الحريري: لن أعود إلى لبنان حالياً لأن هناك قراراً بقتلي

المدينة نيوز - بالرغم من إعلان وزارة الداخلية والبلديات فتح أبوابها أمام المرشحين للانتخابات النيابية المقررة في يونيو المقبل, مع بدء المهلة القانونية للترشيح, الا, إلا أنه لم يتم تسجيل أي مرشح للانتخابات.
ورغم رفض غالبية القوى السياسية ما يعرف بـ"قانون الستين" الذي أجريت انتخابات 2009 على أساسه وهو الوحيد المتاح حتى الآن للانتخابات النيابية المقبلة, إلا أن اليوم الأول مر من دون تقديم أي طلب ترشح, ليس لغياب المرشحين, إنما لعدم تمكنهم من تسديد الرسوم بفعل اعتكاف الموظفين في وزارة المال ومشاركتهم في الاضراب, بما يمنع أي مرشح من تقديم طلبه.
من جهتها, أعربت أوساط قيادية في "14 آذار" عن تشاؤمها إزاء فرص التوافق على قانون انتخابي يحظى بقبول جميع الأطراف, وتحديداً فريق "8 آذار" الذي يواصل اختلاق الذرائع لعرقلة إجراء الاستحقاق النيابي في موعده.
وأكدت الأوساط لـ"السياسة" أنه "حتى لو توافق تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية وحزب الكتائب على قانون مختلط قائم على النظامين الأكثري والنسبي, فإن قوى "8 آذار" لن تقف موقفاً إيجابياً من هذا القانون, لأنها أصلاً لا تريد الانتخابات في موعدها الدستوري إذا لم تستطع فرض القانون الذي تريد ويبقي قرار البلد بيدها, وهي تعمل على هذا الأساس, الأمر الذي دفع رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال سليمان ونجيب ميقاتي إلى توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة, كونهما يدركان جيداً أبعاد المخطط الذي تسعى الأكثرية لتنفيذه لإحكام قبضتها على المؤسسات السياسية والأمنية".
وكشفت المصادر أن قوى "8 آذار وعلى رأسها "حزب الله" اتخذت قرارها بعدم الموافقة على إنشاء الهيئة المشرفة على الانتخابات النيابية عندما يتم طرح هذا الموضوع على جلسة الحكومة في 21 الجاري أو التي تليها, وحتى لو اضطر الأمر إلى حصول صدام سياسي مع الرئيسين سليمان وميقاتي والنائب وليد جنبلاط, باعتبار أن قوى الأكثرية لا تتوقع أن يذهب رئيسا الجمهورية والحكومة كثيراً في انتقادهما لموقف وزراء الأكثرية الرافض لإنشاء الهيئة المشرفة على الانتخابات, لأنه ليس من مصلحتهما الانسحاب من الحكومة وإسقاطها, وبالتالي فإن أقصى ما يمكن أن يذهبا إليه هو مجرد الاعتراض على موقف وزراء "8 آذار", كونهما مجبرين على احترام الأصول الديمقراطية لعمل الحكومة".
وفي السياق, اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار الحوري أن "حزب الله" يملك "الفيتو" الأمني القادر على تعطيل الانتخابات النيابية, مشدداً على ضرورة عدم السماح له بذلك.
وأوضح أن فتح باب الترشيح هو موضوع إجرائي لقانون نافذ حالياً, معتبراً أن الحل يكمن في إيجاد قانون توافقي على اساس النظامين الأكثري والنسبي.
من جهة أخرى, ذكرت وسائل إعلامية لبنانية, أمس, أن رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري أكد أمام وفد الهيئات الاقتصادية الذي التقاه في الرياض, أول من أمس, أنه لن يعود إلى لبنان "في الوقت الحالي" لأن هناك قراراً باغتياله.
وأفادت المعلومات أن لقاء وفد الهيئات الاقتصادية والحريري لم يخل من مواقف سياسية, حيث جرى التشديد على عمق العلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية.
وذكرت مصادر مطلعة ان الحريري قال أمام الوفد انه لن يعود الى لبنان "في الوقت الحالي لأن ثمة قرارا بقتلي", مشيراً إلى أن "الازمة السورية ستنتهي في وقت سريع, وان الثوار سينجحون في ازاحة بشار الأسد عن سدة الحكم"(السياسة)