ما علاقة مختار بلمختار بـ اسامة بن لادن ؟؟

المدينة نيوز - تواصل ''النهار'' كشف أسرار تنشر حصريا ولأول مرة عن مجموعة مختار بلمختار، وذلك من طرف رفيق دربه المكنى عبد القادر أبو عبد الله الذي كان من بين الأوائل الذين رافقوه بعد تأسيسه كتيبة الشهداء بغرداية وتزعمه لإمارة الصحراء، بعد القضاء على أميريه بيدة بشير ومصيطفى على أيدي مصالح الأمن.
بن لادن عرض نقل أسلحة نصف ثقيلة لبلمختار من السودان
كشف عبد القادر أبو عبد الله عن أسرار خطيرة حول علاقة مختار بلمختار والاتصالات التي ربطته مع أسامة بن لادن عبر وساطات ومبعوثين، قدموا إلى النيجر من أجل تنسيق عرض قدّمه أسامة بن لادن شخصيا، يقضي بنقل شحنات أسلحة نصف ثقيلة أغلبها عبارة عن مضادات للطائرات التي كانت الجماعات الإرهابية تفتقدها في ذلك الوقت حسبه، بالإضافة إلى أموال وتموين مقابل إعلان مختار بلمختار والجماعات الإرهابية المتواجدة في الجزائر انضمامها إلى تنظيم القاعدة، وأشار المتحدث إلى أن مبعوث بن لادن إلى بلمختار يمني الجنسية والمدعو عماد عبد الواحد أحمد علوان، الذي تم القضاء عليه بمنطقة مروانة بباتنة، بعد عملية تتبع له أثناء محاولته التنقل إلى المنطقة الأولى بالشمال للقاء قيادات التنظيم الإرهابي الجزائري سنة 2002، كشف خلال أحد الاجتماعات التي حضرها أن أسامة بن لادن قرر إرسال شحنتين، الأولى سيتم نقلها إلى الصومال والثانية يتم نقلها إلى شمال النيجر وبالضبط إلى مختار بلمختار من أجل أن يهرب الجزء الكبير منها إلى معاقل التنظيم الإرهابي في الشمال، وأوضح ذات المتحدث أن العملية لم تتم بسبب الشروط التي حددها أسامة بن لادن بأن يكون بلمختار وكل التنظيمات الإرهابية تابعين لتنظيم القاعدة، وأن يرجع في كل القرارات إليه، هذا ما رفضه مختار بلمختار -حسبه- بعدما تمت تهيئة مهابط الطائرات في الصحراء سواء طائرات نقل أو طائرات هيليكوبتر عرض بن لادن أن يتم نقل الأسلحة عبرها إلى شمال مالي انطلاقا من السودان، وأكد أن أغلب شحنات الأسلحة هربتها مجموعة أسامة بن لادن إلى إرهابيي الصومال.
بن لادن اشترط على بلعور استشارته في العمليات الكبرى
وأضاف المتحدث أن قيادة تنظيم القاعدة أوفدت اثنين من عناصرها إلى شمال النيجر، من أجل تنسيق العملية رفقة مختار بلمختار، أين كان بن لادن لا يسمح لبلمختار بالتصرف بحرية في العمليات والقرارات الكبرى ذات الصدى العالمي وهو ما كان يرفضه مختار بلمختار وسئم منه، واستطرد المتحدث قائلا إن بلمختار أو ما يسميه رفقاؤه في العمل الإرهابي بـ''خالد'' أعاق عمدا عملية انضمام الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى تنظيم القاعدة، التي رفضها جملة وتفصيلا، فيما تنقل موفد بن لادن يمني الجنسية رفقة الموفدين من قيادة التنظيم الإرهابي الأم، أين تم القضاء عليهم من طرف مصالح الأمن في مدينة باتنة، بعد محاولة تنقلهم من شمال النيجر إلى الجزائر العاصمة.كما أكد عبد القادر أبو عبد الله أن مختار بلمختار كان المورد الرئيسي للسلاح بالنسبة لمعاقل التنظيم في الشمال، وأنه أشرف شخصيا على شراء كميات كبيرة من الأسلحة وتهريبها إلى الشمال عبر طرق مختلفة، ليوصلها بين أيدي التنظيم الإرهابي في الشمال عبر عدة محاور، كما أضاف المتحدث أن بلمختار وسّع نشاطه بعد زواجه من ابنة أحد أعيان الطوارق وحاول الظهور بمظهر المصلح، حتى أصبح بعض الطوارق يسمونه بالمصلح أو القاضي.
