بدء فعاليات مؤتمر خطاب القدس وتحديات المستقبل

تم نشره الثلاثاء 05 آذار / مارس 2013 08:07 مساءً
بدء فعاليات مؤتمر خطاب القدس وتحديات المستقبل
الجامعة الاردينة

المدينة نيوز - بدأت الثلاثاء في الجامعة الأردنية فعاليات مؤتمر" خطاب القدس وتحديات المستقبل" الذي جاء بتنظيم مشترك لمركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة ومؤسسة الدراسات الفلسطينية.

ووفقا لبيان صادر عن الجامعة الاردنية الثلاثاء ، فإن المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من العلماء والمتخصصين في الشؤون الفلسطينية، من الأردن وفلسطين، يسلط الضوء على أبرز التحولات التي شهدتها مدينة القدس من تزييف لهويتها وتآكل لمبانيها وسلب لأراضيها وهجرة لأهلها.

وقال البيان إن أهمية المؤتمر الذي يستمر طيلة اليوم تكمن في تنوع أوراق العمل التي سيتم تناولها خلال جلساته الثلاث باعتبار أن مدينة القدس معضلة القضية الفلسطينية وهي جزء لا يتجزأ من الصراع العربي الإسرائيلي.

وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة في كلمته خلال حفل الافتتاح، إن انعقاد المؤتمر يأتي ضمن خطوة مكملة لما قامت به الجامعة من خطوات في إبقاء القدس حية في نفوس الناس، ويعد ثمرة مخلصة في عملية ديمومة القدس في وجدان وذاكرة وقلب العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء.

وأضاف الطراونة إن الجامعة تحمل على عاتقها إحياء القدس قضية وشعبا من خلال البحث العلمي المتخصص واستضافة المؤتمرات والندوات واللقاءات، مشيرا في الوقت ذاته إلى تخصيص قسم خاص ببيت المقدس في مكتبة الجامعة ومركز الوثائق والمخطوطات وتزويدهما بكل ما يلزم من كتب ودوريات ذات العلاقة.

وتطرق إلى جملة من المحددات التي تتعلق بـ"القدس" ومدى التصاقها بالدولة الأردنية والأسرة الهاشمية تاريخا وتضحية ومسؤولية، لافتا إلى حجم الإعمارات الهاشمية التي توالت فيها بدءا من عام 1924 على يد المغفور له الشريف الحسين بن علي، وصولا إلى الإعمارين الثاني والثالث واللذين رعاهما الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه.

من جهته قدم الدكتور هشام نشابة في كلمته مندوبا عن مدير مؤسسة الدراسات الفلسطينية موجزا حول تاريخ المؤسسة ومبادئها والأهداف التي تسعى لتحقيقها، لافتا إلى أنها الوحيدة في العالم المتخصصة بالبحث والتحليل، والنشر، فيما يتعلق بالشؤون الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني.

وأشار نشابة إلى أن المؤسسة تأسست في لبنان، ولها مكاتب في العاصمة بيروت ومدينة رام الله وولاية واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية،وهي المصدر الأكثر موثوقية للمعلومات والتحليل عن الشؤون الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي.

من جهته قال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الدكتور موسى شتيوي إن تاريخ القدس في أغلب مراحله التي تلت الفتح العمري مدعاة لأهل الحاضر لاستقصاء عوامل الوحدة والتقارب والالتقاء والعيش المشترك، مشيرا إلى أن العهدة العمرية كانت أهم وثائق التسامح والتعايش المسيحي الإسلامي المشترك.

وأضاف شتيوي إن سياسات التهويد الاسرائيلية التي تسعى لفرض رؤيتها الأحادية غير المستندة إلى حقائق التاريخ والواقع، دائمة السعي إلى سلب الطمأنينة والأمان وتهديم أماكن العبادة والمقدسات الدينية، بالإضافة إلى خلق أمر واقع جديد في تلك المدينة.

وبين أن المؤتمر يضع المشاركين من مفكرين ومثقفين ورجال دين وسياسة أمام مسؤولية طرح الآراء وإبراز ما تتعرض له القدس من مخاطر داهمة، مؤكدا أن الموضوعات التي سيتم تداولها خلال جلسات المؤتمر اعتمدت على المنهجية والعقلانية في طرح الأفكار وتحليلها، وستضيف رؤى ومعارف من شأنها خدمة المدينة المقدسة والمحافظة على أصالتها وتاريخها ومكانتها.

