افتتاح مشروع مراقبة المصادر المائية عن بعد

المدينة نيوز - مندوباً عن أمين عام وزارة المياه والري رعى المهندس علي صبح مساعد الأمين العام للشؤون الفنية في مقر وزارة المياه والري الأربعاء حفل افتتاح مشروع مراقبة المصادر المائية عن بعد والذي تم تنفيذه مابين وزارة المياه والري الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) وشركة سيبا الهيدرومترية الألمانية ومن خلال برنامج تطوير الشراكة مع القطاع الخاص ((DPP والذي كان قد تم إطلاقه في شهر تشرين الأول من عام (2010).
وقال المهندس صبح أن الهدف الرئيسي للمشروع هو تعزيز قدرة وزارة المياه والري في عملية مراقبة و إدارة مصادر المياه المحدودة, كذلك تقييم و إثبات إمكانية تطبيق التقنيات الحديثة في عملية مراقبة و رصد شبكة المصادر المائية عن بعد بما في ذلك الخيارات التقنية المختلفة وذلك من اجل تحسين موثوقية البيانات و المعلومات و الاستفادة المثلى من حيث الاستغلال الأفضل للوقت و الجهد في عملية التشغيل و الصيانة, ولذلك تم تركيب محطات جديدة في مواقع مختلفة من المملكة باستخدام تقنية متطورة للغاية في عملية القياس عن بعد من قبل شركة سيبا الهيدرومترية الألمانية.
وأوضح مسؤول المبيعات في شركة سيبا السيد كاي فوكل مكونات شبكات المراقبة حيث تتكون من شبكة مراقبة و رصد مصادر المياه الوطنية الحديثة والتي تقاس عن بعد من آبار المراقبة الجوفية, محطات فيضانات المياه السطحية, المحطات المناخية و قياس كميات هطول الأمطار حيث يتم دفع و إرسال البيانات المسجلة في عدة أوقات مختلفة من اليوم من قبل المحطات المعنية مباشرة عن طريق خدمة (GPRS) من شبكة اورانج (3G) إلى الخادم الرئيسي الموجود في الوزارة والذي يمنح متخذي القرار و مستخدمي النظام من خلال متصفح الانترنت (Hydrocenter) من الاطلاع على البيانات المسجلة على الفور حيث يتم تحديث البيانات باستمرار ويمكن مستخدمي النظام أيضا من الاطلاع على الحالة الفنية للمحطات ضمن الشبكة وفي حالة حدوث تغييرات مفاجئة في أي من محطات المراقبة وعلى سبيل المثال قياس ( هطول الأمطار, تصريف المياه السطحية او تغير منسوبها) يتم إرسال رسالة نصية (SMS) إلى المعنيين على الفور وذلك من اخذ التدابير المناسبة لكل حالة و بالإضافة إلى ذلك يتم تلقائيا احتساب قيم المعلومات المحددة وعلى المثال ( قياس مستوى المياه الجوفية أسبوعيا, معدل هطول الأمطار شهريا وهكذا) ويتم ترحيل كافة البيانات المحددة إلى بنك المعلومات المائي (WIS) في الوزارة.
ومن الجدير بالذكر انه تم الأخذ بعين الاعتبار في مراحل التخطيط و التنفيذ للمشروع عدة أمور منها:
وصول بيانات دقيقة و ذات موثوقية عالية من جميع محطات الرصد في الوقت المناسب إلى قاعدة البيانات (]DEMASdb) ومن ثم إلى بنك المعلومات المائي في الوزارة و بكلفة منخفضة لا تتجاوز من 3-4 دنانير شهريا لكل محطة.
تعزيز و رفع و كفاءة الموظفين و الفنيين في مراقبة شبكة الرصد المائي من خلال برامج تدريبية في عملية تشغيل و صيانة المحطات الحديثة و التي تقاس عن بعد و كذلك إدارة المعلومات بشكل فعال.
توثيق نتائج المشروع, الدروس المستفادة, الإجراءات القياسية التشغيلية في دليل صانعي القرار كمفهوم عام يمكن الاستفادة منه في عملية التخطيط المستقبلي لإدارة و تشغيل المحطات بكفاءة عالية سواء من قبل موظفي الوزارة المعنيين و المختصين أو من القطاع الخاص.
الأخذ بعين الاعتبار من إمكانية التوسعة لتشمل جميع محطات شبكة مراقبة و رصد مصادر المياه تغطي المحطات الحالية و المستقبلية في كافة مناطق المملكة تقاس عن بعد.
حضر الحفل أعضاء مشروع الأتمتة من العاملين في وزارة المياه والري بالإضافة إلى مندوبي الشركات المنفذة للمشروع وعدد من المعنيين.