اكتئاب ما بعد الولادة يصيب الرجال أيضاً

المدينة نيوز - لا تقتصر حالات الاكتئاب التي تعقب الولادة على المرأة، بل يمكن أن تصيب الرجل كذلك، حيث تبين أن 10 إلى 25 في المئة من الآباء الجدد يصيبهم اكتئاب ما بعد الولادة، وهي حالة تستدعي التدخل للحيلولة دون تفاقم المشكلة، بشكل يؤثر سلباً على العلاقة الزوجية.
تشير الدراسات، إلى أن قلة النوم والمسؤوليات الجديدة، أو مساعدة الزوجة في مواجهة عوارض اكتئاب ما بعد الولادة، يمكن أن تكون معدية، فيبدأ الرجل بالمعاناة من أعراض الاكتئاب النموذجية، وهي سرعة الهياج والغضب، فقدان الاهتمام بالأنشطة والأشياء التي كانت مصدر متعة، تغيرات في العادات الغذائية، اضطراب النوم، انخفاض مستوى تقدير الذات، عدم ابداء الاهتمام بالمولود الجديد، وعدم الرغبة في مشاركة الأم رعاية هذا الطفل.
وعادة لا تظهر أعراض الاكتئاب مباشرة بعد ولادة الطفل، بل لاحظ العلماء أن الآباء الجدد يبدون أكثر سعادة في الأسابيع الأولى لولادة أبنائهم، لتبدأ أعراض الاكتئاب بعد ثلاثة إلى ستة شهور، إلا أن غالبية الحالات لدى الآباء لا يتم تشخيصها، وفقا لدورية الجمعية الطبية الأمريكية.
فإذا كان الزوج يعاني من هذه الأعراض، أو بعضها فمعنى ذلك أن المساعدة مطلوبة، لتشخيص الحالة ومعالجتها في مراحلها المبكرة، لأنها تنعكس على نفسية الأطفال وتصرفاتهم ونموهم.
وتقول "بريجيت أوكونيل" من مركز الصحة العقلية الخيري أن: " التحول الى مرحلة الأبوة أحد أهم التغييرات التي يمر بها أي رجل وامرأة، ومع ذلك، هناك قليل من الإدراك لتأثير ذلك على الصحة العقلية، وكيف يمكن للمرء أن يواجه مشكلاته النفسية ما بعد الولادة".
لكن "إيلي لي"، المحاضرة في قسم التخطيط الاجتماعي بجامعة "كنت" البريطانية، دعت إلى وجوب الانتباه إلى المشاعر الطبيعية وعدم الخلط بينها وبين المشاعر المرضية. ( إم بي سي )