وناقشت جلسات المؤتمر عشر أوراق عمل قدمها باحثون في الشأن السياسي الفلسطيني والأردني، واشتملت على الخطاب الموجه نحو المدينة المقدسة من جميع الأطراف (الفلسطيني والأردني والعربي والإسلامي والأوروبي) فضلا عن الأميركي والإسرائيلي والفاتيكاني والكنسي، إضافة إلى تحليل ومناقشة القرارات الدولية المتعلقة بها.

ففي الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور موسى شتيوي، تحدث الدكتور نظمي الجعبة من مؤسسة الدراسات الفلسطينية حول واقع المدينة المقدسة عمرانيا وسكانيا وما آلت إليه حديثا نتيجة للمخططات الصهيونية، مشيرا في الوقت ذاته إلى الإعمار الهاشمي للمقدسات الإسلامية فيها.

وأشار في ورقته إلى العلاقة ما بين المستوطنات والجدار العازل، إضافة إلى آلية تعزيز الاستيطان من خلال اللجوء إلى الحفريات واكتشاف الآثار في مدينة القدس بهدف السيطرة عليها.

وأكد الجعبة في نهاية حديثه إلى أهمية تطوير خطاب عربي واقعي يرتبط بواقع المدينة، ويعيد لها هويتها التي افتقدتها.

في حين تطرق المحلل السياسي والنائب في البرلمان التشريعي الفلسطيني الدكتور عبدالله عبد الله إلى الاستراتيجية التي تتبعها إسرائيل لتهويد مدينة القدس، وتزوير تاريخها وإلغاء هويتها كأن تكون القدس داخل الأراضي الإسرائيلية، والتخفيف من الوجود الفلسطيني فيها.

وأشار عبدالله في ورقته إلى ما هو مطلوب من الفلسطينيين والعرب جميعا لمواجهة ذلك المخطط من خلال التوجه للمؤسسات الحقوقية والعالمية التي وضعت القوانين الشرعية التي تضبط العلاقات ما بين الدول والعمل معها على تطبيق المواثيق التي وقعت عليها.

من جهته تتبع مدير مركز دراسات التنمية في جامعة الحسين بن طلال والمحلل والكاتب السياسي الدكتور باسم الطويسي في ورقته التي بعنوان" القدس في الخطاب الأردني" عددا من المراحل السياسية التي عكست مدى تطور الخطاب الأردني، وأهم التحولات التي شهدها، ومكانة القدس في السياسة الأردنية داخليا وخارجيا والتي تطورت عبر حقب مختلفة من الزمن.

وقال إن "القدس" احتلت مكانة متميزة في خطاب الدولة الأردنية بعد حرب عام 1948، وبرز دور الجيش الأردني في الحفاظ على القسم الشرقي منها، وبدا أكثر وضوحا حيث برز في حيثيات الخطاب رفض الأردن المطلق تشويه القدس وفقد هويتها.

وأشار الطويسي إلى أن الخطاب السياسي يحتاج إلى أدوات تعتمد على أطروحات ومصادر أدلة وبراهين وقوى فاعلة بهدف تحليله، مشيرا إلى أن المسؤولية والشرعية الدستورية والقانونية والاستراتيجية والأمن الوطني الأردني والتمسك بالولاية الدينية أبرز الأطروحات التي أسست للخطاب الأردني السياسي.

وفي الجلسة الثانية التي ترأسها مدير مركز الوثائق والمخطوطات الدكتور محمد عدنان البخيت، تناولت أوراق العمل مكانة "القدس في الخطاب العربي" والتي قدمتها الدكتورة ريتا عوض، و"القدس في الخطاب الإسلامي" وقدمها الدكتور هشام نشابة، و"القدس في الخطاب الأوروبي" وقدمها أستاذ التاريخ من جامعة بيرزيت الدكتور روجر هيكوك.

أما الجلسة الثالثة والتي ترأسها الدكتور كامل أبو جابر فناقشت أوراق عمل تناولت واقع القدس في الخطاب الأميركي والفاتيكاني والكنسي والإسرائيلي إضافة إلى القرارات الدولية التي اتخذت حولها، وشارك في الجلسة على التوالي كل من الدكتور أحمد جميل العزم، والدكتور متري الراهب والأستاذ أسامة حلبي والدكتور أنيس قاسم.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات