بالصور: الحزن يعم فنزويلا بعد وفاة الرئيس هوغو تشافيز

المدينة نيوز - اعلن نيكولاس مادورو نائب رئيس فنزويلا رسمياً وفاة الرئيس هوغو شافيز عن عمر يناهز الثامنة والخمسين وذلك بعد صراع مع مرض السرطان استمر عامين.
كان الرئيس الفنزويلي فنزويلا تشافيز يتلقى العلاج من مرض السرطان وتدهور حالته الصحية في الآونة الاخيرة.
وأعلن مادورو نبأ وفاة شافيز وهو في حالة حزن شديد وحوله عدد من القادة العسكريين
ولد هوغو تشافيز في 28 يوليو 1954 وتوفي في 5 مارس 2013
أصبح تشافيز رئيساً للبلاد في 2 فبراير عام 1999. يعرف بحكومته ذات السلطة الديمقراطية الاشتراكية واشتهر لمناداته بتكامل أمريكا اللاتينية السياسي والاقتصادي مع معاداته للإمبريالية وانتقاده الحاد لأنصار العولمة من الليبراليين الحديثين وللسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.
لتشافيز سجل عسكري متميز مع الجيش الفنزويلي. قام بمحاولة انقلاب فاشلة عام 1992 م ضد حكومة كارلوس أندريس بيريز وتوجهاتها اللبرالية الحديثة وأودع إثرها السجن.
بعدما أطلق سراحه عام 1994, أسس حركة الجمهورية الخامسة التي تعرف اختصارا ب MVR Movimiento Quinta República وهي حركة يسارية تعلن أنها الناطق السياسي باسم فقراء فنزويلا.
اختير تشافيز كرئيس للبلاد في انتخابات عام 1998 بسبب الوعود التي أطلقها لدعم فقراء البلاد الذين يشكلون الأكثرية من السكان، كما أعيد انتخابه عام 2006، شن تشافيز حملات عدة في فنزويلا ضد الأمراض والأمية وسوء التغذية والفقر وأمراض اجتماعية أخرى.
ولد شافيز في الثامن والعشرين من يوليوز عام 1954 في بيت جدته من أبيه روزا إنيز شافيز. وهو بيت فيه ثلاثة شقق يقع في قرية سابانيتا في ولاية باريناس. وتوفي بتاريخ 05-03-2013
في الثلاثين من يونيو عام 2011، صرح شافيز في خطاب متلفز، صور في هافانا في كوبا، أنه في فترة نقاهة بعد عملية جراحية قام بها ي العاشر من يونيو من أجل بتر ورم سرطاني أصابه.
أصيب شافيز بمرض السرطان. ويبدو أثر العلاج الكيميائي عليه حيث سقط شعره.
تعد فنزويلا -رابع منتج للنفط في العالم- ثاني أكبر مصدر للولايات المتحدة الأميركية. إلا أن الولايات المتحدة غير راضية عن شافيز لعدة أسباب، منها علاقته الخاصة بالرئيس الكوبي فيدل كاسترو، وزيارته للعراق وليبيا, وانتقاده قصف أميركا لأفغانستان في حربها ضد طالبان والقاعدة، والتزامه الحياد في حرب النظام الكولومبي ضد الثوار الشيوعيين.
إبان العدوان الإسرائيلي على غزة أعلنت حكومة شافيز أن السفير الإسرائيلي شخص غير مرغوب بوجوده على الأراضي الفنزويلية، كما سحب شافيز السفير الفنزويلي من إسرائيل وأعلن أنه خفض مستوى التمثيل مع تل أبيب إلى حده الأدنى لقوله أنه لا فائدة من التعامل مع إسرائيل.
وقال شافيز: "ينبغي جر الرئيس الإسرائيلي إلى محكمة دولية ومعه الرئيس الأميركي، لو كان لهذا العالم ضمير حي. يقولون إن الرئيس الإسرائيلي شخص نبيل يدافع عن شعبه! أي عالم عبثي هذا الذي نعيش فيه؟".
أثارت حملات الإصلاح الواسعة التي أطلقها تشافيز الجدل في فنزويلا وخارجها، متلقية النقد والترحيب، وتراوحت الآراء بين كونه أمد الفقراء باحتياجاتهم وبين أنه أساء إدارة الاقتصاد. وعلي الصعيد العالمي عرف تشافيز بعدة دعوات لخلق علاقات وطيدة بين الدول الأكثر فقرا في العالم، بدءا بدعوة للتكامل في أمريكا الجنوبية وإلى دعوته لحلف أفريقي- كاريبي- جنوب أمريكي
كما أن شافيز صرح في عدة مناسبات دعمه لكفاح الشعب الفلسطيني واللبناني ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وندد بإسرائيل والولايات الأمريكية المتحدة. كما تتمتع حكومته بعلاقات جيدة بالدول العربية.
فنزويلا أعلنت الحكومة الفنزويلية الحداد سبعة أيام، وإقامة مراسم الجنازة يوم الجمعة، كما نشرت الجيش وقوات الشرطة في البلاد من أجل "ضمان السلام" بعد الإعلان عن وفاة الرئيس. وقال نائب الرئيس نيكولاس مادورو في بيان إلى كل وسائل الإعلام في البلاد : إن "كل القوات الوطنية المسلحة البوليفارية والشرطة الوطنية البوليفارية تنتشر في هذا الوقت لمواكبة وحماية شعبنا وضمان السلام".
الولايات المتحدة أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولايات المتحدة تدعم الفنزويليين بعد وفاة رئيسهم تشافيز، وأعرب عن الأمل في إقامة "علاقات بناءة" مع الحكومة الفنزويلية الجديدة في "فصل جديد" من تاريخها. وقال أوباما "في هذه اللحظة الصعبة بعد وفاة الرئيس هوغو تشافيز، تجدد الولايات المتحدة دعمها للفنزويليين ولمصلحتها في تطوير علاقات بناءة مع الحكومة الفنزويلية".
شاهدوا الصور: