جلسة حوارية في جامعة جرش حول الورقة النقاشية الثالثة للملك

المدينة نيوز - عقدت هيئة شباب كلنا الأردن بالتعاون مع جامعة جرش جلسة حوارية بعنوان "الورقة النقاشية الثالثة لجلالة الملك ما بين الفكر والتطبيق " وبحضور عمداء الكليات بالجامعة، وتحدث فيها الدكتور احمد الهزايمة عميد شؤون الطلبة ومنسق هيئة شباب كلنا الأردن ليث العتوم والتي أدارها الدكتور محمد الحوري رئيس قسم النشاطات الطلابية في عمادة شؤون الطلبة وامتازت الجلسة بجو ديمقراطي عالي و حرية مطلقة للتعبير عن الآراء ومناقشة محاور الورقة النقاشية الثالثة لجلالة الملك بكل شفافية و مرونة .
وألقى الهزايمة الضوء على مضامين الورقة النقاشية وقراءة لما ورد فيها من أفكار مشيراً إلى عدة محاور شملت مؤسسة العرش والحكومة البرلمانية ونضوجها بالحياة السياسية الأردنية وكيفية تطوير تجربة الانتخابات السابقة في الأردن ودور الأحزاب السياسية .
وتناول الرؤية القانوينة فيما يتعلق بالحكومة البرلمانية ما بين مؤيد و معارض للفكرة و ذلك لتخوف البعض من عدم قدرة النائب على الجمع بين السلطة التشريعية والرقابية والسلطة التنفيذية علما بان الدستور الأردني لا يمنع ذلك.
وبين منسق هيئة شباب كلنا الأردن لمحافظة جرش ليث العتوم أن هذه الجلسة تأتي لإشراك المجتمع الأردني بفرصة للحوار ومناقشة المحاور والأفكار التي تناولتها الورقة النقاشية وأن عملية إشراك الشباب في مراحل التنمية الديمقراطية تتطلب بناء قدراتهم وتثقيفهم بالدستور الأردني والقوانين كما وتتطلب بالمرحلة الثانية الحوار معهم ليقوموا بالتعبير عن أفكارهم ومقترحاتهم في السياسات الحكومية والقوانين والتشريعات الناظمة للحياة الحزبية العامة وذلك من خلال مؤسساتهم في المجتمع المدني و المؤسسات التعليمية كالجامعات والكليات .
وتحدث حول دورنا كأردنيين وشباب يقع على عاتقة مسؤولية تحمل مستقبل الوطن لأنه هو من سيقود المرحلة القادمة داعيا الشباب الأردني للمبادرة بطرح أفكارهم وأرائهم لان التنوع الفكري يثري المسيرة، وان هذه الورقة النقاشية جاءت لاستمزاج أراء الأردنيين ليكونوا جزءا لا يتجزأ من اتخاذ القرار و رسم السياسات .فنحن اليوم أمام مستقبل جديد لوطننا الغالي و مرحلة ناضجة فما بين الحكومة البرلمانية و حكومة الظل والأحزاب و الكتل النيابية و مؤسسة العرش ...قراءة عميقة و تحليل لخارطة مستقبل الدولة الأردنية
وناقش المشاركون بالجلسة مجموعة من المقترحات و الأفكار المبنية على ما ورد بالورقة النقاشية حيث توجهوا نحو الابتعاد عن إشراك أعضاء مجلس النواب بالحكومة القادمة وذلك تمهيدا لنضوج الحكومة البرلمانية كتجربة رائده في الأردن والحفاظ على الفصل بين السلطات بالمرحلة الأولى وأشاروا إلى قانون الانتخابات الأردني بتعديله بما يتوافق لإفراز مجلس نيابي يتسم بالخبرة والتجربة وبعيداً عن الاختيار الطائفي والعشائري السلبي بحيث تكون هنالك فرصة لانتخاب مرشح محلي وأخر بنفس الدائرة والبناء على القوائم الوطنية بشكل أوضح والبناء على تجربة الهيئة المستقلة للانتخاب وتطوير برامج عملها بحيث تبقى كمظلة محايدة للإشراف على الانتخابات، وبين المشاركون أن عملية التحول الديمقراطي بالحكومات البرلمانية والكتل النيابية يجب أن يتوافق مع القيم الأردنية كالتسامح والحوار بعيدا عن التعبير غير الحضاري كما ويجب أن يتوافق مع الثوابت الوطنية و أولها مؤسسة العرش و النظام الأردني .
وأكد المشاركون على دور الأحزاب الفاعل في تنمية الحياة السياسية في الأردن و تمثيل الأحزاب في مجلس النواب من شأنه إثراء التجربة البرلمانية بالأفكار والتنوع الايجابي للحلول والمقترحات في الشأن الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ولا بد من تطوير الأحزاب لبرامج عملها وامتدادها على رقعة الوطن وذلك بتبني برامج واقعية وعملية تتلامس واحتياجات الشارع الأردني وان يكون موضوع البطالة على سلم أولويات البرامج الحزبية .
وأوضح المشاركون أن وجود الكتل النيابية القوية من شانها أن تشكل قوة سياسية وبرلمانية وصولا إلى قوى حزبية تشرف وتراقب عمل الحكومة البرلمانية كحكومة ظل تراقب عمل الحكومات وبالتالي تمارس دور الرقابة بشكل اقرب ومستمر وتشكل قوة حوار لابد من الرجوع إليها ومناقشتها لتنفيذ أية سياسات حكومية.
وتقدم الدكتور الحوري مدير الجلسة بالشكر لهيئة شباب كلنا الأردن فرع جرش وأعرب عن اعتزازه بالشراكة الحقيقية مع الهيئة وذلك لدورها البارز و الفاعل في تنمية الحياة العامة و تمكين الشباب الأردني و بناء قدراته و توعيته بالشأن العام الاردني.