إسرائيل تزيل خياما أقامها فلسطينيون احتجاجا على الاستيطان

المدينة نيوز - : قال نشطاء فلسطينيون، إن قوات أمن إسرائيلية أزالت فجر "الأحد" قرية (أحفاد يونس) التى أقاموها من الخيام قبل خمسة أيام، احتجاجا على التوسع الاستيطانى فى منقطة إى1.
وقال عبد أبو رحمة، الناشط فى لجان المقاومة الشعبية، "عند الساعة الثانية من فجر اليوم داهم ما يقارب من 300 جندى القرية ترافقهم جرافات وطائرة مروحية".
وأضاف "كنا ما يقارب من 50 ناشطا فى القرية عند اقتحامها. تم إخلاؤنا بالقوة من المكان، وقامت الجرافات بتدمير الخيام وسارية العلم الكبيرة التى وضعناها فى القرية".
ونصب أكثر من 100 محتج يوم الأربعاء الماضى أربع خيام كبيرة هياكلها من الصلب، ورفعوا علما فلسطينيا ضخما على بقعة الأرض الصخرية الوعرة قرب القدس مع وصول الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى تل أبيب.
ودخلت الشرطة الإسرائيلية قرية الخيام وطلبت من المحتجين إخلاء المنطقة التى قالت إنها "منطقة عسكرية مغلقة"، لكنها لم تحاول تمزيق الخيام على الفور.
وكثيرا ما أقام النشطاء الفلسطينيون خياما فى مناطق قريبة من المستوطنات اليهودية فى الشهور الأخيرة، فى محاولة لتسليط الضوء على إطلاق العنان للتوسع الاستيطانى.
وهدمت القوات الإسرائيلية جميع هذه المواقع لاحقا، وقالت إنها تمثل خطرا أمنيا، وأقيمت دون تراخيص. وتجمعت مجموعة من الجنود الإسرائيليين على أطراف المخيم يوم الأربعاء، لكنها لم تحاول إزالة الخيام.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى ديسمبر الماضى عن خطط لبناء مئات المنازل للمستوطنين فى منطقة حساسة على أطراف القدس تعرف إداريا باسم إى1.
وإذا مضى البناء قدما فستخلق إى1 نطاقا متصلا من المناطق اليهودية فى الضفة الغربية بين مستوطنة بسكات زئيف ومستوطنة معاليه أدوميم التى يسكنها 30 ألف إسرائيلى.
ويقول الفلسطينيون، إن ذلك سيقضى على آمالهم فى تجميع مناطقهم فى أنحاء القدس الشرقية التى يريدون أن تكون عاصمة لدولتهم فى المستقبل.
وقال أبو رحمة "سنعمل على تكرار التجربة، وسنعود لإقامة قرية أخرى. المقاومة الشعبية مستمرة". " رويترز "