المقاومة الإيرانية : كوبلر تجاهل التهديدات ضد ليبرتي

المدينة نيوز - قالت المقاومة الايرانية أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر تجاهل التهديدات الأمنية الصارخة والجدية ضد سكان ليبرتي.
واشارت في بيان السبت، الى كوبلر تعمد في اجتماع مجلس الأمن في يوم 21 مارس/ آذار اخفاء حقيقة أن الحالة الأمنية في ليبرتي لم تختلف اطلاقا وأن السكان مهددون بالخطر بمقدار ما كانوا عليه في الاعتداء الصاروخي في 9 شباط/ فبراير. رغم مضي 40 يوماً على هذا الاعتداء الاجرامي مازال حتى كتلة كونكريتية واحدة من أصل 17500 كتلة كانت سابقا تحمي الكرفانات في ليبرتي لم تعد الى داخل ليبرتي ولم يسمح للسكان بأخذ خوذاتهم للحماية والسترات الواقية من أشرف الى ليبرتي.
نص البيان :
أكاذيب وقحة لمارتن كوبلر في مجلس الأمن الدولي لتجاهل التهديدات الأمنية الملحة في ليبرتي
بينما هناك اجماع في الرأي بأن ليبرتي مازال مهددا بهجمات اجرامية لنظام الملالي بتعاون من الحكومة العراقية، فحاول كوبلر يوم 21 مارس / آذار 2013 وفي كلمة دعائية ألقاها في مجلس الأمن الدولي تجاهل التهديدات الأمنية الصارخة والجدية ضد سكان ليبرتي وانعدام أي عمل رادع في المخيم والالتفاف عليه وذلك باطلاق أكاذيب وأعمال تزييف وتحريف.
1- انه تبجح لتكرار الوعد الكاذب بأن «الحكومة العراقية طمأتني بأنها لن تبخل عن جهد لمنع وقوع هجمات أخرى». ذلك الوعد الذي لا يشك هو نفسه في كذبته. وكان ممثلو السكان قد كتبوا في وقت سابق لنائب كوبلر «اذا كنتم تريدون تعزيز مستوى الأمن في ليبرتي عبر الحكومة العراقية، فلا معنى لذلك سوى ترك قفص الدجاج لآبن آوى جالسين بانتظار وقوع رابع كارثة. وبدلاً من الايهام بأن الوضع على ما يرام في ليبرتي وتجاهل التهديدات الحقيقية حاولوا أن يتم نقل جميع السكان دون استثناء الى أمريكا في توقيت محدد وقصير المدة وان كان ذلك متعذرا فيبقى الحل العملي الوحيد الذي |يتمثل في نقل جميعهم الى أشرف ومن هناك يتم نقلهم الى بلدان ثالثة. وبهذه الطريقة فقط يمكن تخفيف ذنب السيد كوبلر ويونامي».
2- وتعمد كوبلر في اجتماع مجلس الأمن في يوم 21 مارس/ آذار اخفاء حقيقة أن الحالة الأمنية في ليبرتي لم تختلف اطلاقا وأن السكان مهددون بالخطر بمقدار ما كانوا عليه في الاعتداء الصاروخي في 9 شباط/ فبراير. رغم مضي 40 يوماً على هذا الاعتداء الاجرامي مازال حتى كتلة كونكريتية واحدة من أصل 17500 كتلة كانت سابقا تحمي الكرفانات في ليبرتي لم تعد الى داخل ليبرتي ولم يسمح للسكان بأخذ خوذاتهم للحماية والسترات الواقية من أشرف الى ليبرتي. ولم يتم السماح بنقل الأجهزة الطبية الأساسية من أشرف الى ليبرتي. السكان لم يسمح لهم بتشييد بنايات ولم يتم توسيع مساحة ليبرتي رغم طلبات السكان المتكررة من أجل تقليل نسبة الخسائر.
3- وضع كوبلر المبادرة الانسانية للحكومة الألبانية بقبول 210 أشخاص من السكان وسيلة للدعاية لنفسه لكي يستغل ذلك للالتفاف على أزمة الأمن الملحة وحرف الأذهان من دوره المخرب في تشريد السكان من أشرف ونقلهم الى معتقل ليرتي للقتل. بينما كان موضوع نقل السكان الى ألبانيا محل نقاش منذ عام وأن الحكومة الألبانية قد وافقت على نقل 210 أشخاص في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012. السكان زودوا الحكومة الألبانية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين وأمريكا منذ ذلك الحين بقائمة رقم (1) للمرضى والأفراد الذين لهم الأولوية في النقل وكانوا ومازالوا بانتظار نقل سريع لهم. كما أعطى ممثل السكان مرة أخرى يوم 21 مارس / آذار 2013 قائمة رقم (1) الى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للانتقال الى ألبانيا. وكان ممثلو المقاومة قد التقوا في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي مسؤولين كبار في الحكومة الألبانية في تيرانا وتقبلوا جميع كلف النقل مطالبين بزيادة عدد الأشخاص من قبل الحكومة الألبانية. الا أن كوبلر وباعلان هذا الموضوع الذي كانت أمريكا والحكومة الألبانية تحذر بشدة المقاومة الايرانية من الاعلان عن ذلك منذ العام الماضي ، قد مهد عمليا الطريق لمداخلة نظام الملالي وحرق امكانية زيادة الأعداد أو جعله متعذرا للغاية.
4- كوبلر وبتدخله في الشؤون التي تتعلق بالسكان والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين قد لعب دوراً مخرباً للغاية. السكان وممثلوهم سبق وأن حذروا نائب كوبلر مرات عديدة منها في رسائل 22 و23 و24 شباط/ فبراير وكتبوا له «اننا على ارتباط بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف وليبرتي و للاحتراز من مجزرة أخرى، نحذر السيد كوبلر بقوة من التدخل والاخلال في هذا الصدد... ان ممارسة الضغط على السكان لمواصلة المقابلات بدلاً من حل فوري لمسألة الأمن ليس الا غطاء لتجاهل مسألة الأمن الماسة كما انه يزيد من الأخطار على الغالبية العظمى للسكان المتبقية لمدة طويلة في ليبرتي واني أوصيهم كما أوصي شخصكم توصية جدية بأن لا تتورطوا في هكذا مصيدة دموية. ان تعريض حياة الآخرين للخطر ليس عملاً مشرفا».
5- استرون استيفنسون رئيس مجموعة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوربي قد كتب يوم 28 شباط/ فبراير 2013 للأمين العام للأمم المتحدة «بينما تشكل في الوقت الراهن الحماية والأمن لسكان ليبرتي الأولوية المطلقة ويجب منع وقوع تكرار كارثة 9 شباط/ فبراير مهما كلف الثمن فمن الواضح أن هذا الأمن في ليبرتي لا ضمان له اطلاقا حيث أعلنت الحكومة العراقية وبكل صراحه بأنها غير قادرة على منع وقوع هجوم صاروخي آخر على ليبرتي. لذلك هناك خياران متصوران فقط. اما نقل السكان جميعا ودون استثناء ولو بشكل مؤقت الى موقع في أمريكا أو دولة اوربية أو اعادتهم الى أشرف لكي يتم من هناك اعادة توطينهم. وفي كلا الخيارين هناك عنصران حيويان الأول أن يشمل الحل جميع الأشخاص وبدون استثناء. والثاني أن يتم على وجه السرعة. لا يجوز قتل الوقت من خلال المفاوضات الغير مجدية والاستمرار في السياقات السابقة لكي تجد كارثة أخرى فرصة الوقوع».
6- ان طرح قضية الأموال والأشخاص المئة الباقين في أشرف من قبل كوبلر هو عمل مشبوه آخر للالتفاف حول مسألة أمن السكان الذين يمكن أن يتعرضوا في كل لحظة لهجمة مماثلة لما وقع في 9 شباط/ فبراير. كما يسهل ذلك من جهة أخرى عمل الحكومة العراقية لسرقة ممتلكات السكان. انه أي كوبلر قد ادعى بعد مجزرة 9 شباط/ فبراير عدة مرات بأن الحكومة العراقية قد وافقت على اشتراطات السكان لبيع أموالهم. فيما كان السكان وممثلوهم قد أعلنوا قبل ذلك مرات عديدة بأنهم لا يدخلون لعبة الأموال التي هي مصيدة دمويه موضوعة من قبل كوبلر ما لم يتم مسألة الأمن الملحة.
7- كوبلر وبينما مهمته لتدمير معارضة نظام الملالي قد باءت بالفشل و سقط وعده لسفير النظام الايراني في العراق بأن نصف أعداد مجاهدي خلق سيعودون الى ايران بعد النقل الى ليبرتي، بدأ يعود ليكرر التقاويل الرعناء كأنّ قيادة المخيم «تمنع السكان الراغبين في مغادرة المخيم» من ترك المخيم. ان هذا الادعاء السخيف يطلق في وقت تم ولحد اليوم اجراء مقابلات منذ شباط / فبراير 2012 مع أكثر من ألفين من السكان من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين خارج المخيم وبشكل انفرادي وحتى تم اجراء المقابلة مع البعض الى حد 17 مرة وأن مراقبي يونامي قد وصلوا الى كل الأشخاص وفي كل مكان وتفاوضوا معهم بشكل انفرادي وفي كثير من الأحيان قد شجعوهم على ترك المخيم والذهاب عند القوات العراقية».