بلمختار وفّر الحماية لقوافل تهريب المخدّرات مقابل المال
كما تطرّق محدّثنا إلى انخراط مختار بلمختار، في مجال حماية قوافل مهرّبي المخدرات خاصة تلك القادمة من المغرب، بعد فرض إتاوات عليهم، مضيفا أن عمليات التنسيق قام بها أحد الإرهابيين التائبين ينحدر من ولاية ورڤلة، والذي اشتغل بعد ذلك مهرّبا وعرض الفكرة على مختار بلمختار، الذي استجاب لها وأصبحت مجموعته توفّر الحماية لقوافل المهربين، مقابل إتاوات مالية يقدمها هؤلاء مقابل الحماية التي يقدّمها مختار بلمختار، الذي وسّع نشاطه مع بارونات التهريب واستغله في توفير كل ما يحتاجه، خاصة بالنسبة للوقود والتموين وقطع الغيار، فضلا عن المعلومات، بالإضافة إلى استغلال البعض في نقل الأسلحة و تهريبها وجمع أكبر قدر من الأموال لاستعمالها في عمليات اقتناء الأسلحة. كما ركّز الأعور خلال فترة معينة، على عمليات التهريب لأجل جمع أكبر مبلغ من الأموال، التي كان يرى أنها تزيده قوة في استمالة زعماء القبائل، حتى أنه أشرف شخصيا على عمليات تهريب كبيرة.
ضباط من الجيش المالي باعوا أسلحة لبلمختار
كشف المتحدث لـ''النهار''، أن بلمختار كان يبرم صفقات تسليح مع بعض ضباط الجيش المالي الفاسدين، الذين كانوا يوفّرون له شحنات أسلحة مقابل مبالغ مالية، وأضاف أن حادثة الضابط المدعو ''لامانة'' قائد وحدة تمبكتو، كان يوفّر العديد من الأسلحة، ونصب كمين لبلمختار بعد إيهامه في إحدى المرات بتوفير شحنة أسلحة، تمكن ''غريقة إبراهيم'' الذي كان يشرف على العملية من الهروب منه، تاركا وراءه حقيبة أموال أخذها الضابط ''لامانة''، بعدها قام بلمختار بالانتقام منه، بتنقله رفقة مجموعته إلى تمكبتو، حيث قاموا بقتل الضابط ''لامانة'' ذبحا في منزله.
بلمختار زوّد بن شنب بـ 5 سيارات ''ستايشن'' وأسلحة وأموال
وأفاد المتحدث ''النهار''، أنه تحصّل على معلومات مؤكدة، تفيد أن بلمختار استدعى ''بن شنب محمد لمين'' الذي كانت له ميولات انفصالية، ووفّر له 5 سيارات من نوع ''تويوتا ستايشن''، بالإضافة إلى أسلحة وكمية من الأموال، وطلب منه أن ينشط في إحدى المناطق وينسّق معه، ليضيف محدثنا أنه قام بذلك كي لا يحظى خصومه بدعم مجموعة بن شنب، التي كان يعتبرها تابعة لتنظيمه على الرغم من اختلاف وجهات النظر، لكن كان يريد لبن شنب أن يكون ذراعه الأيمن، بعد أن فقد ''إبراهيم غريقة'' رفيقه في العمل الإرهابي والذي قضى عليه الأمن الموريتاني.