مؤتمر حول التوعية ضد تعاطي المخدرات بعنوان الاوراق القاتلة في الطفيلة التقنية

تم نشره الثلاثاء 19 آذار / مارس 2013 05:16 مساءً
مؤتمر حول التوعية ضد تعاطي المخدرات بعنوان الاوراق القاتلة في الطفيلة التقنية
مخدرات - تعبيرية

المدينة نيوز– أكد مشاركون في مؤتمر الإدمان على المخدرات الذي نظمته جمعية رؤيانا الخيرية بالتعاون مع جامعة الطفيلة التقنية تحت عنوان " الأوراق القاتلة "، أهمية تضافر الجهود للحد من هذه الآفة التي تفتك بالمجتمعات وتزرع المرض، وتحصد الأرواح.

وأشار مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة خالد الشروش خلال المؤتمر الذي رعاه محافظ الطفيلة الدكتور هاشم السحيم الثلاثاء في جامعة الطفيلة التقنية بحضور مدير شرطة الطفيلة العميد فواز المعايطة ومدير تربية الطفيلة بالوكالة صالح الحجاج، وعدد من المختصين في مجال التوعية حيال المخدرات، إلى المخاطر التي تسببها هذه الظاهرة على مقدرات الوطن ومكتسباته وخصوصا فئة الشباب وما تودي به الى مهاوي الردى والدمار.

وركز الشروش على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات لما لها من آثار إيجابية في الحد من الظاهرة.

وبين المعالج النفسي شادي عماري من مؤسسة نهر الأردن في ورقته "الآثار النفسية والاجتماعية للمخدرات على متعاطيها" مبينا الآثار النفسية والمشكلات المرافقة للإدمان مثل القلق والأرق، والاضطرابات السلوكية، وفقد الإدراك الحسي تماما للمتعاطي.

وقال عماري إن المتعاطي المدمن للعقاقير المخدرة يصاب بعدد من الأمراض والتغيرات الفسيولوجية مثل الإصابة بالتوهمات وجنون العظمة، والتعرق والإصابة بالتقلصات المعوية وفقدان المتعة والإقبال على الحياة، وفقدان الإحساس بالتذوق والشهية، كلها أسباب تؤدي الى الجريمة والعنف والانتحار.

من جهته لفت محافظ الطفيلة الدكتور هاشم السحيم إلى أن عدد المتعاطين في الأردن زاد في الاعوام الأخيرة، داعيا الى تضافر الجهود للحد من المشكلة التي أرقت المجتمعات والدول العظمى بسبب الفاتورة الباهظة التي تدفع لمكافحة هذه الآفة او علاج المدمنين.

ولفت المحافظ السحيم الى أهمية التربية الأسرية والتنشئة الصالحة، إضافة الى دور المساجد والأئمة والوعاظ ودور المدارس والجامعات في توعية الأبناء لمخاطر هذه الآفة، التي تفتك بشبابنا وتقطف أعمارهم الغالية، معتبرا إياهم فرسان التغيير وأمل القائد في البناء والنهضة.

وفي ورقته بين الدكتور جميل القطاطشة من مديرية صحة الطفيلة "أثر المخدرات على صحة الإنسان" حيث أعتبر الإدمان مشكلة صحية بالدرجة الأولى لما لها من تأثير على الصحة والجسم بشكل عام، وفقدان للعقل والتفكير، مبينا الفرق بين التعود والإدمان والعقاقير والمنشطات.

وبين القطاطشة الأسباب الرئيسة المودية الى تعاطي المخدرات، عازيا إياها الى ضعف الوازع الديني، والترف الزائد، وأصدقاء السوء، وسوء التربية والتنشئة، والاعتقاد بعدم حرمة المخدرات، وحب الاستطلاع والتجربة.

وقال رئيس قسم مكافحة المخدرات في محافظة الكرك، الرائد أيمن الهباهبة ان وجود الأردن بين دول إنتاج ودول استهلاك جعلها ممرا للمخدرات، لافتا إلى أنه منذ فترة وجيزة تم ملاحظة وجود ظاهرة التعاطي في الأردن.

ولفت الرائد الهباهبة انه بموجب المادة(14) من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية الفقرة (د) فأنه لا يعاقب قانونيا أي شخص يسلم نفسه لمراكز معالجة المدمنين التابع لإدارة مكافحة المخدرات.

وأشار الى أنه تم ضبط كميات كبيرة من مختلف أنواع المخدرات في أثناء طريقها الى خارج الأردن نحو دول الاستهلاك، حيث تم ضبط(16) مليون حبة كبتاجون عام 2012، كما تم ضبط(6504) أشخاص بعدد قضايا بلغ(4708) قضية، وضبط (45) كيلوغراما من مادة الهيروين، ونصف طن من مادة الحشيش المخدرة. وتناول الدكتور إبراهيم فاروق من جمهورية مصر العربية ويعمل خبيرا في مجال التطوير والتسويق، الطرق البشعة التي يستخدمها تجار المخدرات لتهريب سمومهم من خلال دسها في أجسام الحيوانات والطيور، وحتى الأسماك والخضار والفواكه.

ولفت فاروق الى الآثار الاقتصادية المدمرة للمخدرات على اقتصاديات الدول والشعوب ودورها في استنزاف المقدرات للأوطان والأسر والإفراد.

وتطرقت الدكتورة هيام وهبه من مؤسسة الغذاء والدواء، الى الآليات المتبعة في المؤسسة لضبط عملية صرف الأدوية ذات المكونات المخدرة، وتعليمات صرف مستحضرات المخدرات في الصيدليات العامة التي نصت على التقيد بصرف كميات محددة وحفظ الفواتير والوثائق، وحضر الصرف إلا ضمن شروط وقوانين خاصة.

وبينت منسقة المؤتمر نسرين الفناطسة إن المؤتمر جاء لمعالجة قضية مهمة تمس أبناء بلدنا الغالي وللوقوف على الأسباب والعلاج ولتجنيب الشباب هذه الآفة التي فتكت بشريحة واسعة منهم.

وحضر المؤتمر مساعد رئيس الجامعة الدكتور محمد المحاسنة ومدير شرطة محافظة الطفيلة، وعدد من أفراد ومنتسبي جهاز الأمن العام في المحافظة، وعدد من مديري الدوائر الرسمية في المحافظة، وعدد من رؤساء الأقسام الإدارية في مديرية تربية الطفيلة وجمع من المهتمين وحشد طلابي.

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات