العربي : تسليح المعارضة لا يعني استبداله بالحل السياسي

المدينة نيوز - أكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربية ان قرار القمة العربية بفتح باب تسليح المعارضة السورية ، لا يعني استثناء الحل السياسي الذي لينجح يجب وجود توازن في القوة بين النظام والمعارضة .
واضاف العربي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ، ان الجامعة العربية كغيرها من المنظمات الإقليمية ليس لها الحق في استخدام القوة المباشرة ، وانها تلتزم بالمواثيق الدولية التي تنص على ايجاد الحل السياسي ، واذا فشلت تتوجه الى مجلس الأمن الذي يملك الحق في التوافق على استخدام القوة .
وأكد الأمين ان الجامعة العربية تسعى الى تطوير دورها على الصعيد العربي والدولي ، مشيرا خلال اجابته عن تحويل الجامعة الى منظمة للشعوب : " لا توجد منظمة دولية او إقليمية تكون للشعوب وإنما للحكومات " .
من جهته هاجم وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم القيادة السورية وخاصة الرئيس بشار الأسد ، مشيرا الى ان الاخير قام بخرق القوانين الدولية " بقتله لشعبه " ، مشيرا الى حقبة الحكم بواسطة " الحديد والنار " قد ولت بلا رجعة .
واضاف بن جاسم ان هنالك خطة ممنهجة من الحكومة السورية لتضييع الوقت ، لتحقيق مكاسب لظنها انها ستبقى وتثبّت اقدامها في الحكم على حساب الدم السوري .
وأثنى بن جاسم على تضحيات الشعب السوري ، مؤكدا ان مهما قدم من الدول العربية تجاه سوريا ، لا يساوي شيئا بالنسبة للمعاناة التي يعيشها الشعب السوري .
وانتقد وزير الخارجية ما أسماه الجدل القانوني في الجامعة العربية وبين بعض الدول العربية في مسألة دعم المعارضة السورية ، مؤكدا ان هذا الجدل يأتي في الوقت الذي " يذبح ويحرق " فيه الشعب السوري .
وفي شأن المساعدات القطرية لبعض الدول وخاصة " دول الربيع العربي ، اشار حمد بن جاسم الى ان دولة قطر لديها وجهة نظر في موضوع دعم دول الربيع ، حيث انها لا تبحث عن دور لها في تلك الدول ، وانما تسعى الى دور عربي موحد لمساعدة تلك الدول على النهوض والاستمرار .
وأكد وزير الخارجية ان دولته لم تصنع الثورات ولا تتدخل فيها ، فالثورات العربية هي من صنع شعوبها التي ثارت ضد الظلم والاستبداد ، وان اتهام قطر بافتعال والتدخل في تلك الثورات هو محض افتراء .
واستغرب بن جاسم الاتهامات التي توجه لقطر بدعم اطراف في بعض الدول العربية ضد اطراف وجماعات اخرى ، مؤكدا ان دعم قطر يكون للحكومات الشرعية وليس للافراد .
وضرب مثالا عن تقديم المساعدات لمصر ، والتي تتهم بعض الاطراف قطر انها تساعد الاخوان المسلمين، فأكد ان المعونات والقروض جاءت حين كان الجيش المصري يحكم البلاد ، وذلك قبل الانتخابات التشريعية والرئاسية .
واضاف ان الاشاعات التي روجتها بعض الجماعات المصرية والعربية - والتي قامت بتمويل الاعلام بالملايين - ، عن نية قطر إستئجار أو شراء مواقع مصرية من ابرزها الاهرامات وقناة السويس ، تعد من ضمن الحملة الشرسة التي تستهدف قطر بالدرجة الأولى ، من أشخاص يرفضون التغيير ويريدون الفوضى ، بالاضافة الى الخلافات السياسية الداخلية في مصر ، والتي نؤكد مرارا اننا لا نتدخل فيها لا من قريب ولا من بعيد .
وأكد وزير الخارجية القطري ان جمهورية مصر العربية تمثل " الشقيق الأكبر " لدولة قطر ، وان دول كمصر أكبر وأغلى من ان يشتريها أحد . ( جي بي سي )