لقاءات تشاورية لبرنامج الأمم المتحدة والقطاع الخاص لأجندة التنمية

المدينة نيوز- نظمت مجموعة طلال أبوغزالة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الاثنين اللقاءات التشاورية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والقطاع الخاص لأجندة التنمية لما بعد عام 2015 في منتدى طلال أبوغزالة المعرفي.
وحضر اللقاءات ممثلون عن وزارتي الصناعة والتجارة والتخطيط والتعاون الدولي والقطاع الخاص وخبراء اقتصاد تنمية من هيئات دولية وجهات مانحة .
واشاد الدكتور أبوغزالة بدور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عملية التنمية المستدامة في العديد من القطاعات الحيوية كالمياه والصحة والحوكمة والأمن الغذائي والطاقة والتعليم مطالبا بالتركيز على تقنية المعلومات كعامل من عوامل التنمية وعلى أهمية دور تقنية المعلومات في التنمية وفي تحقيق أهداف الإنمائية للألفية وفي تطوير كل المجالات.
وقال اننا نعمل الآن مع منظمة الأمم المتحدة للتعليم والعلوم والثقافة (اليونسكو) على إنشاء مجتمعات معرفة شاملة ولتعزيز دور تقنية المعلومات والاتصالات في قطاعات التعليم والعلوم والثقافة في المنطقة العربية من خلال زيادة فرص الوصول الى تقنيات المعلومات والاتصالات، ومعرفة مدى استخدامها وانتشارها في مختلف قطاعات المجتمع، ورفع مستوى تأهيل المعلمين من خلال التدريب، ودعم أسماء نطاقات الانترنت باللغة العربية.
وأشار ابو غزالة الى أنه سيتم إدراج التوصيات التي ستصدر عن الاجتماع ضمن تقرير سيتم تقديمه للأمم المتحدة.
وقالت المنسق المقيم للأمم المتحدة كوستانزا فارينا لقد مضى أكثر من عقد من الزمن مذ أن اتفق المجتمع الدولي على الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية وحددوا معها أهدافهم المطلوبة والموعد النهائي لتحقيقها هو عام 2015 وما من شك أن كثيراً من الأهداف المذكورة لن تتحقق خلال هذه المدة رغم كل النجاح الذي تحقق في مجالات أخرى.
وحول دور الأردن وطنياً ودولياً قالت ان دور الأردن يعد مهماً في مستويات عدة حيث دُعي اخيرا لمشاركة سويسرا وهولندا في إنشاء الحوار العالمي الموضوعي الجديد حول المياه وعلى المستوى الوطني يعد الأردن واحداً من 75 بلداً في العالم ومن بين 9 دول عربية حُددت لإجراء المشاورات الوطنية لما بعد عام 2015 والأردن ممثَّل في الهيئة العليا للأشخاص رفيعي المستوى التي عينها الأمين العام للأمم المتحدة في تموز الماضي لغايات تقديم المشورة حول جدول الأعمال الإنمائي لما بعد عام 2015 حيث تفضلت جلالة الملكة رانيا العبد الله بقبول العضوية في تلك اللجنة ".
وأضافت:" إننا نعيش اليوم في مرحلة انتقالية عظيمة والانتقال والتحول وصلا إلى الاقتصاد حيث بدأت مراكز جديدة للنمو بالظهور وبدأت العلاقات الجديدة بالظهور ولقد جاء الوقت لنا لكي نقيس أداءنا الاقتصادي ليس من ناحية الناتج المحلي الإجمالي فحسب بل من حيث عدد الوظائف التي أُنشئت وعدد الأشخاص المستفيدين من الفرص وكيف يتوجب على الناس أن يكونوا منتجين ومحققين للأمن الاقتصادي".
واستعرض المشاركون في الاجتماع التقدم التي تم احرازه نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في الأردن حيث تم عرض التقدم الذي حصل على جدول أعمال الأجندة التنموية لما بعد 2015 إضافة الى تقديم أمثلة عملية على إشراك القطاع الخاص في مشاورات الأجندة التنموية لما بعد 2015 على الصعيد العالمي ومناقشة دور القطاع الخاص في النمو الاقتصادي والعمالة والبيئة التمكينية اللازمة لنمو القطاع الخاص.
يشار الى ان الاجتماع يهدف لإنشاء منبر للحوار عن الدور المهم الذي يقوم به القطاع الخاص في التنمية, كما يمهد الطريق لمشاركة القطاع الخاص بشكل أكبر في وضع وصياغة الأهداف الإنمائية الكونية في مرحلة ما بعد عام 2015.
وقد شارك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مشاورات الأجندة التنموية لما بعد 2015 مع عدد من شركاء التنمية على الصعيد العالمي والوطني وتجري المشاورات في الأردن حاليا مع الحكومة ومجموعات الشباب والمنظمات غير الحكومية لصياغة رؤية وطنية لجدول أعمال الأجندة التنموية لما بعد 2015.
(بترا)