الفعاليات الوطنية تثمن الاتفاقية التاريخية لحماية القدس والمقدسات

المدينة نيوز - أكدت فعاليات وطنية، اهمية الاتفاقية التي وقعها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتبارها اتفاقية تاريخية، تؤكد دور المملكة الاردنية الهاشمية في رعاية الاماكن المقدسة في القدس الشريف.
وقالوا في مقابلات مع وكالة الابناء الاردنية (بترا) الثلاثاء ان الاتفاق يؤكد الدور التاريخي للهاشميين منذ فجر النبوة في رعاية المقدسات الاسلامية في القدس الشريف، معتبرين انه جاء في سياق الدعم الاردني اللامتناهي لاقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وقال وزير التعليم العالي الاسبق الدكتور راتب السعود ان الاتفاقية أكدت حقيقتين اساسيتين هما: ان العلاقة الاردنية الفلسطينية كانت على الدوام راسخة ومتينة لا تخضع لاي مؤثرات، والتاكيد على دور الهاشميين في الحفاظ على الاماكن المقدسة في القدس الشريف والتي لم تغب يوما عن ذهن القيادة الهاشمية، منذ عهد الملك المؤسس عبدالله الاول الذي سقط شهيدا على ارض القدس الى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال المفكر الاسلامي الدكتور حمدي مراد ان الاتفاق ليس غريبا او جديدا، وانما يشكل امتدادا للعهد الهاشمي الاول منذ فجر النبوة، الى العصر الحديث، معتبرا ان انجازه يأتي في سياق التجديد للعهود الهاشمية الميمونة وصولا الى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يشهد رعاية حقيقية للقدس الشريف بمقدساته الاسلامية والمسيحية.
واضاف مراد ان الاتفاق يمثل العهد التاريخي السماوي الذي بذل الهاشميون من اجله ارواحهم على ثرى القدس حفاظا على هذا العهد، مشيرا الى ان الاتفاق يشكل عهدا هاشميا اسلاميا باسم الامة ودينها وتاريخها وحقها السماوي في الرعاية والعناية المقدسة.
وبين مراد ان الاتفاق يشكل خطوة فلسطينية اردنية عربية اسلامية مكللة بهذا الشرف الهاشمي، لها ما بعدها من اجل فلسطين، داعيا العرب والمسلمين تأييدها والسير حذوها لعكس روح التآخي والتلاحم.
وقال رئيس مركز الجسر العربي لحقوق الانسان الدكتور امجد شموط ان الاتفاقية تحمل اثرا ايجابيا في حماية المقدسات تنبع من مسؤولية الاردن في الولاية التاريخية والدينية للحفاظ على القدس والمقدسات.
واضاف شموط ان الاتفاقية جاءت في وقت همشت فيه اسرائيل الاتفاقات والقوانين الدولية ذات الصلة، ضاربة بها عرض الحائط ، مشيرا الى ان هذه الخطوة ستحد من اعمال العبث والاعتداء الاسرائيلي المستمر على المقدسات والمحاولات المتكررة لتغيير هوية المدينة.بترا