8- في الوقت الذي تسبب انعدام أبسط الأجهزة الطبية في العيادة العراقية في ليبرتي في وفاة عدد من المرضى، طالب كوبلر بتعاون قيادة المخيم مع المسؤولين العراقيين بشأن العنايات الصحية. ان هذه الفعلة تشكل محاولة رعناء ووقحة للهروب الى الأمام من جهة وتفتح الطريق أمام مجزرة أخرى في ليبرتي من جهة أخرى. ان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد عد في بيانه الصادر في 14 مارس/ آذار العواقب الوخيمة المتوترة على الحصار الطبي التعسفي وأكد « سكان ليبرتي من جهة هم محرومون من الحدود الدنيا للمستلزمات الطبية التي كانت لديهم في أشرف كون الحكومة العراقية تمنع نقل الأجهزة الطبية للسكان الى ليبرتي ومن جهة أخرى تفتقر العيادة العراقية في ليبرتي الى أبسط الامكانيات والأجهزة الأساسية لمعالجة الحالات الطارئة كما أن السكان محرومون من الوصول الى الخدمات الطبية في العراق. في هذه العيادة لا توجد فيها أجهزة ساكشن وايروي ولارينكوسكوب وتراكوستومي وجهاز ديفيبريلاتور خاص للقلب وقنين ادرنالين وقنين زانتاك وكل مستلزمات الانعاش في غرفة الطوارئ والعديد من المستلزمات الضرورية التي توجد في أي عيادة صغيرة. الا أن مارتن كوبلر حاول عشرات المرات من خلال اطلاق الأكاذيب والتدليس بأن يوهم العيادة العراقية بأنها مرفق طبي متطور».
9- كوبلر وفي تقريره الى مجلس الأمن الدولي طلب من السكان «أن يمتنعوا من التعامل الاقتحامي ضد مراقبي الأمم المتحدة. وأن يكون بامكان مراقبي الأمم المتحدة أن يتواصلوا بحرية مع سكان مخيم الحرية ». كوبلر على ما يبدو يشير الى شخص يدعى مسعود دوراني الذي توجه يوم 14 مارس/ آذار2013 بعد استشهاد حميد ربيع ثامن شهيد للاعتداء الصاروخي بأمر من كوبلر الى ليبرتي وقال باستهزاء وكناية وفي محاولة لاستفزاز السكان: لا بأس انه يدخل الجنة! وكتب ممثل السكان في اليوم التالي الى الأمين العام للأمم المتحدة «هكذا تعامل هل يصدر من مراقب للأمم المتحدة أم من موظف شخصي لكوبلر خدمة لغستابو الملالي؟! ان المحاولة اليائسة ، تأتي للتستر على دور كوبلر وسفيرة ألمانيا في العراق حيث تسببا بتأخيرهما لمدة شهر في نقل السيد ربيع الى ألمانيا في زهق روحه». وأعلن السكان أنهم لن يتكلموا بعد الآن مع هذا الرجل.
10- مراقبو يونامي ومنذ اليوم الأول كان لهم امكانية الوصول الى جميع الأفراد ومثلما كتب ممثل السكان في رسالته بتاريخ 8 مارس/ آذار2013 الى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة في الشؤون السياسية « ممثلو السكان في باريس وليبرتي وأشرف تساؤلوا مرات عديدة بشكل شفهي وكتبي (منها في رسائل 18 آب/ اغسطس و12 تشرين الثاني/ نوفمبر2012) الى كوبلر و(رسالة 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 الى نائب كوبلر) وطلبوا من كوبلر أن يقول متى وأين ومن منع أي مراقب أو مسؤول في يونامي أو منع الحديث الانفرادي معهم. فلم يكن لدى كوبلر أي جواب و لم يرد على طلباتنا اطلاقا لايضاح هذه التهم. لا شك في دافع كوبلر. انه يريد بهذه الوسيلة أن يمهد الطريق أمام هجمة محتملة للقوات العراقية على أشرف أو ليبرتي ويعطي لهم التبريرات من أجل ذلك». وفي يوم 18 آب/ أغسطس 2012 كان ممثل السكان قد كتب لكوبلر «فتح أبواب ليبرتي على المحامين والمراسلين و البرلمانيين والمدافعين عن حقوق الانسان حيث طلبناه منذ البداية هو الطريق الجدي الوحيد لوضع حد لهكذا اتهامات واني ألح عليكم أن تدافعوا في بيان رسمي وبموازاة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة في بياناتها الصادرة في الأول من شباط والأول و 28 مارس 2012 عن حرية التنقل للسكان و فتح أبواب هذا المعتقل حتى يكون بامكان الجميع ماعدا الفاشية الدينية الحاكمة في ايران زيارة ليبرتي وسكانه بشكل حر».
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
22 مارس/ آذار 2013