الجنود السوريون الذين قتلوا في العراق " علويون " فلماذا صفتهم إيران ؟ ( صور )

المدينة نيوز :قتل الاسبوع الماضي 43 جنديا سوريا داخل العراق في كمين مسلح ، فيما فيما أكدت الرواية الرسمية العراقية إن السلطات كانت تنقل السوريين إلى معبر حدودي آخر ناحية الجنوب في محافظة الأنبار عندما نصب المسلحون كمينا لقافلتهم. وأضاف المسؤول أن الحادث وقع في منطقة عكاشات حيث كانت القافلة التي تقل الجنود والموظفين السوريين في طريقها إلى معبر الوليد الحدودي.
وللاجابة عن السؤال الوارد في العنوان لا بد من طرح مجموعة من الأسئلة التي توضح ملابسات والجهة التي تقف خلف تصفية هذا العد الكبير من الجنود السوريين :
اولا : ماذا تقول جميع الاطراف حول من دمر القافلة التي كانت محملة بالجنود ؟؟ .
الاحتمال ان الذي فعل ذلك هو جبهة النصرة وذلك نظرا لامتدادها الى داخل الاراضي العراقية ، فهناك 350 فردا من أعضائها هم في الحقيقة قادمون من العراق وجميعهم سجلت بحقهم مذكرات جلب لتورطهم بتفجيرات راح ضحيتها مئات الجنود العراقيين والجنود الامريكان ومدنيون شيعة ، هكذا يقول رئيس الوزراء العراقي ، إذ يؤكد أنهم من هاجم القافلة اي تبعوا القافلة من الاراضي السورية ليلا ونصبوا لها كمينا وقتلوا كل من فيها.
o الاحتمال ان جبهة النصرة فعلت ذلك ردا على مقتل 6 من جنودها على معبر الربيعة من قبل القوات العراقية بعد ان تاكدت انه الذي يبعد عنها بضعة امتار ، فقررت تدميرهم لانهم هدف دسم جدا ومطلوبون أحياء أو أمواتا ، وهم من طلب من زملائهم في العراق القيام بالعملية ( وفق بعض القراءات الخاطئة طبعا ) . .
o الاحتمال ان مقاومين عراقيين من " مثلث الموت السني " اعتبروا ان هذا صيد ثمين وفرصة لا تعوض وخاصة ان هذه المنطقة مركزا من مراكز الحرس الجمهوري السابقين المطلوبين للحكومة العراقية ، بل ان هناك مكافآت لمن يدلي بمعلومات عنهم وعن تحركاتهم التي تنشط بالليل .. ( ونحن نتحدث هنا عن محافظة الانبار ومنها الرطبة وكل من فيها عسكريون سابقون في النظام العراقي السابق ، والقراءة هذه تقول إنهم هم من فعل ذلك ) ، ولكن الحقيقة انه ليس لهم أدنى علاقة بالامر لأسباب سنتبينها لاحقا .
o الاحتمال ان تنظيم القاعدة هو من نفذ الهجوم على القافلة.
ونورد هنا الحقائق المتعلقة بالعملية والتي تفند كل ما ورد في الإحتمالات السابقة :
1. كانت القافلة مكونة من43 جنديا سوريا علويا و5 ضباط استخبارات ايرانيين يدققون على الداخلين والخارجين عبر ذلك المعبر ، ولم يعد الضباط الايرانيون مع القافلة بل استدعوا الى طهران ، وبين هؤلاء الضباط الايرانيين ضابط كبير وهو الذي يقرر من يعتقل او من يجتاز المعبر ، مع التنبيه أن كل معبر يوجد عليه مفرزه استخبارات ايرانية تابعة للحرس الثوري الايراني والضابط الايراني المسؤول هو الآمر الناهي وليس السوريين.
2. كان يقود القافلة 9 جنود عراقيين من قوات حرس الحدود.
3. الحافلات الـ 3 تعرضت لـ 18 قذيفة اربي جي ورشاشات ( ب ك س ) الثقيلة .
4. لايوجد اي اثر لاي مهاجم مع تعتيم من السلطات العراقية والسورية والايرانية.
5. كان بامكان السلطات العراقية ان ترسلهم الى مطار المزة العسكري مع طائرات الجسر الجوي اليومي من طهران الى مطار المزة العسكري الذي لا يتوقف عن نقل المقاتلين والسلاح وهؤلاء كان من الممكن ان يكونوا من ضمنهم.
والسؤال الخطير : لماذا تم نقلهم برا وليلا ولماذا لم يعودوا ومعهم افراد الاستخبارات الايرانية لاكمال دورهم .
الجواب:
1. اقتناع الراي العام العالمي وخاصة امريكا واوروبا بضرورة تسليح المعارضة بضمانات.
2. اراد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان يثبت ان خطر جبهة النصرة لا يقتصر على سوريا كما قال سابقا ، بل اثبت ذلك بالافعال معتقدا أنه في تصريحاته وتهديداته الأخيرة حول الحرب الطائفية وسواها ان ذلك سيردع الغرب وجون كيري عن الامتناع عن دعم الجيش الحر لخطورة المتشددين الاسلاميين وتحركهم من دولة الى اخرى.
اذاً : من قتل الجنود السوريين والعراقيين ؟؟
الجواب : اصدرت ايران قرارا بقتلهم وبشار الاسد طلب من المالكي اعدامهم لفرارهم من الجبهة بطريقة مذلة فقررت الاستخبارات الايرانية - وحتى لا يقال ان الجيش النظامي يقتل جنوده - ان تضرب عدة عصافير بحجر واحد.
(جي بي سي ) .
مراحل تصفية الجنود السوريين المنشقين بالصور :
معبر الوليد الذي كان الجنود السوريين المنشقين يحاولون الدخول منه
مدينة الرطبة التي مكث فيها الجنود لمدة 24 قبل التوجه الى معبر الوليد
منجم " عكشات " المكان الذي كان يختبىء فيه افراد الكمين
المنطقة التي تعرضت القافلة بها للكمين
نقاط انطلاق ووصول القافلة التي تعرضت للهجوم
معبر اليعربية الذي فر منه الجنود
الهجوم على القافلة
المحلل العسكري هشام خريسات