوم المجتمع الدولي بتطهير سوريا من الإرهاب".

وأكد على أن الحكومة السورية لا تسمح "لأحد بالمس بالسيادة الوطنية لسوريا ولا نقبل بالإملاءات ونتمسك باستقلال قرارنا السياسي ونرفض العنف والتدخل الخارجي في شؤوننا ونؤمن بأن شعبنا هو صاحب القرار في تقرير مستقبله وقيادته عبر صناديق الاقتراع".

وشدد على رفض الحكومة السورية أن تكون "قطعة شطرنج في يد المجتمع الدولي"، مؤكداً أن الشعب السوري قادر على حل أزمته بنفسه.

وعن الموقف الروسي، قال المعلم إن هذا الموقف ثابت لأنه يستند إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مضيفاً "أطمئنكم إلى أن الموقف الروسي ثابت والروس مثل أشقائنا الإيرانيين سيواصلون بذل الجهود من أجل حل الأزمة بالأدوات السياسية".

وانتقد مطالبة أمير قطر الأمم المتحدة، ضرب سوريا كما ضربوا ليبيا.

واتهم تركيا بانها تضغط على بعض المعارضين لعدم اللجوء الى الحوار.(وكالات)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات