خصلة شعر كشفت لغز قتل رجل اعمال !!!

 المدينة نيوز -اللواء محمود فاروق لا يزال يتذكر تلك الجريمة التى يصفها بالغموض لتعدد علاقات المجنى عليه.. تلك الجريمة لن ينساها طوال حياته العملية.

يحكى «فاروق» وقائع تلك الجريمة بقوله: تلقيت بلاغا من شرطة النجدة بالعثور على جثة رجل أعمال مقتول داخل شقته بالمهندسين.. رجل الأعمال كان يقيم بمفرده داخل الشقة.. انتقلت ومعى العميد محمود خليل مفتش مباحث غرب الجيزة الذى كانت رتبته فى ذلك الوقت معاون مباحث القسم والعميد أشرف توفيق مفتش مباحث الأمن العام والذى كانت رتبته هو الآخر معاون مباحث القسم.

وجدنا المجنى عليه «عادل شاكر» ملقى على وجهه بصالة الشقة وبه عدة طعنات فى الرقبة والصدر.. بالإضافة إلى تهشم رأسه وكسر فى الجمجمة.. مرتكبو الواقعة نفذوها بعنف شديد.. قمت بمعاينة الشقة وتبين وجود كوبين مما يؤكد وجود معرفة بين مرتكبى الواقعة بالإضافة إلى وجود «بودرة جيرية ملصق بها شعر» وأيضا قطعة خشب صغيرة الحجم.. قمت بتحريزها وحررت بها محضرا.

بدأت مع فريق البحث فى مناقشة جيران المجنى عليه وقاطنى المنطقة حتى توصلنا إلى وجود علاقة للمجنى عليه مع سيدة فى العقار.. استجوبناها وأخبرتنا بوجود خلافات بين المجنى عليه وأخوين له من أب على ميراث (محل بمنطقة وسط البلد).. استجوبنا أخوى المجنى عليه واستبعدناهما بعد مناقشة استمرت قرابة أسبوع مع جيران المجنى عليه.

توصلت التحريات إلى قيام أشقاء المجنى عليه باستئجار شخصين من منطقة روض الفرج لحماية المحل ووضع يدهم عليه بالقوة ومنع المجنى عليه من دخوله.. ومن خلال تكثيف التحريات تبين لنا أن المجنى عليه أقنع الحارسين بالتعاون معه مقابل إعطائهما مبلغا ماليا أكبر من المبلغ الذى يحصلان عليه من أشقائه.. وتوصلت أيضاً التحريات إلى تردد هذين الشخصين على منزل المجنى عليه أكثر من مرة.

هنا جاء الربط بين قيام الشخصين بقتل المجنى عليه بسبب الابتزاز وأخطرت النيابة العامة بما ورد بالتحريات وأمر رئيس نيابة الحوادث بضبط وإحضار المتهمين.

توجه محمود خليل معاون المباحث آنذاك إلى منزل المتهم الرئيسى فى منطقة روض الفرج للقبض عليه.. غير أننى فوجئت بمحمود خليل يتصل بى هاتفيا ويخبرنى أنه وجد المتهم الرئيسى مصابا بكسر فى القدم اليمنى قبل الحادث بأسبوع.. طلبت منه البقاء بجواره لمدة 15 دقيقة.. كنت فى حيرة تذكرت مسرح الجريمة.. والأحراز وتذكرت أيضاً «كمية البودرة الجيرية وخصلات الشعر.. وقطعة الخشب».. وقلت لنفسى قد يكون المتهم ارتكب الواقعة وهو مكسور.. واتصلت بمحمود خليل وقلت له «مبروك يا محمود» أمسكت المتهم.. اقبض عليه وتعال على القسم.. وحضر المتهم وقلت له أول ما شفته «الجبس ده جديد والعكاز ده برده جديد.. صح؟». فين الجبس القديم والعكاز القديم كسرته على دماغ المجنى عليه؟

فى بداية الأمر أنكر إلا أنه انهار بعد ذلك واعترف بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع المتهم الثانى. فأرسلت محمود خليل للبيت بتاعه وأحضر العكاز القديم وتبين أنه مكسور ثم ألقينا القبض على المتهم الثانى واعترفا بارتكابهما الواقعة للاستيلاء على مبلغ مالى منه.

(مواقع إلكترونية )