افتتاح أعمال المؤتمر النقدي السادس عشر في جامعة جرش

المدينة نيوز - : افتتح الاستاذ الدكتور خالد العمري رئيس جامعة جرش بحضور محمد الحوامده رئيس هيئة المديرين واعضاء الهيئة وعمداء الكليات ومديري الدوائر واعضاء هيئة التدريس والطلبة اعمال المؤتمر النقدي السادس عشر الذي نظمه قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة جرش بعنوان " أدب العصور المتتابعة تجديداً وتقليداً قراءة جديدة وتقويم " بمشاركة دول السعودية، الجزائر، ليبيا، العراق، السودان، مصر، فلسطين، الامارات العربية، بالاضافة الى الاردن ورحب الاستاذ الدكتور محمد ربيع عميد كلية الاداب رئيس المؤتمر بالمشاركين والحضور في أكناف جامعة جرش وفي قسم اللغة العربية ، شاكراً لهم تحملهم متاعب السفر، ومعاناة التنقل، والحرص على الهوية اللغوية، والادبية ، وعلى تواصلهم الدائم مع كلية الاداب وقسم اللغة العربية في جامعة جرش. وشكر راعي الحفل على تفضله برعاية هذا المؤتمر، تجسيداً لرغبته وتوجهه في رعاية العلم والعلماء والثقافة المنجزة في المشهد الذي نعيشه مؤكداً دأب قسم اللغة العربية، منذ انشاء هذه الجامعة على ٳنجاز مؤتمره السنوي، وبسوية عالية، وظل يستقطب العلماء والباحثين من مختلف الجامعات العربية والاسلامية، وكان المؤتمر هذا العام" أدب العصور المتتابعة". وهذا العصر ٳشكالي ، تتفاوت الرؤى حول مضامينه الفكرية ففتحنا هذا الملف كي نصل ٳلى قناعات الباحثين وأطروحاتهم، في منأى عن المقولات الشخصية مشيراً الى ان البحث العلمي يعد حاضنةً أساسية للفكر والإبداع، وقاعدة لكل تقدم علمي وأدبي ، لما يثيره من تداعيات وتجاذبات بين أفكار المؤتمرين ، وبين ربيع ان هذا اللقاء يتيح للمشاركين تبادل الخبرات والمعارف ويهيء فرصة الأنتفاع بأراء الأخرين لتحسين السوية العلمية، وٳحداث حراكٍ ممتد متراسلٍ وذلك مؤشر على فعالية عضو هيئة التدريس وسعة فضاء الجامعة، فالجامعة منارة رائدة لقيادة المجتمع والتجاوب مع همومه وحاجاته. من جانبه القى الدكتور عبد العليم محمد اسماعيل من جامعة كردفان في السودان كلمة نيابة عن المشاركين شكر فيها جامعة جرش وكلية الاداب وقسم اللغة العربية في الجامعة على تنظيميهم لهذا المؤتمر والذي جاء للبحث في مرحلة تحاط بكثير من المشكلات السياسية والتوثيقية والتقييمة وهي عصر الدول المتتابعة التي قيل عنها انحطاطاً وقيل عنها ظلاماً والبعض قال عنها ازدهاراً وهي فترة سيادة التتر وقيام مملكة المماليك والعثمانيين وهي ايضاً فترة حضور المغرب العربي بجهود علمية قل ان نجد لها نظيراً في التراث العربي هي فترة السيوطي وابن منظور والقلقشندي وياقوت الحموي وابن الفارض والبهاء زهير وغيرهم من الذين تركو بصمتهم القوية في مسار اللغة العربية وادابها ونقدها ممن لم تذكر اسمائهم وتمنى للمؤتمر النجاح وتحقيق الاهداف المرجوة منه، من جانبه اثنى الدكتور خلف جرادات منسق عام المؤتمر وعريف الحفل على الجهود التي بذلها اعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر وكافة دوائر الجامعة ووحداتها على الجهود التي بذلوها في تذليل الصعاب لانجاح اعمال هذا المؤتمر .
وعلى هامش المؤتمر افتتح العمري معرض الكتاب الذي نظمته كلية الاداب بالتعاون مع مديرية ثقافة جرش ويحتوي على العديد من الكتب الادبية والثقافية والعلمية، بعد ذلك بدأت اولى جلسات العمل والتي ترأسها الاستاذ الدكتور حسن ربابعة من جامعة مؤتة وقدم فيها الاستاذ الدكتور عمار ساسي من الجزائر ورقة عمل بعنوان " المصطلح اللغوي عند عبد الرحمن بن خلدون "، الورقة الثانية قدمها الاستاذ الدكتور أحمد فليِّح من جامعة جرش حملت عنوان" السيوطي بين منزلتي التحوّل والتغوّل" بينما كان عنوان الورقة الثالثة التي قدمتها الدكتورة تغريد عدنان الربيعي من العراق بغداد " هوية المكان عند شمس الدين الكوفي (675 هـ)"، " الجوانب التعليمية في المصنفات اللغوية الجزائرية خلال العهد العثماني " عنوان ورقة الدكتور جيلالي بن يشو من الجزائر، الدكتور ماهر المبيضين من الإمارات قدم ورقة بعنوان " نبويات ابن حجر العسقلاني بين التقليد والتجديد"، الدكتور خالد الطاهر من السعودية قدم الورقة الاخيرة في الجلسة الاولى بعنوان " الاتجاهات النقدية في مجالس الأيوبيين- دراسة تحليلية".
الجلسة الثانية كانت برئاسة الاستاذ الدكتور فايز عمر طه من جامعة تكريت في العراق قدم الورقة الاولى الاستاذ الدكتور حسن ربابعة من جامعة مؤتة بعنوان" مؤلفات عائشة الباعونيَّة المنشورة، والمخطوطة والمفقودة"، الاستاذ الدكتور محمد أحمد عبيد من السعودية قدم ورقة بعنوان "النشاط اللغوي في فترات الضعف الأدبي"، الدكتور صالح أرديني من العراق قدم ورقة بعنوان " التَّجديدُ الإيقاعيُّ في بناءِ الموشَّحاتِ المَوصليّة " في العُصور المتتابعة ، " براعة الاستهلال في القصيدة الشعرية في أدب الدول المتتابعة" كانت عنوان ورقة الدكتور الهادي السلوقي من ليبيا، اما الدكتور فيصل غوادرة من فلسطين قدم ورقة بعنوان " أبو تمام وابن القيسراني بين التقليد والتجديد "، الورقة الاخيرة قدمتها الاستاذة وفاء مناصري من الجزائر بعنوان " الأدب والنقد بين التقليد والتجديد في العصور المتتابعة"
هذا وسيستأنف المشاركون مناقشة اوراق عملهم لليوم الثاني غداً وبواقع ثلاثة جلسات عمل.