الحكومة العراقية ترفض حماية ليبرتي

المدينة نيوز - رفضت الحكومة العراقية التدابير الأمنية لحماية مخيم ليبرتي بعد مضي 50 يوماً على الاعتداء الصاروخي عليه ورغم الطلبات المتكررة للسكان وممثليهم من المسؤولين الأمريكان والعراقيين والأمم المتحدة.
وفي ما يلي نص بيان صدر عن المقاومة الإيرانية :
قصف ليبرتي بالصواريخ – بيان رقم 29
بعد مضي 50 يوماً على الاعتداء الصاروخي على ليبرتي ورغم الطلبات المتكررة للسكان وممثليهم من المسؤولين الأمريكان والعراقيين والأمم المتحدة والمراجعات والمراسلات المتتالية لهم ورغم النداءات المنطلقة على الصعيد الدولي في خمس قارات العالم، رفضت الحكومة العراقية صراحة وبذرائع سخيفة التدابير الأمنية الضرورية وبالحد الأدنى في ليبرتي أو تركتها فعلا بلاجواب.
ويأتي هذا التعامل في وقت كانت السفارة الأمريكية في بغداد قد حذرت في بلاغ 11 شباط/ فبراير الى الرعايا الأمريكيين من احتمال هجمات مماثلة لما وقع في 9 شباط / فبراير في مخيم ليبرتي في أي لحظة. الحكومة العراقية هي الأخرى أعلنت يوم 9 شباط / فبراير بأنها لا تستطيع منع وقوع القصف الصاروخي على ليبرتي (وكالة أنباء أسوشيتدبرس 9 شباط/ فبراير). كما أن عناصر قوة القدس الارهابية العميلة في العراق أعلنت أنها تعمل تحت أوامر خامنئي وأنها ستقوم بشن هجمات أشد صرامة (صحف الشرق الأوسط والحياة – 24 شباط/ فبراير ووكالة أنباء أسوشيتدبرس 26 شباط / فبراير).
ومنذ شباط / فبراير 2012 وبعد نقل أول مجموعة من السكان من أشرف الى ليبرتي قامت الحكومة العراقية بسحب 17500 كتلة كونكريتية كانت موضوعة منذ عهد الأمريكيين أطراف الكرفانات في ليبرتي وكانت توفر حماية نسبية لها. هذا الأمر لقي منذ ذلك الوقت احتجاجاً من قبل السكان و ممثليهم حيث طلبوا خلال عشرات الرسائل والبيانات والتقارير اليومية واللقاءات ببقاء الكتل الكونكريتية في ليبرتي. وبعد القصف الصاروخي الذي استهدف ليبرتي يوم 9 شباط/ فبراير طلب السكان يومياً باعادة الكتل الكونكريتية الا أن ممثل الحكومة العراقية أبلغ السكان مرات عديدة ومنها يوم 27 مارس/ آذار بشكل رسمي وبحضور يونامي بأن رئاسة الوزراء لا توافق على نقل حتى كتلة كونكريتية واحدة الى داخل المخيم. فيما وحسب خبراء عسكريين ليونامي فان نصب هذه الكتل الكونكريتية هو الطريق الوحيد الذي يمكن أن يخفف من ايقاع الخسائر المحتملة التالية.
كما أن الحكومة العراقية تمنع ادخال أكياس رمل ومعاول ومجارف لتهيئة ملاجئ أولية. فعدد كبير من الأكياس المشتراة من قبل السكان تم توقيفها لدى نقطة دخول المخيم. الحكومة العراقية لم تسمح بنقل الخوذات والسترات الواقية وكذلك نقل الأجهزة الطبية للسكان من أشرف الى ليبرتي. الطلبات المتكررة للسكان لتشييد محدثات وتوسيع مساحة المخيم الى مالايقل عن 2.5 كيلومتر مربع حيث كان كوبلر قد وعد به في باريس لممثلي السكان، واثير طلبه بعد اعتداء 9 شباط/ فبراير عشرات المرات من قبل السكان وممثليهم بقي بلا جواب. من الواضح أن هدف الحكومة العراقية من هذه الافعال هو ايقاع المزيد من الخسائر على السكان في اعتداءات لاحقة محتملة!
الحكومة العراقية تخفي نيتها الشريرة خلف ذرائع كاذبة وسخيفة وعلى سبيل المثال بأن السكان يريدون أن يستفيدوا من أكياس الرمل والكتل الكونكريتية لسد الطرق داخل المخيم وفصل الأقسام المختلفة داخل المخيم ووضع محدوديات على تنقل السكان من خلال وضع حواجز أمام وصول مراقبي يونامي الى جميع نقاط المخيم. كما أن كوبلر يعمل على اعطاء تبريرات لهذه الأفعال التعسفية للحكومة العراقية منها في كلمته الدعائية والمليئة بالأكاذيب في 21 مارس/ آذار 2013 أمام مجلس الأمن الدولي. وحصيلة هذه الاجراءات هي أن السكان مفروض عليهم أن يبقوا في كرفانات بدون أي حماية بانتظار اعتداءات أخرى عليهم.
ان أكاذيب كوبلر لتبرير الجريمة ضد الانسانية وانتهاك حقوق مجاهدي خلق ليس بالأمر الجديد. انه عمل منذ البداية بفتح الطريق أمام الحكومة العراقية لممارسة الضغوط والمضايقات على السكان وذلك باطلاق أكاذيب وعلى سبيل المثال بأن السكان يعبثون بمخازن المياه الثقيلة لكي تطفح المياه أو تتفسخ!! أو أنهم يرمون وينشرون الأزبال داخل المخيم أو يزيلون بصمات أصابعهم بورق زجاج.
ورغم دعايات كوبلر الكاذبة، فان عددا معدوداً من الملاجئ الصغيرة أو حيطان قليلة السمك قد دخل ليبرتي بعد الاعتداء الصاروخي على المخيم وعلى حساب السكان بدفع أجور رافعة أثقال ومقطورة لحملها وهذه الأعداد لا تؤمن اطلاقا أمن السكان تجاه الهجمات الصاروخية. كما أن الطلبات المتكررة لنقل رافعة الأثقال والمقطورات العائدة للسكان من أشرف الى ليبرتي لنقل هذه الملاجئ الصغيرة هي الأخرى لم تصل الى نتيجة.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
30 مارس/ آذار 2013