مليون سوري فروا من الصراع الدائر في بلادهم إلى الخارج

المدينة نيوز - أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الأوضاع الإنسانية في سورية تتجه نحو الكارثة، في الوقت الذي وصلت فيه أعداد اللاجئين السوريين المسجلين إلى مليون لاجيء.
وأوضح مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس في بيان صادر عن المفوضية اليوم الأربعاء (6|2) أنه "في ظل وجود مليون شخص لاجئ خارج سورية، وملايين من المشردين داخليا والآلاف يواصلون عبور الحدود كل يوم؛ فإن سوريا تتجه نحو كارثة واسعة النطاق" على حد وصفه.
وأضاف غوتيريس أن أكثر من 400 ألف شخص أصبحوا لاجئين منذ الأول من كانون ثاني (يناير) 2013، مشيرة إلى أنهم "يعانون صدمة اثر وصولهم دون ممتلكات وبعد أن فقدوا أفراد أسرهم إذ أن ما يقرب من نصف اللاجئين هم من الأطفال تحت سن الحادية عشرة".
وأوضح أن معظم السوريين الفارين توجهوا إلى لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر كما بدأت تتزايد إعداد المتجهين إلى شمال أفريقيا وأوروبا.
وأشار المفوض الأممي إلى أن هذا العدد الكبير من اللاجئين القادمين إلى الدول المجاورة يؤثر على هذه الدول، حيث أن عدد السكان في لبنان زاد بنسبة تصل إلى عشرة في المائة، كما أن هذه الأعداد آثرت على استهلاك الماء والطاقة والخدمات الصحية والتعليمية في الأردن إلى أقصى حد، حسب قولها.
أما فيما يتعلق بتركيا؛ فأشار التقرير إلى أن حكومة أنقرة قامت حتى الآن بإنفاق أكثر من 600 مليون دولار على إقامة 17 مخيما للاجئين وغيرها تحت الإنشاء في حين يعاني العراق أزمة خاصة مع أكثر من مليون عراقي مشردين داخليا واستقبال أكثر من مائة ألف لاجئ سوري العام الماضي.
وأوضح غوتيريس انه "ليس أمام تلك البلدان سوى أن تعترف بالتزامهما غير المحدود لحفظ حدودها مفتوحة للاجئين السوريين كما ينبغي في الوقت ذاته أن تكون تلك الدول مدعومة على نطاق واسع ايضا".
ونوه المسؤول الأممي أنه "في ظل غياب أي حل سياسي للصراع فان الحد الأدنى المتاح ينبغي أن يسمح للعاملين في المجال الإنساني بتلقي الأموال اللازمة لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة"، مشددا على أنه "لا بد لهذه المأساة أن تتوقف".
هذا وأعلنت المفوضية أن غوتيريس سيتوجه في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى المنطقة بالتزامن مع دخول الأزمة السورية عامها الثالث لزيارة عمليات المفوضية في كل من تركيا والأردن ولبنان.(وكالات)