رصد 20 مليار دولار لمكافحة الجوع في العالم

المدينة نيوز- تعهدت دول مجموعة الثماني الاكثر تصنيعا في العالم والدول الاخرى المدعوة الى قمتها في لاكويلا بايطاليا الجمعة برصد 20 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات لمكافحة الجوع في العالم.
واثناء اعمال قمة مجموعة الثماني مع دول ناشئة واخرى افريقية، عبر رئيس الحكومة الايطالي سيلفيو برلوسكوني في مؤتمر صحافي عن ارتياحه قائلا "شعرنا بالرضى للتمكن من رفع (المبلغ) من 15 الى 20 مليار دولار".
وهذا المبلغ سيسمح بزيادة الاستثمارات في قطاعات الزراعة في البلدان النامية.
ووصف الرئيس الاميركي باراك اوباما المحادثات ب"المثمرة جدا" مطالبا في الوقت نفسه بعقد عدد اقل من القمم الدولية في المستقبل.
وقال اوباما "فيما تتحسن اسواقنا، ويظهر اننا تجنبنا انهيارا عالميا، نحن نعلم ان اشخاصا كثيرين ما زالوا يعانون"، مضيفا "ولذلك اتفقنا على ان الانتعاش الكامل لا يزال بعيدا، وانه سيكون من المبكر البدء في تقليص خطط التحفيز وان علينا ان نواصل دعمنا لهذه الخطط لارساء اسس لانتعاش قوي ودائم".
الى ذلك امهلت مجموعة الثماني ايران التي يشتبه بانها تطور برنامجا نوويا عسكريا، شهرين لتستجيب لعرض حوار تقدم به المجتمع الدولي.
وجدد اوباما دعوة طهران لاغتنام هذا العرض مذكرا بان مجموعة الثماني عبرت عن قلقها اثر الاحداث "المريعة" التي وقعت بعد اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل.
وفي اليوم الاخير للقمة اكدت مجموعة الثماني ان افريقيا لن تهمل في الازمة الاقتصادية.
وقد تمثلت في قمة لاكويلا كل من الجزائر وانغولا ومصر واثيوبيا وليبيا ونيجيريا والسنغال وجنوب افريقية فضلا عن الاتحاد الافريقي.
وكتب قادة الدول المشاركة في القمة في بيان بعنوان "مبادرة لاكويلا حول الامن الغذائي"، "نبقى قلقين ازاء الامن الغذائي العالمي واثر الازمة المالية والاقتصادية وارتفاع اسعار المواد الغذائية السنة الماضية، الذي يصيب الدول الاقل قدرة على مواجهة تفاقم المجاعة والفقر".
وقالوا معبرين عن قلقهم "ان كانت اسعار السلع الغذائية قد تراجعت منذ المستوى القياسي الذي سجلته في 2008، فهي لا تزال تاريخيا مرتفعة وغير مستقرة"، في حين ادى ارتفاع الاسعار العام الماضي الى اضطرابات بسبب الجوع في بلدان عدة منها مصر والسنغال وهايتي.
واحصت منظمة الاغذية والزراعة (فاو) التابعة للامم المتحدة اكثر من مليار شخص يعانون من الجوع في العالم، اي اكثر بمئة مليون عن العام الماضي.
وتضم مجموعة الثماني فضلا عن الولايات المتحدة، كلا من اليابان والمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وكندا وروسيا.
وعبر رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية كانايو نوانزي عن ارتياحه قائلا "انه تغير هام" لمجموعة الثماني "من المساعدة الغذائية التي تقضي باعطاء دواء لطفل مريض اصلا، نحو مساعدة الدول على ان تضع بنفسها السياسات السليمة بغية انتاج الغذاء".
كذلك رحب المدير العام للفاو جاك ضيوف بدوره بما وصفه بانه "تغيير سياسي مشجع ويدعو للفرح".
وقد وافقت مجموعة الثماني على مبادىء بشأن "الاستثمار الزراعي الدولي" لتفادي ان تبدد دول فقيرة اراضي منتجة لمواد غذائية فيما يتهافت المستثمرون الاجانب على قطع الاراضي الصالحة للزراعة لاسيما في افريقيا.
واعلنت الدول الصناعية ايضا تعزيز شراكتها لتحسين فرص الحصول على المياه في القارة الافريقية.
كما اكدت مجددا وعودها لرفع المساعدة العامة للتنمية لصالح افريقيا وزيادة هذه المساعدة مع جهات مانحة اخرى بقيمة 25 مليار دولار سنويا على الفترة الممتدة بين 2004 و2010.
وتأخذ المنظمات غير الحكومية على مجموعة الثماني انها لا تمنح المساعدات سوى بالقطارة وتخشى من ان يتفاقم الوضع بسبب الازمة الاقتصادية.
ودعا الرئيس المصري حسني مبارك الجمعة البلدان الغنية الى "الموافقة على تجميد موقت للديون الافريقية".
كما اشار الى ضرورة "توفير قروض لبلدان القارة (الافريقية) بشروط تفاضلية" و"استكشاف وسائل تعويض العجز المتوقع في مستوى تمويل التنمية الناجم عن الازمة الحالية في الاقتصاد العالمي"، بحسب ترجمة للايطالية وزعت على الصحافيين للكلمة التي القاها مبارك.