مؤتمر دولي عن الاسرة المسلمة في 9 الشهر المقبل

المدينة نيوز- ينظم المعهد العالمي للفكر الاسلامي بالتعاون مع الجامعة الاردنية ووزارة التنمية الاجتماعية مؤتمرا علميا بعنوان الاسرة المسلمة في ظل التغيرات المعاصرة بالفترة 9-11 نيسان المقبل .
وقال المدير الاقليمي للمعهد الدكتور فتحي ملكاوي في مؤتمر صحفي الاحد ان المؤتمر الذي يعقد بمشاركة عربية واسلامية واسعة يهدف الى بيان مفهوم الأسرة في النظام الإسلامي واستلهام موقعها في البناء الاجتماعي في ضوء الوحي الإلهي والهدي النبوي.
كما يهدف الى تأكيد أهمية التربية الوالدية والتربية الأسرية بما يعين على تكوين الأسرة وقيامها بمهمتها في التنشئة الاجتماعية للأبناء والأحفاد،اضافة الى فهم طبيعة التغيرات التي طرأت على الأسرة وموقعها في المجتمع الحديث والمعاصر وتشخيص التحديات التي تواجهها، لوضع الحلول لها، والحد من تأثير الاستلاب والاختراق الثقافي.
وبين الدكتور الملكاوي ان المؤتمر سيركز على الدعوة لحماية الأسرة في المجتمع العربي المسلم من الآثار السلبية للعولمة والحداثة والتيارات الفكرية الغربية، وإبراز خطورة التشريعات المحلية المتغربة والعالمية الخاصة بالأسرة وبناء برامج عملية للتربية الوالدية والأسرية قادرة على النهوض بالأسرة، لتمكينها من بناء الشخصية الإسلامية المنشودة في أبناء الأمة.
وحول محاور المؤتمر قال الملكاوي انها تتمثل بمفهوم الأسرة ومكانتها بالفكر الإسلامي والرؤية القرآنية للأسرة في أصل تكوينها وتفرعها ومحور الأسرة الممتدة وضرورتها في بناء الشخصية الإنسانية المتوازنة والمتكاملة؛ أسرة النسب والصهر، وأسرة البنين والحفدة ومحور الهدي النبوي في تشكيل الأسرة والمحافظة عليها ومحور الحقوق والواجبات الأسرية في الرؤية الإسلامية التربية والإنفاق والقوامة والتكامل والاهتمام بذوي الاعاقة، وكبار السن، والأيتام وأدبيات الأسرة في التراث الإسلامي.
وبين ان المؤتمر سيناقش برؤية تحليلية نقدية أدبيات الأسرة بالفكر الغربي الحديث وأدبيات الخطاب الإسلامي المعاصر والتحولات في مفهوم الأسرة واتجاهات التغيّر في البناء الأسري في العالم المعاصروالتحول في وظائف الأسرة وفي موقع التنشئة الاجتماعية، والتحول في طبيعة الرابطة الأسرية والطلاق والخلع والعنف الأسري.
واشار الدكتور ملكاوي الى ان المؤتمر يعرض تجارب وخبرات عملية في المحافظة على دور الأسرة في المجتمعات الإسلامية والغربية ودور الأديان في ضبط توجهات التغيّر الأسري.
ولفت الى مشاركة 25 بحثا في المؤتمر تم اختيارها من بين 337 بحثا .
وقال عميد كلية الشريعة في الجامعة الاردنية الدكتور امين القضاة: ان اهم ما يميز المؤتمر هو انه سيعرض تجارب متعددة من الدول العربية والاسلامية سيتم الخروج منها بتوصيات ترقى الى حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المشاركين والى اصحاب القرار لتعديل التشريعات الناظمة ما يفضي بالتالي الى خير وصلاح الاسرة المسلمة خاصة في ظل التحديات التي تواجهها.
وقال ان الاسرة التي هي المكون الرئيس للمجتمعات تواجه جملة من المتغيرات الطارئة مثل وسائل التواصل الاجتماعية مشددا على تفعيل جانب الخير منها والتحذير من سلبياتها.
وقال ان الاسرة لبنة مهمة من لبنات بناء المجتمع للمحافظة على الاسرة تبعا لتعليم الدين الاسلامي السمح، والموروث السليم الصحيح كالعفة والاخلاق ، داعيا الجهات المعنية وعلماء الدين الاسلامي ورجال الدين المسيحي لبث الوعي بالمحافظة على الاسرة.
واشار الدكتور القضاة الى ان الجامعة الاردنية بصدد عقد المزيد من الفعاليات التوعوية لتحقيق الفائدة المرجوة بهذا الخصوص سواء لاعضاء الهيئة التدريسية او الطلبة ومنها ورشة عمل لمناقشة ظاهرة ارتفاع معدلات العنوسة والطلاق بمشاركة خبراء واكاديميين.
وقال مستشار وزيرة التنمية الاجتماعية الدكتور منذر زيتون ان مشاركة الوزارة في هذا المؤتمر تأتي انطلاقا من دعمها لتكاتف كل الجهود في سبيل تعزيز الاطر التشريعية الخاصة بالأسرة ما يفضي بالتالي الى المحافظة على مكوناتها والتقليل من حالات التفكك الاسري التي باتت في الاونة الاخيرة ظاهرة مقلقة تستدعي المزيد من الجهود لمواجهتها. وقال ان الوزارة تعنى بالاسرة في كل ظروفها ومراحلها، وتشاركها بذلك عدد كبير من الجمعيات التطوعية التي تهتم بشؤون الاسرة .
واشار الدكتور زيتون الى ان في الوزارة مديرية خاصة بشؤون الاسرة، تعمل على حماية مكونات الاسرة من الظواهر الخطيرة وبخاصة الاطفال لمحاربة استغلالهم والتعدي على طفولتهم .
(بترا)