للزينه والجمال الظاهري و ملابس المرأة تأثير على سلوكها وتصرفاتها بين الناس

المدينة نيوز - توضح دراسات اجريت على النساء اللأتي يتقدمن لمقابلة شخصية في أي وظيفة أن هناك ارتباط اوثيقا بين ما ترتدية المرأة و بين مدي نجاحها في هذه المقابلة .
و هناك العديد من الأمثلة التي توضح كيفية تأثير الملابس التي ترتديها المرأة على سلوكها العام و تصرفها بين الناس .
و بالنسبة للإنسان فهذه الإيماءات تتمثل في الزينة و الجمال الظاهري من أشكال الملابس و قصات الشعر المختلفة بالأضافة إلى وسائل التجميل الأخرى .
و في الوقت الراهن يمتلئ العالم بأشكال مختلفة و متنوعة للشعر و الملابس التي ترتديها النساء بغرض الزينة و جذب الانتباه كما في الاعلانات و البرامج التلفزيونية و حتى في الاماكن العامة .
و كل هذه التنوعات في الموضات و الازياء تؤثر على العقل بصورة نموذجية لما وصف سابقا بالتصورات الفطرية حيث يجد العقل صعوبة كبيرة في التكيف الفكري مع كل هذه التنوعات في الاشكال و الظلال ، و بالتالي و نظرا لعملية " كبح التفكير الجانبي " يقوم العقل تلقائياً بتحليل هذه الصور في اللاوعي على أن هذه الأنماط المختلفة و أشكال الملابس و الشعر هي عبارة عن اشارات أو إيماءات بصرية الهدف منها هو اثارة الانتباه و جذب الانظار .
و نتيجة لذلك ... يمكننا أن نرى كيف يتقبل الرجال الاشارات الجاذبة من المخ نتيجةرؤية النساء مباشرة و قبل أن يكون لدى الرجل الوقت لمنعه بتحويل نظره و النظر إلى شيء آخر (غض البصر ).
يقوم العقل بتجديد الصورة التي سبق و قد عالجها بكبح التفكير الجانبي و يستنتج أن الهدف هو جذب الانتباه مما يؤدي إلى ضغوط نفسية هائلة على الرجل دون أن يدري ، و بتكرار ذلك ( كل يوم يرى النساء ) و بعد فترة من رؤية هذه الاشارات البصرية ، تتكون تراكمات كبيرة من الضغوط على أفراد المجتمع .
و هذه الضغوط و الاضطرابات تنتج من أشياء كثيرة يأتي في مقدمتها العدد الهائل من المدخلات البصرية و الحسية إلى العقل التي نتعرض لها في عصر المعلومات و حرية الانسان بصورة مستمرة ،و المشلكة هنا هي أن الجسم يستمر في الاستجابة لهذه المذخلات في كل مرة بنفس الطريقة نتيجة كبح التفكير الذي يقوم به اللاوعي مما يؤدي إلى تكرار نفس الصورة الموجودة في العقل مما يؤدي إلى افراز كميات كبيرة من الهرمونات التي قد تكون مضرة جداً حيث تسبب ارتفاع ضغط الدم ، و تدمير الانسجة العضلية ، مما يؤدي إلى الخمول و الهزال كما تؤدي أيضا إلى تأخر النمو الطبيعي للجسم بالإضافة إلى حدوث اضطرابات شديدة في الجهاز المناعي .
و يوجد حلان هما الأكثر فاعلية لهذه المشكلة ...
الأول : هو اقناع وسائل الاعلام و الصناعة و المجتمع ككل بالتوقف عن إظهار المرأة في الاعلانات أمام الرجال بالصورة الموجودة الآن .
الثاني : و الذي ربما يكون أسهل في تطبيقه هو اقناع النساء بارتداء ملابس محتشمة ،مما يضمن أنه عندما يرى الرجل هذه المرأة فإنه لن توجد هناك أي اشارات بصرية غير مناسبة ترسلها المرأة لعقل الرجل ، ( نظراً لعدم وجود تصور فطري لهذه الملابس المحتشمة و بالتالي تسمح للعقل الواعي بالتفكير و العمل بشكل طبيعي دون الاحتكام إلى قرارات اللاوعي) .
* الاتزان النفسي للمرأة
و يجب القول أن غطاء الرأس له آثار صحية على المرأة نفسها أيضاً و ليس على الرجل فقط ، حيث توضح دراسات اجريت على النساء التي تتقدم لمقابلة شخصية في أي وظيفة أن هناك ارتباط وثيق بين ما ترتدية المرأة و بين مدي نجاحها في هذه المقابلة .
و هناك العديد من الأمثلة التي توضح كيفية تأثير الملابس التي ترتديها المرأة على سلوكها العام و تصرفها بين الناس .
فارتداء الحجاب يذكر المرأة دائماً بعقيدتها ، بدينها ، بواجباتها مما يؤثر إيجابياً على تصرفاتها في المواقف المختلفة ( حيث ان أي انسان يتصرف وفق معايير يحددها الدين و القيم تكون تصرفاته و قراراته صائبة إلى حد كبير) .
والحجاب بالنسبة للمرأة يشعرها بأنها ليست وحيدة ، و لكنها تنتمي إلى هذه الملايين من النساء اللاتي ترتدين الحجاب و تشعرها ، بأنها سفيرة لهم في مكانها مما يجعلها تراقب جميع تصرفاتها و سلوكها العام ، و هذا بالطبع له تأثير إيجابي عميق على الاستقرار النفسي للمرأة .