الحقوقيون والمحامون : ما وقع في ليبرتي جريمة ضد الإنسانية

المدينة نيوز - دان الحقوقيون والمحامون العرب الاعتداء الصاروخي على مخيم ليبرتي، من قبل قوة القدس التابعة للنظامي الايراني وبالتنسيق مع الحكومة العراقية.

وقالوا في بيان صدر عنهم مساء الاربعاء وتلقت المدينة نيوز نسخة منه، أن ما وقع في ليبرتي جريمة ضد الانسانية ويجب تكريس كل الجهود لتفادي تكرار الجريمة ويجب أن يتم تأمين وضمان حماية وسلامة كاملة لجميع السكان.

في ما يلي نص البيان :

بيان الحقوقيين والمحامين العرب في ادانة الاعتداء الصاروخي الاجرامي على مخيم ليبرتي
وضرورة عودة سكان ليبرتي الى أشرف

مارتن كوبلر باعتباره عامل تسهيل لهذه الجريمة ضد الانسانية فهو غير مؤهل للاستمرار بممثلية الأمم المتحدة فعلى الأمين العام للأمم المتحدة أن يعين ممثلا جديدا ومحايداً في هذا الملف

تعرض مخيم ليبرتي يوم 9 شباط/ فبراير 2013 لقصف صاروخي نفذته قوة القدس الارهابية للنظام الايراني بالتنسيق مع الحكومة العراقية. وخلف هذه العملية الاجرامية 7 قتلى بأبشع صورة وأكثر من 100 جريح تعرض 10 منهم لعاهات وعوق جدي. وبما أن سكان مخيم ليبرتي هم لاجئون سياسيون وأفراد محميون تحت اتفاقية جنيف الرابعة وأن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أعلنت في بيانها الصحفي الصادر بتاريخ 1 آذار 2013 «سكان ليبرتي هم لاجئين يتمتعون بالحماية الدولية» فان ما وقع في مخيم ليبرتي في 9 شباط/ فبراير الماضي لا شك أنه جريمة ضد الانسانية ويجب تكريس كل الجهود لتفادي تكرار الجريمة ويجب أن يتم تأمين وضمان حماية وسلامة كاملة لجميع السكان.
ونقلت الحكومة العراقية وبطلب من النظام الايراني وبمساعدة من مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السكان قسراً من أشرف الى ليبرتي حيث وصفه الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة بالسجن والآن وبعد عام تبين أن ليبرتي ليس لا يفتقر الى الحد الأدنى من معايير الحياة فقط بل يشكل سجنا ومسلخاً للسكان. ليبرتي ينعدم فيه الأمن للسكان كون مساحته نصف كيلومتر مع نسمة مكثفة للغاية. فلا بناية ولا ملجأ لهم وهم يعيشون في كرفانات واهنة جداً، لذلك فان توفير الأمن للسكان يشكل الأولوية القصوى على أي خطوة أخرى ويجب القيام بها على وجه السرعة.
نحن الحقوقيين والمحامين العراقيين والعرب اذ ندين وبأقوى عبارات الاحتجاج هذه الجريمة الارهابية نطالب الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية بتنفيذ الحالات التالية لتوفير الأمن للسكان:
1- اعادة جميع سكان مخيم ليبرتي مباشرة الى مخيم أشرف حيث أقاموا لمدة 26 عاماً ويوفر لهم أمناً نسبياً. وبخلاف ذلك فمن واجب الحكومة الأمريكية أن تنقل جميع السكان الى أمريكا حيث تقوم باعادة توطينهم.
2- استبدال مارتن كوبلر في أسرع وقت بممثل آخر يلتزم بالحياد لكونه عامل تسهيل في النقل القسري لسكان مخيم أشرف الى ليبرتي وبسبب مجاملته النظام الايراني وعناصره في العراق عمل على تسهيل وقوع الجريمة النكراء ضد طالبي اللجوء العزل في مخيم ليبرتي كما وبسبب انحيازه للتصرفات الغير قانونية للحكومة العراقية قد فقدت تأهيله لممثلية الأمم المتحدة في هذا الملف.
3- على الأمم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين والحكومة الأمريكية ممارسة الضغط على الحكومة العراقية لأن تفتح ابواب ليبرتي امام الحقوقيين والمحاميين والمدافعين عن حقوق الانسان للاطلاع عن الحقائق هناك وايفاد بعثة دولية الى ليبرتي لتقصي الحقائق حول هذه الجريمة واعلان نتائجه على الرأي العام.
4- ان تعترف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بموقع سكان اشرف وليبرتي كلاجئين.